هكذا علمنا السلف ( 16 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أوقف نفسك على مصالح المسلمين:

قالت فاطمة بنت عبد الملك تصف زوجها عمر بن عبد العزيز: (( كان قد فرغ للمسلمين نفسه، ولأمورهم ذهنه، فكان إذا أمسى مساءً لم يفرغ فيه من حوائج يومه: وصل يومه بليلته))

 قال بعض أصحاب عمر القدامى لعمر: (( لو تفرغت لنا، فقال: وأين الفراغ؟ ذهب الفراغ فلا فراغ إلا عند الله)).

 قال الفقيه النحوي ابن عقيل في وصف تلامذة أحمد بن حنبل وأتباعه من بعده: (( هم قوم خشن، تقلصت أخلاقهم عن المخالطة، وغلظت طباعهم عن المداخلة، وغلب عليهم الجد، وقل عندهم الهزل، وغربت نفوسهم عن ذل المراءاة، وفزعوا عن الآراء إلى الروايات، وتمسكوا الظاهر تحرجاً عن التأويل، وغلبت عليه الأعمال الصالحة، فلم يدققوا في العلوم الغامضة، بل دققوا في الورع، وأخذوا ما ظهر من العلوم، وما وراء ذلك قالوا: الله أعلم بما فيها، من خشية باريها )).

 

رباهم على الصبر والتحمل والمثابرة:

من تلامذة الإمام أحمد إسحاق بن منصور المعروف بالكوسج، وكان قد دون مسائل عن الإمام أحمد: (( بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل، فحملها في جراب على كتفه، وسافر راجلاً إلى أحمد، ثم عرض خطوط أحمد على كل مسألة استفتاه عنها فأقر له بها وأعجب به))

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply