هكذا علمنا السلف ( 93 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف لو رأى زماننا:

 [1861] حدثنا عبد الله حدثني علي حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا كثيرا أبو الفضل حدثنا الحسن قال: قال عمران بن حصين: ((ذهب المطعمون وبقي المستطعمون، وذهب المذكرون وبقي المنسون)).

 

قال: يقول الحسن: ((أما والله لو كان عمران حياً لكان له أقول وأقول)) (1)

 

بهؤلاء تدفع العقوبة:

 عن جعفر قال: سمعت مالكاً يقول: ((إن الله - عز وجل - يقول إني أريد أن أعذب عبادي، فإذا نظرت إلى جلساء القرآن وعمار المساجد وولدان الإسلام سكن غضبي يقول: أصرف عذابي))(2)

 

نية المؤمن خير من عمله:

 [1886] حدثنا عبد الله حدثنا علي حدثنا سيار حدثنا جعفر قال: سمعت مالك بن دينار يقول: ((نية المؤمن أبلغ من عمله)) (3).

 

لا تكن أميناً للخونة:

قال: وسمعت مالكاً يقول: ((كفى بالمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة)).

 

استكمال الفجور:

 قال: وسمعت مالكاً يقول: ((إن العبد إذا استكمل الفجور ملك عينيه)) (4)

 

العلم للعمل:

 قال: وسمعت مالكاً يقول: ((إنك إذا تعلمت العلم لتعمل به سرك العلم، وإذا طلبته لغير العمل لم يزدك إلا فجوراً)) (5).

 

عن مالك بن دينار قال: ((من طلب العلم لنفسه فالقليل منه يكفي، ومن طلب العلم للناس فحوائج الناس كثيرة)) (6).

 

العلماء والسلطان:

 عن جعفر حدثنا المعلى بن زياد قال: ((لما قدم سلمة بن قتيبة البصرة قال لي مالك: انطلق بنا إليه، فانطلقنا إليه فاستأذنا، فلم نلبث أن دخلنا قال: فقال سلمة: مرحباً مرحباً بك يا أبا يحيى حاجتك، وقرب مجلسه قال: أزائرين جئتما أم لكما حاجة؟ قال: فقال مالك: بل لنا حاجة، قال: ما هي يا أبا يحيى؟ قال: يا سلمة ما لك وللملوك، ما لك وللسلطان، قال: يا أبا يحيى قد عرفنا عندهم، قال: تجاه عليهم، قال: لا ينفعني ذلك، قال: ويحك يا سلمة إني أخاف أن يلقوك في ورطة ثم لا يخرجوك منها)) (7).

 

[1915] حدثنا عبد الله حدثنا أبو معاوية الغلابي حدثني رجل كان من جلساء مالك بن دينار قال: سمعت مالك بن دينار يقول لجلسائه: ((يا هؤلاء إن هاهنا أناساً يريدون أن يضربوا مع القراء بسهم، وأن يضربوا مع الأمراء بسهم، فكونوا أنتم قراء الرحمن بارك الله فيكم)) (8)

 

----------------------------------------

(1) كتاب الزهد للإمام أحمد / 445.

(2) كتاب الزهد للإمام أحمد / 449.

(3) كتاب الزهد للإمام أحمد / 450.

(4)كتاب الزهد للإمام أحمد / 450 - 456.

(5) كتاب الزهد للإمام أحمد / 451.

(6) كتاب الزهد للإمام أحمد / 451.

(7) كتاب الزهد للإمام أحمد / 453.

(8) كتاب الزهد للإمام أحمد / 456.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply