همسات من محبة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أختي الغالية:

لأني أحبك في الله، و أحب لك الخير، و أحب لك النجاة،  و أحب لك الطمأنينة في النفس و القلب و الوجدان.

أليس مصداق الحب أن يريد المحب لحبيبه، أن يظفر بما ظفر به، و ينال ما ناله، و يكسب ما كسبه؟!

لماذا أريدك أن تتحجبي مثلنا؟ أمن أجل مال سنأخذه منك؟

أمن من أجل شكر أريده أن يصدر عنك؟

والجواب طبعاً لا. لا نريد جزاء و لا شكوراً.

 إنما أريد لك الخير الذي أتاني من الحجاب في الدنيا.

الخير الأكبر الذي سيأتينا من الله - تعالى -في الآخرة.

 

أريد لك خير الدنيا المتمثل في أشياء كثيرة:

راحة نفسية عظيمة بدل القلق الذي يشيع في نفس السافرة، و احترام الناس لنا..بدل معاكسات الشباب المستهتر، و تميز إيماني يشعرنا بالعزة..

بدل تقليد يمحو كل عزة و كرامة.

و أريد لك خير الآخرة الكبير.. جنة عرضها السموات و الأرض..

فيها ما لا عين رأت.. و لا أذن سمعت.. ولا خطر على قلب بشر.

و رضا من الله أكبر. و نظر إلى وجهه الكريم. و نجاة من النار..

نجاة هي أعظم من كل نجاة.

أي والله يا أختاه... لا أريد لك إلا الخير... و الخير وحده...

ولو كنت أريد لك الشر... لتركتك تجرين وراء الهوى.

وأريد أن أسألك أختاه الحبيبة: لو ترك عزيز عليك طفلاً عندك أمانة...

أما كنت تحفظينه و ترعينه وهل تصونيه؟

وهل أعز من الله... وقد ترك لكي أمانة حفظ نفسك، وستر جسدك، وحجابك رأسك؟

فهيا يا أختاه... هيا لتنعمي بما ننعم به... هيا لتشاركينا في أجر طاعة الله ورسوله... هيا لتكوني معنا في ركب الصالحات المحجبات... هيا لنكسب رضا الله الذي نحفظ به أنفسنا في الدنيا... وننجو ونفوز في الآخرة...

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply