صبرا يا دعاة الإسلام


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإمام الأئمة محمدا  - صلى الله عليه وسلم - خير خلق الله وأكرم الخلق على الله سب وشتم وقيل عنه مذمما وهو محمد  - صلى الله عليه وسلم -  وقيل عنه أبترا، وقيل له تبا لك.

هذا فضلا عن طرده من بلده ومحاولة قتله، بل وشجه في رأسه وكسر رباعيته وسيلان الدم على خده ثم محاولة سمه ثم وثم مما نزل به  - صلى الله عليه وسلم -.

وأما أولو العزم من الرسل فكم ابتلوا فصبروا؟

لقد صبر نوح ألف سنة إلا خمسين عاما حتى دعا ربه أني مغلوب فانتصر.

وابتلي إبراهيم - عليه السلام - حتى أوقدت النار العظيمة ورفع إلى المنجنيق ثم ألقي به وهو يقول حسبي الله ونعم الوكيل.

وانظروا 00 انظروا زكريا - عليه السلام - يرى ابنه يحيى وقد قطعت رأسه وفقد حياته على يد الأوباش اليهود.

كم وكم ابتلي الأنبياء والأصفياء والأولياء فما كان منهم إلا الصبر.

وها هو الخطاب يأتي لإمام الأئمة - صلى الله عليه وسلم -: \" فاصبــــر كما صبــــر أولوا العــزم من الرسل\".

وهل تكون الدنيا إلا بابتلاء؟ {أم حسبتم أن تتركوا ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}.

وهل تكون الجنة إلا بصبر على البلاء؟ {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}.

وفي حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال: الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة.

فالبلاء واقع لا محالة، والعاقبة للمتقين الصابرين.

فصبرا يا أتباع الأنبياء إن جهلت الدنيا قدركم

صبرا إن نزل بكم البلاء من القريب والبعيد

صبرا على أقدار الله من أنواع البلايا المكفرة للخطايا

صبرا 00 صبرا

والعاقبة للمتقين.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply