البرامج الدعوية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد أرسل الله - تعالى - رسله للأقوام وليس للأفراد، قال - تعالى -: (إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن انذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم..)..

1 -3 القبائل والأقوام

المفترض أن تندرج جميع النشاطات والمشاريع والبرامج ضمن خطة عامة تستهدف قوماً أو قبيلة بعينها، تكون لها أهداف محددة..

وبرامج الدعوة متعددة الأشكال والوسائل.. منها منا هو قصير ومنها الطويل، ولكل منها غايات ومقاصد.

فأما القصيرة فيه البرامج المحدودة في الزمان والمكان (برنامج دعوي بمناسبة وضع حجر أساس مشروع أو افتتاحية، المشاريع الموسمية والدعوة العامة في المساجد.. الخ).

أما البرامج طويلة المدى على التربية والممارسة الدعوية.

 

2 3: تربية الدعاة والشباب

التربية عمل طويل النفس، وهي ـ في عالم الأسباب ـ المعول عليها لبناء الأساس الذي يتحمل ثقل البناء.

ولابد من التخطيط لبرامج تربوية للدعاة النشطين، وليس فقط تنظيم الدورات الفقهية والروحية لهم، لأن أثر الدورات مكمل، وليس أساسي، وهو يهم الجانب الفقهي والثقافي الإسلامي.

ولما كانت المجتمعات الإفريقية متعددة الأقوام والقبائل والأعراق واللغات، كان لزاماً الاهتمام بتعدد برامج التربية آخذين في الاعتبار تخصيص الجهد وتوزيع الطاقات حسب درجات الأولوية التي قد يحكمها حجم قبائل، وقد تحكمها درجة تمكن الإسلام واستعدادات البذل والعمل لصالح الدين لدى هذه المجموعة أو تلك فتكون هذه المجموعات دفاعاً وعوناً على الدعوة وليست عبئاً عليها…

كل هذا يقدر بمعرفة البيئة معرفة صحيحة والتغلغل في ثناياها بالزيارات المسحية والإطلاع على الموروث التاريخي والثقافي والإطلاع على المراجع والبحوث المساعدة على إدراك أفضل للبيئة التي تعمل فيها المكاتب والعاملون..

وأفضل الطرق لذلك هو انتقاء الأفراد من الدعاة والشباب والمثقفين الذي لهم استعدادات الريادة والقيادة في مجالات الدعوة، والعمل معهم بمقتضى التربية والتوجيه السلوكي والروحي وبفقه الدعوة العملي المستمر، بحيث تتوازى التربية والممارسة معاً، ويكون الانتقاء من القبائل والأقوام للعمل بين بني جلدتهم.. والأصل في ذلك قول الله - جل وعلا -: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم).

 

3- 3: من كل قرية يتيم:

ومن الوسائل الفعالة لتكوين قيادات دعوية في المستقبل، استغلال مراكز الأيتام باختيار يتيم من كل رقية في المنطقة أو القبيلة المستهدفة ورعايتها بالتعليم والتربية في مرحلة أولى تدريبها على الخروج الدعوي المنتظم (وطريقة التبليغ مناسبة تماماً) في جميع الاتجاهات الممكنة انطلاقاً من المركز.

يمكن لاحقاً اختيار النابهين من هذه القيادات المختارة، وتنظيم برامج التأهيل الفقهي والدعوي لهم والتدريب بمستويات أفضل، ويمكن إدماج المتميزين منهم ضمن دورات الدعاة والأئمة والشباب.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply