عتاب للمشايخ فقط (أين العناية بطلاب العلم ) ؟؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كثير من المشايخ الفضلاء وأهل العلم يتحدثون عن فضل العلم وتعليمه ويسردون الأدلة وأقوال السلف والقصص التي تؤكد هذا المعنى، ولاشك أننا بحاجة إلى من يبين هذا للناس ويوضحه لهم.

ولكنني رأيت ملاحظة على بعض هؤلاء (المشايخ الذي يحرصون على العلم والتعليم) وعفوا على جرأتي (فالنصيحة واجبة) وإن كانت (في بعض الأحيان ثقيلة).

 

الملاحظة هي:

لماذا لا نعتني بطلاب العلم الجادين والمتميزين في حلقاتنا العلمية وبرامجنا الجادة؟؟

إن الذين يحضرون دروس المشايخ والعلماء كثير وهم أنواع (فمنهم الجيد والذكي والعبقري والغبي والجاهل والكبير و...).

فيا ترى يا من وقفت للناس معلما وشارحا لهم تلك المتون وتلك الأصول العلمية (ألم تجد من بعض أولئك الطلاب مجموعة ولو كانت قليلة بحاجة إلى رعايتك واهتمامك)؟

إن الطلاب الأذكياء كثيرون ولله الحمد، ولكن المشكلة في غفلة المشايخ وطلاب العلم عنهم.

إنهم يريدون أن يطلبوا العلم ويتميزوا فيه ولكن ذلك الشيخ يلقي الدرس ويذهب ولا يفكر فيهم.

إنهم يتمنون أن يقفوا لحظة معك أيها الشيخ لكي يسألوك وينتفعوا من علمك، ولكنك تلقي الدرس وتذهب مسرعا إلى سيارتك.

إنهم بحاجة إلى شيء من وقتك لكي تسمع منهم أسئلتهم ومشكلاتهم وحاجاتهم، عجبا لك..

أما رأيت ماذا صنع الإمام ابن باز - رحمه الله تعالى - مع بعض الطلاب، لما علم بفقرهم وحاجتهم باع سيارته الخاصة لكي ينتفعوا بذلك المال (والقصة مثبته في كتاب مواقف من حياة ابن باز).

أما سمعت ماذا صنع العلامة الفقيه ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -بطلابه؟

 لقد ساهم في بناء أسكان لهم بجميع محتوياتها (للعزاب وللمتزوجين) ووضع مكافآت لهم و،،،

فانظر ماذا ترك من علم وانظر ماذا ترك من طلاب؟؟

إن ابن عثيمين لم يكن حريصا فقط على (الدورات العلمية وحفظ المتون) بل إنه كان حريصا على طلاب العلم فيقف معهم ويخرج معهم ويستمع منهم ويساعدهم

إنني أقسم بالله (لو اعتنى المشايخ بالطلاب المتميزين) لانتفعت الأمة انتفاعا يفوق الوصف،، ولأخرجنا رجال يحملون العلم والتعليم للناس كافة.

وإنني أعتقد أن هذا الأمر لا يكلف شيء، (إلا بعض التفكير وحسن الرعاية وجودة الانتقاء للطلاب الجادين).

يا شيخ: لا تقل (أنا مشغول) فعندنا (ابن باز وابن عثيمين) أعظم علما منك وأتقى منك وأكثر حرصا على الوقت منك، ومع ذلك كانوا حريصين على (الطلاب الجادين والمتميزين).

إنك تستطيع أن تكون ممن يتخرج على يديه (علماء الجيل القادم) ولا يكون ذلك في نظري إلا بحسن الرعاية والتربية لطلاب العلم المبدعين.

إن ابن القيم خرج من مدرسة ابن تيمية، ومسلم تتلمذ عند البخاري، والسلف خرجوا من مدارس العلماء و (العلماء صنعوا لنا علماء) فماذا صنعت أنت؟؟

نتمنى منك بعض الجد والاجتهاد في (التفكير في هذه الأطروحة.. وهذا الاقتراح) لعل في ذلك (نصرة للدين وإنقاذا للطلاب المهملين من لدى المشايخ)- عفا الله عنه -

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply