المخيمات الدعوية هل هي بدعة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما حكم المخيمات الجماعية؟ والتي يجلس فيها الشباب للذكر، والقيام، والمحاضرات، وفيها تعالج بعض قضايا الفكر والتربية، علماً أنها قد تكون من أهم الوسائل الدعوية التي يستعان بها في تربية الإخوة والشباب، وليس فيها شيء من البدع، ثم ماذا عمن يريد منا تأصيلاً شرعيًّا لها؟ ماذا نقول له؟

 

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

ما يقوم به بعض الشباب من مخيمات دعوية، ورحلات علمية تهدف إلى العلم والدعوة، والعمل الصالح دلت عليه النصوص الكثيرة في كتاب الله من فضل العلم والعمل والدعوة، ومن شكك فيها أو نهى عنها هو المطالب بالدليلº علماً أن العلم والدعوة، والتربية والجهاد هي مطالب شرعية، وكل وسيلة متاحة محققة للمطلب هي وسيلة مشروعة، ولا يحتاج معها إلى دليل مخصوص، ففتح المدارس والجامعات، وما فيها من تنظيمات وشهادات وامتحانات، وكذلك الدورات الشرعية، والرحلات العلمية والمخيمات الدعوية، وأخذ العلم عن الكتب، والمكتبات،والإذاعة، والإنترنت، كل ذلك داخل في قوله – - عليه الصلاة والسلام -: \"من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة\" رواه مسلم(2699) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه - ، والبعض لا يفرق بين العبادات التي تحتاج إلى دليل خاص بها، وإلا كانت بدعة، وبين وسائل العلم، ومثلها وسائل الجهاد، ووسائل الحج التي تفتقر إلى دليل بل يكفيها عموم الأدلة. نسأل الله - تعالى - أن يوفق الجميع لكل خير.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply