الإيمان هو الحياة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

  

الأشقياء بكل معاني الشقاء هم المفلسون من كنوز الإيمان ومن رصيد اليقين فهم أبداُ في تعاسة وغضب ومهانة وذلة (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً)

لا يسعد النفس ويزكيها ويطهرها ويفرحها ويذهب غمها وهمها وقلقها إلا الإيمان بالله رب العالمين لا طعم للحياة أصلاُ إلا بالإيمان.

 

إذا الإيمان ضاع فلا حياة *** ولا دنيا لمن لم يحي دينا

 

إن الطريقة المثلى للملاحدة إن لم يؤمنوا أن ينتحروا ليريحوا أنفسهم من هذه الآصار والأغلال والظلمات والدواهي يالها من حياة تعيسة بلا إيمان يالها من لعنة أبدية حاقت بالخارجين على منهج الله في الأرض (ونقلب أفئدتهم وأبصرهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغينهم يعمهون)

 

وقد آن الآوان للعالم أن يقتنع كل القناعة وأن يؤمن كل الإيمان بأن لا إله إلا الله بعد تجربة طويلة شاقة عبر قرون غابرة توصل بعدها العقل إلى أن الصنم خرافة والكفر لعنة والإلحاد كذبة وأن الرسل صادقون وأن الله حق له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

 

وبقدر إيمانك قوة وضعفاُ حرارة وبرودة تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك.

(من عمل صلحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حيوة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)

 

وهذه الحياة الطيبة هي استقرار نفوسهم لحسن موعود ربهم وثبات قلوبهم بحب باريهم وطهارة ضمائرهم من أوضار الانحراف وبرود أعصابهم أمام الحوادث وسكينة قلوبهم عند وقع القضاء ورضاهم في مواطن القدر لأنهم رضوا بالله رباً وبالإسلام ديناُ وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياُ ورسولا.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply