وسائل في الحسبة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد..

قال الله - تعالى - (وَلتَكُن مِّنكُم أُمَّةٌ يَدعُونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ) وقال - سبحانه - (كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ, أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيرًا لَّهُم مِّنهُمُ المُؤمِنُونَ وَأَكثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ) وقال جل من قائل (يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَيَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيرَاتِ وَأُولَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)

 

وقال - سبحانه - عن الذين لا يتناهون عن المنكر (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعتَدُونَ * كَانُوا لاَ يَتَنَاهَونَ عَن مٌّنكَرٍ, فَعَلُوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِّنهُم يَتَوَلَّونَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئسَ مَا قَدَّمَت لَهُم أَنفُسُهُم أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِم وَفِي العَذَابِ هُم خَالِدُونَ) وقال - سبحانه - عن المنافقين (المُنَافِقُونَ وَالمُنَافِقَاتُ بَعضُهُم مِّن بَعضٍ, يَأمُرُونَ بِالمُنكَرِ وَيَنهَونَ عَنِ المَعرُوفِ وَيَقبِضُونَ أَيدِيَهُم نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُم إِنَّ المُنَافِقِينَ هُمُ الفَاسِقُونَ)

 

ولذا كان لزاما علينا في هذا المقام مناقشة الوسائل المناسبة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.... ومن الوسائل:

1- التواصل مع الدعاة وأئمة المساجد والعلماء والتعرف على الطرق الكفيلة بمنع المنكرات.

 

2- الاتصال بمكاتب الهيئات في الدول التي تحتوي مثل هذه المكاتب. ونشر أرقام وعناوين هذه المكاتب.

 

3- التواصل مع رجال الهيئات والتعرف على الطرق المناسبة لإنكار المنكر.

 

4- الكلمة الطيبة والنصيحة المباشرة بالطرق اللطيفة.

 

5- نشر الكتيبات والنشرات التي تنبه على المنكرات وأحكامها.

 

6- توعية الأسر على بعض المنكرات التي ينبغي الالتفات لها عند تربيتهم لأبنائهم حتى لا يقع الأبناء في المنكرات بسبب غفلة الآباء.

 

7- على مدراء (ومديرات) المدارس والمعلمين بذل الجهد في توعية الطلاب وضبطهم عن السلوكيات المشينة.

 

8- تكوين فرق الضغط الذين يمثلون المجتمع ومراسلة المؤسسات التي تنشر المنكر من قبل هذه الفرق.. فمثلا إذا كان هناك منكر في صحيفة فتتم مراسلة الصحف ورؤساء التحرير فيها ووزارة الإعلام والنشر في الإنترنت ومراسلة المسئولين في البلاد وتبيين الأخطار السلبية في ذلك.. وبالعكس في الشكر والثناء في تغيير المنكرات والرد عليها..

 

9- الكتابة في الصحف والمجلات والإنترنت.

 

10- نشر العلم الشرعي وغرس المبادئ الإسلامية ورفع المستوى الإيماني في المجتمع.

 

11- الاستفادة من التائبين في التعرف على طرق أهل الشر في نشر شرهم والعمل على تلافي ذلك.

 

12- توعية المجتمع المسلم بطرق الصليبيين في نشر المنكرات ودعمها وحمايتها وفي ذلك سبب في رفع روح التحدي والرفض في قلوب المسلمين.

 

13- الشعور بالمسئولية الفردية لكل فرد في المجتمع وأن ضرر المنكر على جميع المجتمع ولذا كان الإنكار على جميع المجتمع لا حدها في الوسائل الرسمية.

 

14- مراسلة أصحاب المحلات التي تحتوي على بعض المنكرات ونصحهم بالطريقة اللبقة.

 

15- زيارة ملاك الشركات أو المجمعات أو المواقع السياحية من قبل أهل العلم أو المعروفين وتنبيههم على الملاحظات الموجودة في ممتلكاتهم وحثهم على دعم الجانب الإسلامي في ذلك.

 

16- نصح أصحاب المجمعات التجارية على وضع موظفين مهمتهم تصحيح الجانب السلوكي.. وهم الذين يقابلون موظفي الهيئات أو شرطة الآداب... وهذا مما بدأ ينتشر في بعض المجمعات نسأل الله التوفيق للفكرة ولمن قام بها.

 

17- تجميع مواقع (الحسبة) ونشرها ودعوة الناس للتعاون معها أو الاستفادة منها..

 

18- عمل فرق للإنكار في الإنترنت بالمراسلة بالكلمة الطيبة.. وذلك مما يخص البيئة الإسلامية.. فمثلا إذا رأوا شخصا يريد السوء بنشر صورته ودعوته لمراسلته والاتصال به.. يقومون بمراسلته بالكلمة اللطيفة جدا.. ولو رأوا موقعا خبيثا لنشر الفساد والتعارف بين الجنسين أو فيه منكرات شرعية أو عقدية فيقومون بالدعوة والإنكار بالطرق المناسبة..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply