نوارتي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

نَوَّارتي نَوَّارَتي

ذِكراكِ يا نوَّارتي لَحنٌ بأَوتارِ السَحَر

يا رَوعَةَ الألحان

سابحةً بأجواءِ السماءِ...

وفوقَ أغصانِ الشجر

وحَنينُ أصواتِ البلابلِ والحمائمِ يَختفي

من روعةِ الألحان

في وقتِ السحر

 

نوَّارتي

مازلتِ يا نوَّارتي بحراً به المحَّار...

يقذفُ بالدرر

لِيُنِيرَ أعناقَ الزَهر

فتَهيم في أنسامه

وتذيبُ أفئدةَ البشر

نوَّارتي

ذِكراكِ يا نوَّارتي شَهدٌ يُقَطَّرُ في فمي

ذِكراكِ يَسري في دمي

نوَّارتي

مازلتِ يا نوَّارتي ريَّا بزَخَّاتِ المطر

ومُنيرةً مثلَ القمر

تَتَبَخترينَ بمِشيَةٍ,

فيها الغِنى والكِبرياء

فيها حَنينُ الأَصفياء

فيها أعَاجِيبُ الصور

نوَّارتي

مازلتِ يا نوَّارتي رَمزَ التقدٌّمِ والصمود

رَمزَ التَرَقِّي والصعود

تسرين والتأريخُ فيك مُتَيَّمٌ

تسبين حتى الناسكين السالكين

على الأثر

 

نوَّارَتي

ما زالَ حُبكِ في الفؤادِ...

على العِماد

وفي الجوارحِ والنظر

إنِّي عَجِبتُ بأنَّ حبَكِ في شراييني يَسِير

ويُثيرُ كلَ خَواطِري

ويذيب كُلَ مَشَاعِري

حتى نسجتُ بأحرفِي أفقا

تَضَوَّعَ باللآليء

والعبير

 

نوَّارتي

مازلتِ يا نوَّارتي ناراً تأجَجُ في العِدى

نار التحدِّي للورى

نار التَصدِّي للخَطَر

نوَّارتي

ما زلت ثلجاً في أديم الأرض يلثم خدها

فيذوب رقراقاً ربيعياً

على أنهارها

أواه يا نوارتي

لو تعلمين

أواه لو تتخيلين

ما زلت أسهَر بين أحرُفِك الرطيبةِ

باشتياق

وأظل أغرقُ بين أعماقِ المعِين

إلى الجبين

ما أفصحَ العشقََ الذي

يشتاقُ للفصحى ويحتضنُ البديع

ربُ السماءِ وَقاكِ يا نوَّارتي

قُبحَ التلَعثُمِ والعَثَر

بكِتابِهِ القرآن

والتبيان

والنورِ المُبين

بكتابِهِ

ذاكَ الصراطِ المستقيم

ذاكَ المهيمن والأثر

نوَّارتي

ما زلتِ يانوَّارتي أحلى المناظرِ والصور

لُغةٌ بها أحلى خَبَر

فلتَسلَمِي نوَّارتي

ولتَهنَئي نوَّارتي

ولتَسعَدي بَينَ البَشَر

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply