هذا المناضل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يكن يرتدي البزة العسكرية

 

كي نتهيب طلعته

 

مثلما عودتنا التجارب من ألف عام

 

لم يكن يتجول وسط مدّرعة في الظلام

 

ليراقب أحلامنا الحجرية

 

أو يتتبع خيط الكلام

 

لم يكن يتدلى المسدس من خصره في الزحام

 

كان في البذلة المدنية منتشياً

 

و لفافة تبغ على فمه تتألق من بلد العم سام

 

و أنا أتذكره في الميادين كالرعد

 

يتلو قصائد لوركا و ألحان طاغور.

 

أو ربما راح ينظم شعراً يحاكي به شعر سعدي

 

و يحضر ضد دم الجنرالات إذ يذبحون (الندى)

 

فكيف غدا اليوم يفتح زنزانة للمساكين؟

 

كيف غدا اليوم ينتزع الخبز

 

من كل من قال:لا للسياط التي تتسرب تحت العظام؟

 

هل تحول هذا المناضل رباً ليقطع رزق العباد

 

و يجعل من قال: لا..كومة أو بقايا ركام؟

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply