ولله العزة ولرسوله والمؤمنين


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

 

أيا ربيبات دين محمد.

 

ليت شعري.. يا بنيات نسل بيعة قدمت لله تحت الشجرة..

أينا من أربحت تجارتها فباعت الروح والله أشترى.

أينا خصها الله بفضله وجعلها من غراس دينه، و حملة لواء مصطفاه.. لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى..

 

ليت شعري يا ربيبات التوحيد من منا من يكرمها الله فيستخدمها لعوارض نراها مستقبلة بوادينا ومرابعنا..

فالأمة اليوم بتعبير بن باديس رحمة الله عليه، تعيش منعرجا خطيرا، تعيش أتعس أيامها في هوان سياسي رهيب انجر عنه إملاق إقتصادي ماحق، أفرز إنحلالا أخلاقيا

غريبا و تخلفا حضاريا مريبا...

فمن منا يا عصبة العزم يشخص يتصدى للذي جعل أمة كان قدرها أن تقود العالم، أن تنحط إلى هذه الدرجة وتصبح أمة مفعول بها بعد ما كانت فاعلة.

 

بنياتي... قد أبى الله إلا أن يذل من عصاه.

وقد أخبرنا مولانا أن لله العزة ولرسوله وللمؤمنين..

فاشددن المأزر على الخطوب.. ولتسعى كل منكن بما من الله عليها من إمكانات للعمل على كل الجبهات، وأن تسد بالعزائم كل الثغرات..

 

أنهضن يا حفظكن الله للميدان فالأمة تستصرخكن فلا تأخرن.. لا تأخرن بنياتي..

 

الوقت أضيق والأحداث في عجلٍ,

... نبني ويهدم والآفات كالديم.

 

البدار بالعمل على رصِّ الصفوف وتضافر الجهود والتحلي بروح التضحية نفسا ومالا ووقتا وجهدا.. والصبر والثبات والتفاؤل الحسن وتجنب اليأسº فإن دولة الظلم.

آيلة للسقوط وشمسها توشك أن تغرب وفجر الإسلام بدأت تلوح بشائره فالبدار البدار لأخذ الأهبة والاستعداد للاضطلاع بالأمانة الملقاة على عاتق الجميع...

ولا ألفيكن خوالف في أذناب الصفوف.. أحبتي..

 

أيا نسل المحاريب..

وبالرغم من هول العاصفة وجبروت الطغيان وعدم التناسب في القوة فإن ركن الله أشد وأنتن في المنعة طالما أن عظمة الإسلام متجذرة في النفوس وتتحرك آيات القرآن

في الوجدان وتعتمل في الذاكرة لديكن..

ومهما بدت الهزيمة الظاهرية في أرض ٍ,ٍ,ٍ,ٍ,الميدان فإن الإسلام يتأبى على الاستئصال..

 

رعنا الليالي وما ريعت لنا همم *** وكيف يرتاع من يستشعر الدينا.

وكيف يرتاح للبلوى أخو شمم *** وعينه تبصر الأوباش يبغونا

 

أيا بنياتي الحبيبات..

سيظهر الله دينه ويتم نوره...

سيظهره رغم الأنوف الكافرة.. وستدخل تباشيره كل بيت كما أخبرنا الذي لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وسلم -.. ومهما تكاثفت السحب فإنها لا تستطيع حجب أشعة

الهدى وأنوار الإيمان.

وسيبقى الإسلام شامخا يتأبىّ على الاستئصال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. ظاهرة به أمة منصورة كتب الرحمن لها الخلود فلا تبيد..

إن النصر هو موعودنا الحق من جبار السماوات والأرض إن نحن صبرنا على الحق وصابرنا وأيقنا به تحقيقا لا تعليقا... وتحركنا لإيجاد الأسباب وبذلنا أقصى

المجهود وعملنا ليل نهار كل حسب مستطاعه.

 

إن فار تنور الشهادة لم يذر... في الأرض تمرداً يتيه بذاته

ويدك أعنان الطغاة لينتهي... عصر الجريمة بانتهاء طغاته.

 

اللهم يا قوي يا عزيز أنزع الوهن من قلوب أبنائنا وإخواننا وأخواتنا..

وأكتب لنا ولأهل هذا المنتدى نساء ورجالا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين.

وخذ من دمائنا ما يرضيك عنا ويعلي بنا راية الدين ويبيض وجوهنا يوم يقوم الناس لرب العالمين.

اللهم وأعز بهم الملة والسنة وأجعلهم من جندك الموحدين..

برحمتك يا رب العالمين.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

والله من وراء القصد،

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply