واجبات الأخ العامل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

1 -  أن يكون لك ورد يومي من كتاب الله لا يقل عن جزء، واجتهد ألا تختم في أكثر من شهر، ولا في أقل من ثلاثة أيام.

 

2 -  أن تحسن تلاوة القرآن والاستماع إليه والتدبر في معانيه، وأن تدرس السيرة المطهرة وتاريخ السلف بقدر ما يتسع له وقتك، وأقل ما يكفي في ذلك كتاب (حماة الإسلام)، وأن تكثر من القراءة في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن تحفظ أربعين حديثًا على الأقل ولتكن الأربعين النووية، وأن تدرس رسالةً في أصول العقائد ورسالةً في فروع الفقه.

 

3 - أن تبادر بالكشف الصحي العام وأن تأخذ في علاج ما يكون فيك من أمراض، وتهتم بأسباب القوة والوقاية الجسمانية وتبتعد عن أسباب الضعف الصحي.

 

4 - أن تبتعد عن الإسراف في قهوة البن والشاي، ونحوها من المشروبات المنبهة، فلا تشربها إلا لضرورة، وأن تمتنع بتاتًا عن التدخين.

 

5 - أن تُعنى بالنظافة في كل شيء في المسكن والملبس والمطعم والبدن ومحل العمل، فقد بني الدين على النظافة.

 

6 - أن تكون صادق الكلمة فلا تكذب أبدًا.

 

7 - أن تكون وفيًا بالعهد والكلمة والوعد، فلا تخلف مهما كانت الظروف.

 

8 - أن تكون شجاعاً عظيم الاحتمال، وأفضل الشجاعة الصراحة في الحق وكتمان السر، والاعتراف بالخطأ والإنصاف من النفس وملكها عند الغضب.

 

9 - أن تكون وقورًا تؤثر الجد دائمًا، ولا يمنعك الوقار من المزاح الصادق والضحك في تبسم.

 

10 - أن تكون شديد الحياء دقيق الشعور، عظيم التأثر بالحسن والقبح، تسر للأول وتتألم للثاني، وأن تكون متواضعًا في غير ذلة ولا خنوع ولا ملق، وأن تطلب أقل من مرتبتك لتصل إليها.

 

11 - أن تكون عادلاً صحيح الحكم في جميع الأحوال، لا ينسيك الغضب الحسنات ولا تغضي عين الرضا عن السيئات، ولا تحملك الخصومة على نسيان الجميل، وتقول الحق ولو كان على نفسك أو على أقرب الناس إليك وإن كان مُرًّا.

 

12 - أن تكون عظيم النشاط مدربًا على الخدمات العامة، تشعر بالسعادة والسرور إذا استطعت أن تقدم خدمةً لغيرك من الناس، فتعود المريض وتساعد المحتاج وتحمل الضعيف وتواسي المنكوب ولو بالكلمة الطيبة، وتبادر دائمًا إلى الخيرات.

 

13 - أن تكون رحيم القلب كريمًا سمحًا تعفو وتصفح وتلين وتحلم وترفق بالإنسان والحيوان، جميل المعاملة حسن السلوك مع الناس جميعًا، محافظًا على الآداب الإسلامية الاجتماعية فترحم الصغير وتوقر الكبير وتفسح في المجلس، ولا تتجسس ولا تغتب ولا تصخب، وتستأذن في الدخول والانصراف.. الخ.

 

14 - أن تجيد القراءة والكتابة، وأن تكثر من المطالعة في رسائل الإخوان وجرائدهم ومجلاتهم ونحوها، وأن تكون لنفسك مكتبةً خاصةً مهما كانت صغيرةً، وأن تتبحر في علمك وفنك إن كنت من أهل الاختصاص، وأن تلم بالشؤون الإسلامية العامة إلمامًا يمكنك من تصورها والحكم عليها حكمًا يتفق مع مقتضيات الفكرة.

 

15 - أن تزاول عملاً اقتصاديًا مهما كنت غنيًا، وأن تقدم على العمل الحر مهما كان ضئيلا، وأن تزج بنفسك فيه مهما كانت مواهبك العلمية.

 

16 - ألا تحرص على الوظيفة الحكومية، وأن تعتبرها أضيق أبواب الرزق ولا ترفضها إذا أتيحت لك، ولا تتخل عنها إلا إذا تعارضت تعارضًا تامًا مع واجبات الدعوة.

 

17 - أن تحرص كل الحرص على أداء مهنتك من حيث الإجادة والإتقان وعدم الغش وضبط الموعد.

 

18 - أن تكون حسن التقاضي لحقِّك، وأن تؤدي حقوق الناس كاملةً غير منقوصة بدون طلب، ولا تماطل أبدًا.

 

19 - أن تبتعد عن الميسر بكل أنواعه مهما كان المقصد من ورائها، وتتجنب وسائل الكسب الحرام مهما كان وراءها من ربح عاجل.

 

20 - أن تبتعد عن الربا في جميع المعاملات وأن تطهر منه تمامًا.

 

21 - أن تخدم الثروة الإسلامية العامة بتشجيع المصنوعات والمنشآت الاقتصادية الإسلامية، وأن تحرص على القرش فلا يقع في يد غير إسلامية مهما كانت الأحوال، ولا تلبس ولا تأكل إلا من صنع وطنك الإسلامي.

 

22 - أن تشترك في الدعوة بجزء من مالك، تؤدي الزكاة الواجبة فيه، وأن تجعل منه حقًا معلومًا للسائل والمحروم مهما كان دخلك ضئيلاً.

 

23 - أن تدخر للطوارئ جزءًا من دخلك مهما قل، وألا تتورط في الكماليات أبدًا.

 

24 - أن تعمل ما استطعت على إحياء العادات الإسلامية وإماتة العادات الأعجمية في كل مظاهر الحياة، ومن ذلك التحية واللغة والتاريخ والزي والأثاث، ومواعيد العمل والراحة، والطعام والشراب، والقدوم والانصراف، والحزن والسرور.. الخ، وأن تتحرى السنة المطهرة في ذلك.

 

25 - أن تقاطع المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامي، والأندية والصحف والجماعات والمدارس والهيئات التي تناهض فكرتك الإسلامية مقاطعةً تامةً.

 

26 - أن تديم مراقبة الله تبارك وتعالى، وتذكر الآخرة وتستعد لها، وتقطع مراحل السلوك إلى رضوان الله بهمة وعزيمة، وتتقرب إليه - سبحانه - بنوافل العبادة ومن ذلك صلاة الليل وصيام ثلاثة أيام من كل شهر على الأقل، والإكثار من الذكر القلبي واللساني، وتحرِّي الدعاء المذكور في كل الأحوال.

 

27 - أن تحسن الطهارة وأن تظل على وضوء غالب الأحيان.

 

28 - أن تحسن الصلاة وتواظب على أدائها في أوقاتها، وتحرص على الجماعة والمسجد ما أمكن ذلك.

 

29 - أن تصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً، وتعمل على ذلك إن تكن مستطيعًا الآن ذلك.

 

30 - أن تستصحب دائمًا نية الجهاد وحب الشهادة وأن تستعد لذلك ما وسعك الاستعداد.

 

31 - أن تجدد التوبة والاستغفار دائمًا وأن تتحرز من صغائر الآثام فضلاً عن كبارها، وأن تجعل لنفسك ساعةً قبل النوم تحاسبها فيها على ما عملت من خير أو شر، وأن تحرص على الوقت فهو الحياة فلا تصرف جزءًا منه في غير فائدة، وأن تتورع عن الشبهات حتى لا تقع في الحرام.

 

32 - أن تجاهد نفسك جهادًا عنيفًا حتى يسلس قيادتها لك، وأن تغض طرفك وتضبط عاطفتك وتقاوم نوازع الغريزة في نفسك، وتسمو بها دائمًا إلى الحلال الطيب، وتحول بينها وبين الحرام من ذلك أيًا كان.

 

33 - أن تتجنب الخمر والمسكر والمفتر وكل ما هو من هذا القبيل كل الاجتناب.

 

34 - أن تبتعد عن أقران السوء وأصدقاء الفساد وأماكن المعصية والإثم.

 

35 - أن تحارب أماكن اللهو فضلاً عن أن تقربها، وأن تبتعد عن مظاهر الترف والرخاوة جميعًا.

 

36 - أن تعرف أعضاء كتيبتك فردًا فردًا معرفةً تامةً، وتعرفهم نفسك معرفةً تامةً كذلك، وتؤدي حقوق أخوتهم كاملةً من الحب والتقدير والمساعدة والإيثار وأن تحضر اجتماعاتهم فلا تتخلف عنها إلا بعذر قاهر، وتؤثرهم بمعاملتك دائمًا.

 

37 - أن تتخلى عن صلتك بأية هيئة أو جماعة لا يكون الاتصال بها في مصلحة ًفكرتك وخاصة إذا أُمرت بذلك.

 

38 - أن تعمل على نشر دعوتك في كل مكان وأن تحيط القيادة علمًا بكل ظروفك ولا تقدم على عمل يؤثر فيها تأثيرًا جوهريًا إلا بإذن، وأن تكون دائم الاتصال الروحي والعملي بها، وأن تعتبر نفسك دائمًا جنديًا في الثكنة تنتظر الأوامر.

 

أيها الأخ الصادق:

هذه مجمل لدعوتك، وبيان موجز لفكرتك، وتستطيع أن تجمع هذه المبادئ في خمس كلمات:

 

(الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن شرعتنا، والجهاد سبيلنا، والشهادة أمنيتنا).

 

وأن تجمع مظاهرها في خمس كلمات أخرى:

 

البساطة، والتلاوة، والصلاة، والجندية، والخلق.

 

فخذ نفسك بشدة بهذه التعاليم، وإلا ففي صفوف القاعدين متسع للكسالى والعابثين.

 

وأعتقد أنك إن عملت بها وجعلتها أمل حياتك وغاية غايتك، كان جزاؤك العزة في الدنيا والخير والرضوان في الآخرة، وأنت منا ونحن منك، وإن انصرفت عنها وقعدت عن العمل لها فلا صلة بيننا وبينك، وإن تصدرت فينا المجالس وحملت أفخم الألقاب وظهرت بيننا بأكبر المظاهر، وسيحاسبك الله على قعودك أشد الحساب، فاختر لنفسك ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق.

 

· \" يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَل أَدُلٌّكُم عَلَى تِجَارَةٍ, تُنجِيكُم مِن عَذَابٍ, أَلِيمٍ,\".

 

· \" تُؤمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ\".

 

· \"وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَموَالِكُم وَأَنفُسِكُم ذَلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ\".

 

· \"يَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم\".

 

· \"وَيُدخِلكُم جَنَّاتٍ, تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدنٍ, ذَلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ\".

 

· \"وَأُخرَى تُحِبٌّونَهَا نَصرٌ مِنَ اللهِ\".

 

· \"وَفَتحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ المُؤمِنِينَ\".

 

· \"يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابنُ مَريَمَ لِلحَوَارِيِّينَ مَن أَنصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الحَوَارِيٌّونَ نَحنُ أَنصَارُ اللهِ فَآمَنَت طَائِفَةٌ مِن بَنِي إِسرائيلَ وَكَفَرَت طَائِفَةٌ فَأَيَّدنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِم فَأَصبَحُوا ظَاهِرِينَ \"

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

ماشاءالله تبارک الله

-

fasih

06:56:18 2023-03-04

الله اکبر ولله الحمد