لنا داع .. ولنا مدعو


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

د.عبد العزيز آل عبد المنعم

أمين عام هيئة كبار العلماء.

لندرس منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة

هؤلاء رفضوا منهج النبي في الدعوة وحملوا السلاح

مواقف بعض الدعاة تسببت في صرف الناس عن الدعوة وعدم الثقة بالدعاة

 

في مسألة الدعوة إلى الله وهل عمل هو متخصص يقوم به البعض أم هو أمر واجب على كل مسلم، يصاب الكثيرون بالحيرة (إذا قعد الواحد منهم عن الدعوة والنصح لله قيل له أخطأت وتركت واجبا، وإذا قام بهذا الواجب جاءه من يقول له أنت لست متخصصا والدعوة لها رجالها وخص بها قوم دون قوم)؟!

 

هذه الجدلية وهذه الحيرة التي قد تصيب الكثيرين ممن يريدون أن ينخرطوا في ميدان الدعوة، تناولها معالي الدكتور عبد العزيز بين محمد آل عبد المنعم - أمين عام هيئة كبار العلماء بالمملكة في محاضرة قيمة له ألقاها بجامع الملك عبد العزيز بحي أم الحمام بالرياض، وجاءت بعنوان: (مقاصد الشريعة في الدعوة إلى الله) وقد بين معاليه حاجة الناس الشديدة إلى الدعوة إلى الله خصوصا في هذا العصر الذي انتشرت فيه الدعوات الباطلة والمذاهب الهدامة والأفكار المنحرفة، وكذلك لحاجة الناس إلى هذا الدين الخاتم الذي لن يصل إلى الناس إلا بالدعوة والإبلاغ.

 

 وأكد الدكتور آل عبد المنعم أن الدعوة إلى الله واجبة على كل من يقدر عليها وكل من علم بما يدعو إليه فليدع، فالدعوة إذن أمر واجب فكلنا داع وكلنا مدعو..

 

حاجة الناس إلى الدعوة

تحدث فضيلة الدكتور عبد العزيز آل عبد المنعم في البداية عن أهمية الدعوة إلى الله في كل زمان ومكان، وبين فضيلته أن الدعوة إلى الله هي الدعوة إلى دينه وإلى توحيده - سبحانه وتعالى - والإيمان به وعبادته وحده لا شريك له، الدعوة إلى الله هي دعوة إلى جميع شرائع الإسلام فهذه هي رسالة أنبياء الله ورسله وخاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقد كانت حياته كلها دعوة، مكث في مكة 13 سنة يدعو إلى الله ثم هاجر إلى المدينة فاستمر في الدعوة إلى الله.

 

الدعوة إذن هي دعوة الخلق جميعا وحكمها الوجوب، فالدعوة إلى الله واجبة على كل من يقدر عليها، فكل واحد منا هو داع ومدعو فمن كان قادرا ومستطيعا وتوافرت فيه صفات الداعية وعلم بما يدعو إليه فليدع إلى الله، لأن الناس كلهم بحاجة إلى الدعوة رجالا ونساء، كبار وصغار، في الحاضرة وفي البادية، مسلمين وغير مسلمين، كل الناس يحتاجون إلى الدعوة في كل زمان ومكان ونشر الإسلام بينهم وإفشاء تعاليمه وتعليم مبادئه وقيمه وأخلاقه، الناس في حاجة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

 

إذن الدعوة أمر واجب، وكلنا داع وكلنا مدعو، فمن علم بما يدعو إليه فليدع على علم وبصيرة امتثالا لقول الله {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} [يوسف: 108] فأتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - دعاة وهم مقتدون بإمام الدعاة - عليه الصلاة والسلام -، ولكن بشرط العلم بما يدعو إليه، فالدعوة لا بد أن تكون على بصيرة وعلى علم وعلى فقه، لأن الجهل يضر بصاحبه ويضر بالآخرين، فالناس كلهم بحاجة إلى الفقه في دين الله وبحاجة إلى من ينبههم إلى أوامر الله، وأن يدعوهم إليها، وأهم ذلك هو توحيد الله وعبادة الله وإخلاص هذه العبادة لله وحده لا شريك له..

 

قبل أن تكون داعيا

ومن الحديث عن أهمية الدعوة ووجوبها على من علم وفقه انتقل فضيلة الدكتور آل عبدالمنعم للحديث عن صفات الداعية وبيانها، فمن عرف هذه الصفات حاول أن يتصف بها، ومن لم يستطع فالأفضل له وللمدعوين أن يبتعد عن ميدان الدعوة، ومما ذكره فضيلته من صفات الداعية:

 

- العلم بما يدعو إليه الداعية: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة} [يوسف: 108]، والعلم هو علم بكتاب الله وبسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وبأحكام الله ومعرفة الأدلة وبقراءة القرآن، فالداعي لا بد أن يكون عالما بالأحكام الشرعية التي يحتاجها دائما المدعوون وليعلم الداعية أن الدعوة على بصيرة هي التي تؤتي ثمارها ويكون الداعية فيها مأجورا، أما الدعوة عن جهل أو عن عدم علم فإن إفسادها أكثر من إصلاحه.

 

- ومن صفات الداعية إلى الله الحكمة {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125]، فالدعوة بالحكمة تعني أن ينزل الداعية كلامه ودعوته بحسب حال المدعو وواقعه، فكل إنسان له واقعه وحاله، فهناك من يحتاج إلى الشيء اليسير من الدعوة وهناك من يحتاج إلى الموعظة الحسنة وهناك من يحتاج إلى المجادلة وهناك من يحتاج إلى إيضاح الحق بدليله، كما أن أفهام الناس ومشاربهم مختلفة.. فالحكمة هي وضع الشيء في موضعه، كذلك المدعو تختلف دعوته بحسب سنه فالطفل الذي يدرك له وضعه في النصح والتعليم ومخاطبته على قدر عقله واستيعابه، والشاب له طريقته في المخاطبة بأوامر الله والشيخ والعجوز يحتاجون إلى الرفق وإعطائهم جرعات يسيرة من الدعوة والنصيحة التي تفيدهم في واقعهم.

 

فعلى الداعية أن يعرف متى ومن يدعو ومتى ومن يجادل ومتى ومن يعظ، وعلى قدر اختياره الصحيح يكون نجاح الداعية في مهمته.

 

- ومن الصفات المطلوبة في الداعية أن يكون قدوة لغيره وعاملا بما يدعو إليه، فالداعية لا يتحدث ولا يتكلم في الناس فقط، بل لا بد أن يعمل الصالحات ويسارع في الخيرات ويسبق إلى ذلك حتى يقتدي به الناس فيكون داعيا بالقدوة إلى جانب أنه داعيا بالكلمة {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} [فصلت: 33] فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم أئمة الدعاة، وهم قدوة الدعاة وخاتمهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كان أخشى الناس لله وأتقى الناس لله وأعرفهم بالله وأعبدهم لله فهو القدوة وهو الأسوة، فالداعية عليه أن يتحلى بجميع صفات الخير التي تجعل الناس يقتدون به ويقبلون إليه ويأخذون عنه ولا ينبغي للداعية أن يقول ما لا يفعل لأن ذلك يأتي بنتائج عكسية على الدعوة ويؤثر في مسارها، وقد حذر ربنا - جل وعلا - من القول الذي لا يتوافق مع الفعل: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون (2) كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [الصف: 2 - 3] فلا تأمر بشيء وأنت لا تأتيه، ولا تنهى عن شيء وأنت تأتيه.

 

الرفق واللين أيها الدعاة

تشهد ساحة الدعوة إلى الله مواقف من بعض الدعاة تتسبب بكل أسف في صرف الناس عن الدعوة وعدم الثقة بالدعاة، ومن هذه المواقف العنف في الدعوة والشدة مع الناس وأحيانا الزجر والتوبيخ، ولهذا ركز فضيلة الدكتور عبد العزيز آل عبد المنعم أمين عام هيئة كبار العلماء في محاضرته على هذا الجانب، وشدد على أهمية الرفق واللين في الدعوة إلى الله خصوصا وفي الأمور كلها عامة، مذكرا بقوله - تعالى - مخاطبا نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159]، النبي - صلى الله عليه وسلم - كما وصفه ربه كان رحيما محبا للخير لأمته ولم يكن فظا ولا غليظاº ولهذا اجتمعت القلوب حوله وأحبته واتبعت دعوته وقبلها السعداء ورفضها الأشقياء، ويقول - جل وعلا -: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} [التوبة: 128]، وبهذه الرحمة والحرص على الخير على الأمة وحب الخير للناس وسعيه المستمر على هداية الناسº بهذا وغيره رسم لنا منهج الدعوة إلى الله)، رسم النبي - صلى الله عليه وسلم - المنهج قولا وعملا، فعندما أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - عليا - رضي الله عنه - إلى يهود خيبر، أرسله بالرحمة وحب الخير لهداية الناس فلم يأمره بقتالهم وإنما قال له: (انفذ على رسلك - أي اذهب برفق وسكينة- حتى تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الإسلام فلئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).

 

هذا هو منهج الدعوة الذي يستفاد منه الرفق واللين في الدعوة، فليس الجهاد في الإسلام هو القتال لذاته فالقتال ليس مقصودا وليس غنيمة المال مقصودة وليس السبي مقصودا، هذه الأمور تأتي متأخرة إنما المقصود هو هداية البشر ودعوة الناس إلى الله، وحينما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل ولأبي موسى الأشعري حينما بعثهم إلى اليمن قال (إنكم تأتون أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. - صلى الله عليه وسلم - الحديث.

 

دروس للذين خرجوا على الأمة

ينبغي للدعاة ولطلبة العلم ولمن أراد أن ينخرط في ميدان الدعوة أن يدرس منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله، الرسول بعث رسله إلى غير المسلمين ولم يأمرهم بقتالهم ولا جهادهم، وإنما أمرهم أن يدعوهم إلى الله بالرفق واللين، وكان حريا بأولئك الذين لم يفهموا دعوة النبي ومنهجه وحملوا السلاح في وجه الناس وخرجوا على الأمة وقاتلوا حتى إخوانا لهم وسفكوا دماءهم، كان حريا بهؤلاء أن يعودوا إلى سنة نبيهم وسيرته ليتعرفوا على منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع الناس ودعوتهم إلى الخير.

 

لقد أبى مثل هؤلاء منهج النبي وحملوا السلاح على المسلمين والمعاهدين وسفكوا دماءهم بغير هدى وبغير بينة، إن مخالفة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ضلال يؤدي إلى ضلال، وانحراف يؤدي إلى فساد وفتن.

 

لقد مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة عشرة سنة مع الكفار يدعوهم إلى الله وعبادته وحده وترك عبادة الأصنام ولم يسلم معه إلا القليل وآذاه الكفار وآذوا أتباعه، ولم يعرف عنه أنه أمر أتباعه بقتل الكفار ولا بقتالهم ولا بإتلاف مال أحد، بل كان يدعوهم وصبر واحتمل أذاهم، وكان يرجو أن يهدي الله منهم من يشاء وأن ينقذهم من النار، ولما أتاه جبريل بعد أن اشتد الأذى وضاقت عليه الأرض بما رحبت وبعد أن عرض دعوته على أهل مكة وأهل الطائف فرفضوها جاءه جبريل وقال: إن الله قد أمر الملائكة أن يكونوا في خدمتك فيما تريد، فهل تطلب أن يطبق الله أخشبي مكة على أهلها؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا: أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيء..

 

هذا هو الإسلام وهذا هو منهج الدعوة الإسلامية الذي رسمه لنا إمام الدعوة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

 

الدعوة ميادينها واسعة

ويبين فضيلة الدكتور عبد العزيز آل عبد المنعم أن الدعوة ميادينها واسعة ولا يحدها زمان ولا مكان، فهي رحبة واسعة ووسائلها كثيرة، فلا ينبغي لمن أراد أن يدعو إلى الله أن يعدم مدعوين ولا أن يعدم مكانا، ولا أن يعدم وسيلة، تستطيع أن تدعو في المسجد وفي البيت بين أهلك وأولادك وفي العمل بين زملائك وفي الشارع وفي السيارة وفي الأسواق وفي المقبرة عند دفن الميت، وفي كل مكان وحينما حللت عليك أن تدعو إلى الله بكلمة أو بنصيحة أو بسلوك طيب ومظهر طيب تستطيع أن تدعو إلى الله بالنصيحة وبالأمر بمعروف والنهي عن منكر وبالدلالة على الخير والتحذير من الشر ومن البدع.. تستطيع أن تدعو إلى الله عن طريق الخطبة والموعظة وعن طريق المحاضرات، بل تعلمك ومعرفتك لدينك هو جزء من الدعوة إلى الله فإذا حصلت على هذا الخير أفدت نفسك وعليك أن تفيد أهلك في البيت وتفيد إخوانك المسلمين.

 

الداعية إلى الله عليه أن يتسلح بالعلم عن طريق الدراسة في الجامعات وعن طريق المحاضرات والندوات ومجالسة العلماء وعن طريق الدروس العلمية وحلقات العلم وعن طريق قراءة كتاب الله تلاوة وتفهما لمعانيه ومراجعة كتب التفسير فيه، ودراسة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعرفة معانيها وعن طريق قراءة كتب أهل العلم.. فينبغي للمسلم أن يكون حريصا على نفع نفسه بالتعلم والعلم والالتزام بأوامره وحريصا على نفع أهل بيته بدعوتهم ونصحهم وتعليمهم، وحريصا على نفع إخوانه المسلمين بنصحهم ودعوتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.

 

لا يأس مع الدعوة

ما أكثر ما يصيب الدعاة والناصحين من الإحباط واليأس خلال مشوارهم الدعوي الأمر الذي يقعد بالبعض ويجعلهم يعودون من أول الطريق أو بمجرد أن تظهر له أشواك أو عقبات ولمثل هؤلاء يوجه فضيلة الدكتور آل عبد المنعم النصيحة بضرورة الثبات في ميدان الدعوة وعدم اليأس والقنوط لوجود صعوبات في الطريق أو لعدم استجابة المعدوين أو لحدوث أذى.. لقد مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو الناس إلى دين الله ثلاثا وعشرين سنة من عمره وواجهته العديد من الصعوبات والمشاق وتحمل الكثير من الأذى وحاربه أعداء الدعوة بكل الوسائل ومع ذلك استمر في دعوته وإبلاغه دين الله إلى الناس، وكان يستغل كل الفرص والأوقات والمواسم والمواقف لدعوة الناس وهدايتهم، هذا النبي المصطفى على قدرته ومكانته وعظمته لم يستنكف أن يعرض نفسه على القبائل وعلى القادمين إلى مكة في مواسم الحج لكي يدعوهم إلى الله ويعرض عليهم دعوته، ولم يستنكف أن يزور هذا الشاب اليهودي في بيته عندما علم بمرضه على رغم أنه كان يؤذيه بوضع القاذورات أمام بيته - صلى الله عليه وسلم -، لكنه عاده في مرضه وعرض عليه دعوته وقال له: قل لا إله إلا الله تدخل الجنة، ونظر الشاب اليهودي إلى والدته كمن يستأنس برأيه، والده ألهمه الله - سبحانه وتعالى - أن يقول لابنه: اطع أبا القاسم فأسلم ذلك الشاب وأنقذه الله من النار، فأنت أخي المسلم اقتدي بنبيك - صلى الله عليه وسلم - ولا تفوت فرصة في دعوة الناس إلى الحق وإلى الخير ولا تحقرن من المعروف شيئا، فادعو جارك إلى الإسلام إذا كان نصرانيا أو يهوديا أو غير مسلم، ولتكن نيتك هدايته وحب الخير له، فعامله بأخلاق الإسلام وأكرمه وصله وعامله معاملة طيبة وأره منك كل خير، ولا تنس أولا أن لجارك عليك حقا حتى لو كان غير مسلم، وأول هذه الحقوق هدايته وإنقاذه من النار وحتى لو ظلم على كفره فلا تؤذيه وعامله بأخلاق الإسلام ولا تعتدي عليه، أخلاق المسلمين رصيد يغفل عنه الكثيرون ولا يستخدمونه في مصلحة الدين والدعوة، وكلما أظهر المسلمون أخلاقا حسنة في القول والعمل جذبوا الناس إلى الإسلام والدعوة إلى الله تحصل بوسائل كثيرة بالكلمة الطيبة بالهدايا وبالمساعدة بالمال وغير ذلك، وذلك مطلوب في كل وقت ومع كل الناس خصوصا في هذا الزمان الذي يواجه فيه الإسلام تحديات كبيرة ومطلوب من أهله إظهار الصورة الحقيقية لدينهم والدعوة إليه بأخلاقهم وسلوكهم أولا ثم بالوسائل الأخرى معنوية ومادية، يحتاج الأمر والواقع إلى أن يقوم كل مسلم بواجبه نحو دينه ونحو دعوته الإسلامية.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply