المنهج الدعوي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ومن السلبيات أو الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الدعاة ما يلي:

1 التشدد في ترك الرخص:

كأن يعدل الداعية عن الرخصة في موضعها إلى العزيمة، ويجعلها في صورة الوجوب، ويخطئ من أخذ بتلك الرخص، كمن تخفى من الأعداء لتبليغ دعوة الله، أو التفاوض معهم والتنازل عن بعض الفروع، والاستفادة من القوانين الوضعية التي لا تتعارض مع العقيدة وثوابت الأمة فيما يعود على الدعوة بالنفع، وحينئذ يتهمه البعض بالجبن والخور والخوف والمداهنة في الله.

والمنهج عندما يتبنى مثل هذا النوع من التشدد فإنه يُعجل بالاصطدام بالأعداء قبل إعداد العدة، ونضج الدعوة واستكمالها مراحل القوة، ولنا في سيرته {القدوة والأسوة، وكيف كان يتعامل في مكة مع قريش، وكيف كان يستفيد من قوانين الجوار في سبيل توصيل الدعوة إلى الآخرين، وكيف كان يدعو أصحابه إلى الصبر وتحمل الإيذاء وعدم التعرض للمشركين.

 

2 التشدد في مسائل الفروع على حساب الأصول:

وهو استفراغ جهد المنهج في المختلف فيه مع إهمال المجمع أو المتفق عليه، كمن يركز على مسائل السواك، أو قصر الثوب، والعذبة ونحوها، ويهمل قضية تعطيل شرع الله في الأرض، أو كمن يقضي وقته في قضية الجهر بالبسملة أو الإسرار بها، وكذلك وضع اليدين في الصلاة: هل على السرة أو فوقها أو تحتها؟ ويهمل الحديث عن انتشار الخمور، وتفشي البغاء وسفك الدماء، وتتبع العورات، والإفساد في الطريق.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply