يا ربي خذ من دمي حتى ترضى


بسم الله الرحمن الرحيم

 

((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة.. يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون))

صفقة رابحة.. وبيعة مع ملك الملوك..

فبع نفسك يا ابن آدم.. نفسك الفقيرة الضعيفة..

في سبيل الله..!!

قال ابن السرح.. (فهي بيعة موضوعة في عنق كل مسلم ولا تسقط إلا بسقوط إيمانه).

 

افتح جواز السفر..

 

الديانة: مسلم.. وأخرى مسلمة وأنا مسلمة..

إذا عليك الوفاء بالبيعة..!

 

ولنا في نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصحابته وسلفنا الصالح أسوة حسنة، عن ابن مسعود قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضعه بين كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلما سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وضعه بين كتفيه. قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض وأنا قائم أنظر لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والنبي - صلى الله عليه وسلم - ساجد ما يرفع رأسه، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة، فجاءت وهي جويرية، فطرحته عنه، ثم أقبلت عليهم تشتمهم، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته رفع صوته، ثم دعا عليهم.

 

آذوه في أشرف موقف.. في سجوده.. ولم يأبه.. لأن عنده رسالة يريد أن يوصلها للخلق كافة..!

باع نفسه لله..!

 

-------------

أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسولا - إلى مسيلمة الكذاب عندما ادعى النبوة، فقال له مسيلمة: أتشهد أني رسول الله؟

يرد عليه الرسول: هاه.. إن في أذني صمما..!

فيسأل مسيلمة: أتشهد أن محمد رسول الله.؟

ويرد: أشهد أن محمد رسول الله..

فأمر به فقيد.. ثم أعاد عليه السؤال.. والرسول لا يزيد حرفاً على إجابته.. فقطعت قدماه..!

ماذا يعني أن تقطع قدماه.. بدون تخدير.. والدم ينزف..

ويعاد السؤال وتبقى الإجابة (هاه.. إن في أذني صمما..!)

فأمر به فقطعت يداه..

لم يبقى سوى.. رأس وقلب..!

فأعاد عليه مسيلمة الكذاب السؤال..

والرسول يرد: إن في أذني صمما..!

 

فقتله..!

كلمة لو قالها لنجى..! (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان).

ما الذي منعه..؟؟

الوفاء بالبيعة..!!

نعم.. فقد باع نفسه لله..!

 

-------------

أبو بكر النابلسي وقليل من يعرفه..

هو صاحب الكلمة المشهورة: لو أن عندي عشرة أسهم لرميت تسعة في الروم.. وواحدا في الفاطميين (الدولة العبيدية).

 

فاستدعاه الخليفة الفاطمي.. وسأله: أأنت قلت هذا..

قال: لا.. بل قلت.. لو أني لي عشرة أسهم لرميت تسعة فيكم وواحد فيكم أيضا..

لأنكم.. بدلتم السنة.. وقتلتم العلماء.. وسببتم الصحابة..

ماذا فعل به الخليفة؟!

لم يُقتل.. لم يُجلد، ولم يُحبس.. لم يُصلب..

 

بل سُلخ.! تماما كما تسلخ الشاة..

علق من قدميه.. وقطع الجلد من طرف القدم.. وسلخوه من قدميه إلى ساقيه إلى فخذيه.. إلى حوضه.. إلى بطنه..

حتى وصلوا إلى صدره..

كل هذا.. وهو يردد (كان ذلك في الكتاب مسطورا).

أي إيمان خالط بشاشة قلبه..

وكل هذا.. وفاء بالبيعة.. لأنه أراد الجنة بصدق..!

حتى أن الخليفة أمر يهودياً بسلخه لأن الرحمة منزوعة من قلوب اليهود.. فلما وصل اليهودي لسلخ صدره.. غرس خنجرا في صدره ليموت..

حتى اليهودي.. أحس بالشفقة عليه من شدة التعذيب..!

 

-------------

كل هذا حصل.. وغيره الكثير.. لأجل..

(بأن لهم الجنة)

 

-------------

أما حالنا اليوم..

تلك تتابع الموضة.. لا يهم.. حتى لو كانت محرمة.. المهم أن تبدوا الأفضل..!

 

والأخرى تنمص.. وتجادل وتناقش في الحكم.. لم تسلم الحكم لله..!

وتلك تقلب القنوات.. فتارة مع المسلسل.. وتارة أخرى مع فيديو كليب..!!

 

ومن يستهيين بارتكاب المكروهات..

ومن بالتوسع في المباحات..

والكثير يجري.. ويلهث.. لأجل الدنيا..!

والبيعة..!!!

أخوتي..

أترووجها للمقارنة..!

هم ضحوا بأرواحهم.. ونحن لا تنازل عن شهوات وكماليات..!

وننسى البيعة..!

(وهي بيعة موضوعة في عنق كل مسلم.. ولا تسقط إلا بسقوط إيمانه).

هذا الكلام ليس هينا.. أبداً..!

فكرت في حالي..! وأريد التفكير في حالكم!! فلست بأفضل منكم..

وتذكروا.. سلعة الرحمن الغالية.. هي الثمن..!

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply