القلب الدامي


 
فِي بِلاَدِنَا العَزِيزَه

وَنَاقَتِي الجَربَاءُ

أَنهَكَهَا التَّعَب

لاَ أَملِكُ المُكُوسَ لَِلعُبُور

زَوَّادَتِي خَالِيَةٌ

وَلَيسَ فِي القِربَةِ مَاء

اللَيلُ فِي بِلاَدِنَا

يَا صَاحِبِي مُخِيف

مِحبَرَتِي خَوَاء

وَخلفَ ظَهرِي مِديَةٌ

تَبحَثُ عَن نَفَاذ

قَاسَيتُ فِي بِلاَدِنَا

الأَحزَانَ وَالتَّجوِيع

وَالمَوتَ دُونَ مَحكَمَه

قَد عِشتُ عُمرِي

كُلَّ مَا أَرجُوهُ..

فِيهَا خَيمَةً

تُبعِدُ حَرَّ الشَّمس

قَد عِشتُ عُمرِي كُلَّهُ

أُحصِي هُمُومَ الأَمس

الزَّيفُ فِي بِلاَدِنَا

أَضحَى لِبَاساً يُرتَدَى

أَتَعلَمُونَ أَنَّنِي مَا عُدتُ

أَخشَى المِشنَقَه

لأَنَّنِي أَيقَنتُ مُذ سِنِين

بِأَنَّنِي المَشنُوقُ

لَكِن مُنذُ حِين

حُرِّيَّتِي هُرَاء

فَليَكتُبِ التَّارِيخُ

لَفظِي بِالدِّمَاء

بِأَنَّنِي أُفَضِّلُ المَمَات

عَلَى حَيَاةِ الذٌّلِّ وَالشَّتَات

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply