أجل . . . شريعة الله


  

بسم الله الرحمن الرحيم

لـم يـزل بـاسمِها يفيضُ الزَّمانُ **   بـركـاتٍ,، و تـزدهـي الأكوانُ

 

تـتهادى على مناهجِها النَّعماءُ ...  ** ... تُـغـري بـخـيـرِها البلدانُ

 

مـنـذُ عهدِ الرسولِ r آتت جَناها ** فـيـه طـيـبُ السٌّموِّ والرضوانُ

 

غـسـلـت بـالهدى مقيتَ ضلالٍ, ** وتـوارى الـعـنـا و ولَّى الهوانُ

 

والعصورُ الحِسانُ يزهرُ بالآلاءِ ... **  ... حـقـلُ اعـتـزازِها المزدانُ

 

صـدقَ الله إنَّ رحـمتَه المهداةَ ... ** ... لـلـخـلـقِ ظـلٌّـهـا فينانُ

 

فـلـهـا الـمعشباتُ في كلِّ جودٍ, ** ولـهـا الـبِـرٌّ والـعلى والجِنانُ

 

ولـهـا عـن جدبِ الزمانِ انعتاقٌ ** ولـهـا فـي سـمعِ الوجودِ أذانُ

 

ولـهـا جـنـدُهـا الأُبـاةُ أقاموا ** فـي ثـغـورٍ,، وفي اللقا ماهانوا

 

وتـخـطَّوا صعبَ العجافِ بصبرٍ, ** ومـضـوا رغـمَ فـاقـةٍ, وتفانوا

 

فـتـراهـم عـلـى جناحَي ثباتٍ, ** إن تـمـادى الـطاغوتُ والطغيانُ

 

والـمـلـبٌّون: صوتُ موكبِهم ما ** غـيَّـبـتـهُ الأحـقـادُ والـشَّنآنُ

 

هـي سـرٌّ انـدفـاعِـهم، فتلفَّت ** لـم تـجـد غـيرَهم لها مذ كانوا

 

جـفـلَ الـنَّاسُ والخطوبُ جِسامٌ ** وتـراخـى عـلـى الشِّفاهِ البيانُ

 

وأسـالـوا لعابَهم وإلى الحلوى ... ** ... يـطـيـرُ الـصِّبيانُ والعُبدانُ

 

ورجـالُ الـشـربعةِ الصيِّدُ هبٌّوا ** فـلـهـم مـوقـفٌ سـما واتِّزانُ

 

ويـدُ الـحـقِّ فـي يـديـهم لقاءٌ ** جـلَّ فـيـه الـمـيثاقُ والإعلانُ

 

وعـليهم لمَّا تجد نكباتُ العصرِ ... **  ... بـابًـا، ومـا لـهـا سلطانُ

 

مَـن رأى اللهَ مـنـجـدا و معينًا ** لـم تُـخـفـهُ فـي غابِها الذٌّؤبانُ

 

وهــلاكُ الـطٌّـغـاةِ لابـدَّ آتٍ, ** وسـيـبـلـى ويـنـفـقُ الثٌّعبانُ

 

*  *  *

إنـهـا الـشِّـرعـةُ النَّديَّةُ تحيي ** مـا أمـاتَ الـخـنـوعُ والإذعانُ

 

و حـبـتـنـا والحالُ فاضَ أساها ** مـن عـطـايـا تشتاقُها الأزمانُ

 

فـبـهـا الـخيرُ والمناهلُ يروي ** ظـمـأَ الـنـاسِ دفـقُـها الهتَّانُ

 

وسـقـى الخلقَ أجمعين، وعزَّت ** بـمـزايـا قـرآنِـه الـعـربانُ

 

وتـلاشـى لـلـفـرسِ خطوٌ أثيمٌ ** وأدارت أرسـانَـهـا الـرومـانُ

 

وإذِ الـعـربُ بـالـمصاحفِ قومٌ ** فـتـحوا الكونَ بالهدى مااستكانوا

 

فـعـلـى رفـرفِ الشريعةِ تعلو ** رايـةُ الـخـيـرِ: دفؤُها والأمانُ

 

قـم تـأمَّـل تـجد شذاها طهورا ** يـتـوخَّـى هـبـوبَـه الإنـسانُ

 

ولـهـا عـنـد كـلِّ فضلٍ, منارٌ ** ولـديـهـا لـمـجـدِنـا ديـوانُ

 

هـي أغـلـى الكنوزِ مهما تناءى ** عـن سـناها الغاوون والعميانُ

 

وهـيَ لـلـفخرِ تاجُه، والمعالي ** لـم تـلـوِّث بـهـاءَهـا الأدرانُ

 

نـسـجـت ثـوبَـها الجميلَ أيادٍ, ** لـيـس يدري ما كنهُها قحطانُ  

 

مـنـحـت وشـيَها البديعَ لقومي ** جـلَّ ربِّـي عـنـايـةً فاستبانوا

 

فـإذا الـنَّـصـرُ بالتٌّقى ما تخطَّى ** وإذا الـفـتـحُ لـلـمُـنى عنوانُ

 

وإذا الأرضُ بـالـحـقـولِ ربيعٌ ** وإذا الـنَّـاسُ بـالـهـدى إخوانُ

 

*  *  *

فـلـمَ اسـتـدبـرَ الشريعةَ قومي ** ولـمَ اعـتـزٌّوا بالفسادِ فعانوا ؟؟

 

ولـمَ اسـتـوردوا الـمبادئ كفرا ** وبـوارا، فـركـبُـهم خزيانُ  

 

مـن خـبـايـا حـداثـةٍ, ركبوها ** أجـنـبـيُّ بـرذونُـهـا مـذعانُ

 

مـذ هـجـرنـا شـريعةَ اللهِ تهنا ** وتـوالـت فـي أرضِـنا الأحزانُ

 

مـجـدُنـا فـي يـدي علاها بهيُّ ** شـهـدتـهُ الأقـوامُ و الـبـلدانُ

 

هـو إحدى ثمارِ جنَّتِها الفيحاءِ ...  ** ... أغـنـاهـا بـالـنَّدى الرحمنُ

 

مـن مآتي شريعةِ اللهِ هذا العزٌّ ...  ** ... والـفـخـرُ والعطايا الحِسانُ

 

لـم يـؤخِّـر قرآنُها قدمَ العلمِ ... ** ... فـعـلـمٌ آيـاتُـه و الـبيانُ

 

ونـرى فـي الـتَّـقـدمـيَّةِ شرًّا ** إن تـلـوَّى بـثـوبِـهـا الكفرانُ

 

قـم تـرَ الـعـالَمَ الفسيحَ برعبٍ, ** وبـه الـبـؤسُ عـجَّ و الأضغانُ

 

جـانـبَ الـفطرةَ الطغاةُ فضاقت ** بـبـنـيـهـا الأيـامُ والأوطـانُ

 

حـضـنـتـهم بها أماسي المآسي ** كـالـحـاتٍ,، وفي الضحى نيرانُ

 

والـطـمـوحاتُ بعدُ مضطرباتٌ ** قـد يـلـفٌّ ابـتـهاجَها الطوفانُ

 

بـيـدَي عـابـثٍ, خـبيثٍ, غشومٍ, ** مـثـل شـارون شـلَّـه الـدَّيانُ

 

مـلـكَ الأرضَ مـجـرمٌ أو لئيمٌ ** أو دنــيءٌ ولــلـدمـا حـرَّانُ

 

أيـهـوديُّ أم صـلـيـبـيٌّ حقدٍ, ** يـتـمـطَّـى بصدرِه الشَّيطانُ ؟!

 

*  *  *

أيـهـا الـمسلمون مالكُمُ اليومَ ... **... حـيـارى أمـا لكم ربَّانُ ؟

 

أيٌّـهـا الـمـسـلمون أينَ إباءٌ؟؟  ** يـصـطـلي في لهيبِه الشِّريانُ  

 

أيها المسلمون أين؟ وأين العروةُ... **... الـوثـقـى أين؟ و القرآن ؟

 

أيـن وا إسلاماهُ تضرمُ الأرضَ... **... فداءً؟؟ والثأرُ؟ ؟ والإيمانُ ؟؟

 

فـأفـيقوا ياناسُ واعتبروااليومَ ... **... يـجـبكم في النٌّصرةِ الرحمنُ

 

كـلٌّـهـم لـلإسـلامِ خـصمٌ لدودٌ ** وعـلـيـنا... ثعالبٌ... ذؤبانُ  

 

أفـلـسوا في سوقِ السَّفاهةِ فانظر ** لـلـعـدا كـم تقطَّعت أشطانُ  

 

بـيـن لـهـوٍ, وخـسَّـةٍ, وفجورٍ, ** قـد تـنـزَّى إعـلامُـهم والبيانُ

 

مـا رأيـنـا عـيـونَـهم دامعاتٍ, ** وفـلـسـطـيـنُ جـرحُها هتَّانُ

 

أو رأيـنـا قـلـوبَـهـم ثاكلاتٍ, ** وكـأنـي بـلـحـمـها صوَّانُ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply