مشروع دعوة شباب الأرصفة والمنزهات


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تمهيد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد...

لاشك أن صلاح المجتمع والسعي في هدم المنكرات التي عمت فيه يبدأ من نقطة مهمة وهي دعوة أفراده وتحريك بذرة الإيمان في نفوسهم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بداء بمفرده في نشر الدعوة المكلف بها من ربه، فبذل ما بوسعه وكان وصبر وصابر حتى أكرمه الله ودخل مكة فاتحا بعدما أن خرج منها مطرودا حزينا، ومن هذه الصورة نجد انه لزاماً علينا السعي في دعوة العصاة والمقصرين، فمن لهم إذا ألقينا المسئوليات على عواتق الغير، بل يجب علينا الحرص على صلاحهم بكل ما بوسعنا بالتي هي أحسن: {ادعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدِينَ} (125) سورة النحل.

لذلك جاءت فكرة دعوة إخواننا الشباب اللذين يعتادون الجلوس على الأرصفة والمنزهات ووضع بعض المقترحات والأفكار والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

 

الفكرة:

أن يجتمع بعض الأخوة المتمكنين في الدعوة، والذين لديهم ملكة التأثير في الأنفس بعد الله، ويقومون بجولات ميدانيه على جلسات الشباب في الحدائق وأرصفة الشوارع والطرقات، والجلوس معهم لمده يسيره، بعد أخذ الأذن منهم، ويتخلل الجلسة، تذكير ووعظ وإبتسامة ومرح، وفي ختام الجلسة يوزع عليهم أشرطة وعظيه تختار بعناية، مع أقناعهم بأننا بأيديكم، وأننا على استعداد تام على الوقوف معكم حتى تلزموا طريق الاستقامة، ويقال لهم هذه أرقام جوالاتنا- على سبيل المثال- ولم يبق عليك أخي التائب إلا العزيمة.

ومثل ذلك من الأمثلة التي تجذبهم وتكسر الحواجز المختلقة- بين أهل الاستقامة وغيرهم.

 

الهدف:

لاشك أن الهدف هو الإصلاح من حالهم، وعلى أقل الأحوال لو لم يكن إلا التقليل من نسبة المعاصي لكان بحد ذاته مكسب وربح.

والأهم من ذلك من وجهة نظري، هو تبيين وتصحيح صورة المستقيمين- أهل اللحى والثياب القصيرة كما يقال- التي أصبحت نقطة خوف من الاستقامة عند البعض بسبب ما يشوش في الأذهان من أنه تعقيد وتشدد ونحو ذلك.

 

ما يحتاجه المشروع:

• دعاه مؤثرين ولديهم ملكة التأثير في الغير، ومتفهمين واقع الشباب وما يدور خلف الستار.

• أشرطة دعوية ووعظيه.

• المساندة بالنفس والعزيمة الصادقة {فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبٌّ المُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران

الأماكن التي يلاحظ تجمع الشباب بها في مكة المكرمة على سبيل المثال:

• مزدلفة.

• الساحة التي خلف سوق الحجاز.

• مخطط الزايدي، الواقع على الخط السريع مكة-جده مقابل الحجز.

• منطقة الشميسي الواقعة على الخط السريع مكة جده وخصوصاً أوقات الربيع.

• المقاهي والكزينوهات إن تيسر الأمر.

وغيرها......

 

الوقت المناسب:

• غالباً تكثر التجمعات في نهاية إجازة الأسبوع الأربعاء والخميس والجمعة.

• الإجازات المدرسية.

• ليالي شهر رمضان المبارك.

• ليالي أعياد المسلمين عيدي الفطر والأضحى.

• بعض أعياد الكفار التي ينساق ورائها شبابنا والله المستعان.

وكل ذلك أرى أن الوقت المناسب هو ما بعد العشاء إلى قرب الفجر.

 

همسة:

الحرص على القيام بالمشروع بكل أمانه وإخلاص لله - تعالى -، والصبر والمصابرة، والعزيمة القوية

قال الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةً فإن فساد الرأي أن يترددا

 

ملاحظة:

هذه مجرد آراء ومقترحات للمشروع قابله للأخذ أو الرد أو التعديل ماعدا الفكرة.

والله ولي التوفيق....

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply