تقليديون دائما


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل تبلد الإحساس أو جمدت الأفكار؟ أو أخذ بالمقولة الضارة والقاتلة لجميع أوجه التجديد والإبداع: «ما ترك الأول للآخر»!؟ أم هو التقليد والخوف من التجديد؟ أم حب الراحة وعدم إعمال الذهن في الوسائل التوجيهية والدعوية هو الذي أورث الجمود على وسائل توجيهية وتعليمية؟ فوسائلنا منذ عقدين من الزمان أو أكثر لم تتغير، لقد أصبحت ضعيفة الجدوى قليلة التأثير مكررة مملة حتى سئمها الناس، وأصبحت لا تؤدي دورها كما كان في السابق، وآخر ما يفكر فيه بعض القائمين على تلك الوسائل هو دراسة الجدوى ومدى التأثير لهذه الوسائل، وهل تحقق هدفها أم لا؟.

لا يعرف الكثير من المشاركين في الدعوة غير (الكتيب والمطوية والشريط)، ويزيد مكتب الدعوة على ذلك (المحاضرة والندوة والكلمات)، أما يوجد غير ذلك يا مُحبٌّون؟ لماذا لا نفترض المنع الوهمي كما يقال فنُعمِل أذهاننا في وسائل إبداعية جديدة؟ لنسأل أنفسنا: كم يسمع لنا وكم يسمع لغيرنا؟ لماذا نحور وندور ونغضب لوسائل فاسدة استقطبت كثيراً من أبنائنا، وينصبٌّ تفكيرنا على سبل وطرق منعها؟ وآخر ما نفكر فيه هو المنافسة لهم مع ما معنا من الحق والخير والنور والسعادة، وما معهم من الظلمة والشر والشقاء.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply