مساجدنا والمخالفات الشرعية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد الله حمدا لا يحدّ، ونشكره شكرا لا يعد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله إلى الأبيض والأحمر والأسود. اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد، الداعي إلى سبيل الرشد، وعلى آله وصحبه ومن جد في متابعته واجتهد.

 

أخي المسلم:

إن المساجد هي بيوت الله وهي أحب إليه - سبحانه - لها مكانتها العظيمة في قلوب المسلمين اهتم الشارع الحكيم بعمارتها حسيا ومعنويا وقال الله - تعالى -(إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) وقال - صلى الله عليه وسلم - (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاه بنى الله له به بيتا في الجنة

 

إن مكانة المسجد في الإسلام لتظهر بجلاء في كون النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستقر به المقام عندما وصل إلى حي بني عمرو بن عوف في قباء، حتى بدأ ببناء مسجد قباء، وهو أول مسجد بُني في المدينة، وأول مسجد بني لعموم الناس كما قال ابن كثير - رحمه الله -.

وكذلك عندما واصل - صلى الله عليه وسلم - سيره إلى قلب المدينة كان أول ما قام به تخصيص أرض لبناء مسجده - صلى الله عليه وسلم -. ولقد وعى هذا الأمر صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاهتموا بذلك، واعتنى الخلفاء الراشدون بها فكتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى ولاته أن يبنوا مسجداً جامعاً في مقر الإمارة، ويأمروا القبائل والقرى ببناء مساجد جماعة في أماكنهم. عن عثمان بن عطاء قال لما فتح عمر بن الخطاب البلد كتب إلى أبي موسى الأشعري وهو على البصرة يأمره أن يتخذ للجماعة مسجداً فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة فشهدوا الجمعة.

وكان المسجد في أول الإسلام مكان الطاعات كلها، كما صح أنه - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك للرجل الذي بال في المسجد: \"إنما هي لذكر الله والصلاة\"، وفي رواية: \"إنما بنيت لذكر الله والصلاة\"، [رواه البخاري]، وإن هذا الحصر يدل على أنه لا يجوز غير الصلاة والذكر في المسجد إلا بدليل، كما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أنزل وفد ثقيف في مسجده قبل إسلامهم، وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - أنزل وفد الحبشة في مسجده، ولعبوا فيه بحرابهم وهو ينظر إليهم، وفي كلا الفعلين مصلحة ظاهرة عائدة إلى الإسلام.

وكانت أغلب مشورته - صلى الله عليه وسلم - في مسجده ـ وكذا خلفاؤه من بعده ـ تقع في المسجد لأنه مقر اجتماعاتهم، وكثير من الحوادث التي شاور فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه أو شاور فيها خلفاؤه من بعده لا يذكر فيها مكان للشورى ولكنها في الغالب ما كانت تقع إلا في المسجد، قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله -: \"وكانت مواضع الأئمة ومجامع الأمة هي المساجد، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسس مسجده المبارك على التقوى، ففيه الصلاة والقراءة والذكر وتعليم العلم والخطب، وفيه السياسة وعقد الألوية والرايات وتأمير الأمراء وتعريف العرفاء، وفيه يجتمع المسلمون لما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم،

 

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل منزلاً في سفر أو حرب وبقي فيه مدة اتخذ فيه مسجداً يصلي فيه بأصحابه - رضي الله عنهم -، كما فعل في خيبر،

هذه أهمية المساجد في شريعتنا والحديث عن المساجد يطول وذو شجون كيف لا وهى روضة المؤمنين وفيها يذكر رب العالمين ويجتمع فيها المسلمون

إلا أنه في هذه السنون المتأخرة ظهرت مخالفات في مساجد المسلمين وقل هيبتها عند بعض الناس حتى إن بعضهم لا يقيم للمسجد احتراما، واليكم أحبتي في الله بعض المخالفات الشرعية التي وقع فيها الناس في هذا الزمان.

 

مخالفات في المساجد

أول هذه المخالفات وخطرها وأعظمها هي

1- تحويل المساجد إلى قبور وقد ذكر العلماء أن المساجد التي تبنى على قبور فحكمها الهدم، لا يجوز بقاؤها ولا أن يصلى فيهاº لما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة - رضي الله عنها - يحذر ما صنعوا متفق على صحته. وقال - عليه الصلاة والسلام -: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوها مساجد فإني أنهاكم عن ذلك فبين - صلى الله عليه وسلم - أن الله لعن اليهود والنصارى بسبب اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد، وبين - صلى الله عليه وسلم - أنه يجب على المسلمين أن يتجنبوا ذلك، وألا يتأثروا باليهود والنصارى في هذا الأمر، فدل ذلك على أنه لا يجوز اتخاذ المساجد على القبور ولا يصلى فيهاº لأن هذا يفضي إلى الشرك بها وعبادتها من دون الله. ومن هذا ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن تجصيص القبر وعن القعود عليه وعن البناء عليه فالقبور لا تجصص ولا يبنى عليها، لا مساجد ولا غيرها، وما ذلك إلا لأن اتخاذها مساجد والبناء عليها من أسباب الغلو فيها، وعبادة أهلها من دون الله، والنذر لهم، والذبح لهم، ونحو ذلك، فلهذا نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن اتخاذ المساجد على القبور، وأخبر أن الله لعن اليهود والنصارى بأسباب ذلك. فوجب على المسلمين أن يحذروا هذا، وألا يبنوا على القبور مساجد، وألا يبنوا عليها شيئا، لا قبة، ولا حجرة، ولا مسجدا، ولا تجصصº لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حذر من ذلك.

أما إن كان المسجد قائما من قبل ذلك ثم دفن فيه ميت أو أموات، فهذا الميت أو الأموات ينبشون وتنقل رفاتهم إلى المقبرة العامة، كل رفات توضع في حفرة تخصه، ويسوى ظاهرها كسائر القبور، حتى يبقى المسجد سليما من القبور.

 

2- من الأشياء التي تهاون فيها كثير من المسلمين هي دخول المسجد بالرجل اليسرى، وقد روى عن أنس بن مالك قال: من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى و إذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى، وهذا الحديث إسناده حسن وهو صريح في الباب. أخرجه الحاكم في المستدرك وقال إنه حديث صحيح على شرط مسلم قال الشيخ مقبل بن هادى الوادعي في حاشيته على المستدرك قال الحافظ بعد قول المزي في (تهذيب الكمال) إنه روى له مسلم فقال الحافظ في التهذيب لكنه من الشواهد، وقد ترجم البخاري في صحيحه باب التيمن في دخول المسجد، ويستأنس بعموم حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - « كان يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله: في طهوره وترجله وتنعله » (البخاري

 

3- ترك الذكر عند دخول المسجد

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - « إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك » مسلم

 

4- التهاون في أداء تحية المسجد

فقد أخرج مسلم من حديث أبى قتادة صاحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال دخلت المسجد ورسول الله جالس بين ظهراني الناس قال فجلست فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - « ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟ قال فقلت يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس، قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين » متفق عليه

 

5- تخصيص مكان للإمام يصلي فيه

المحاريب شيء محدث و بدعه في الدين والأدلة على ذلك:

أن المسجد النبوي لم يكن فيه محراب في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في عهد الخلفاء الراشدين

أنه لو كان أبو بكر صلى في محراب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ كشف الستر وكان هذا يوم موته - صلى الله عليه وسلم -

قال شيخ الإسلام بن تيمية يكره السجود في الطاقة لأنه يشبه صنيع أهل الكتاب من حيث تخصيص الإمام بالمكان

قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) لم يكن لمسجده محراب - صلى الله عليه وسلم -

قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: وجملة القول أن المحراب في المسجد، بدعة (السلسلة الضعيفة)

 

6- حضور الرجل إلى المسجد وقد أكل ثوما أو بصلا أضف إلى ذلك الدخان

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال « من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا رواه البخاري و مسلم.

 

7- زخرفة المساجد بما يخرج المصلى عن آداب الخشوع

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - « ما أمرت بتشييد المساجد »، قال - عليه الصلاة والسلام - « لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد » الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (الشيخ مقبل الوادعي)، قال بن عباس (لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النصارى أمر عمر ببناء المسجد فقال (أكن الناس من المطر و إياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس) البخاري مع الفتح.

 

8- البيع و الشراء في المسجد

عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال « إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك » صحيح الإرواء بعض المساجد يكون لها ساحة ويأتي بعض الباعه ويبيع داخل هذه الساحه والواجب الابتعاد.

 

9- نشد الضالة في المسجد

عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا » مسلم

 

10- التعامل مع الصبيان بقسوة في المساجد

جنبوا مساجدكم صبيانكم) حديث واهي هكذا قال البزار قال (لا أصل له) الحكم المتين في اختصار القول المبين في أخطاء المصلين

 

11- الرجل يمسك عن الكلام ويمنع غيره من الكلام في المسجد

الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش) أخرجه العراقي في الإحياء وقال لم أقف عليه، عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة « أكنت تجالس رسول الله صلى لله عليه وسلم قال نعم: كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام و كانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسمون مسلم

 

12- الرجل يتخذ فرشا في المسجد ثم يأتي متأخرا

درج كثير من المسلمين على حجز أماكن في المسجد بوضع مفارش أو سجادة أو عصا ثم يذهب ليقضي حاجة ولا يأتي إلى الصلاة متأخرا، وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال « لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا » مسلم، سئل العلامة بن السعدى عن التحجير في المسجد؟ أجاب: أنه لا يجوز لأن ذلك مخالف لهدي نبينا - صلى الله عليه وسلم - (مجموع الفتاوى.

 

13- عدم صيانتها وتنظيفها ممن يرتادونها من جماعة المسجد الا ما رحم ربى فان صيانتها من الأدناس قربة، وتنظيفها طاعة، وتطييبها عبادة. أرأيت حال الرسول عندما رأى نخامة في جدار المسجد تغير وجهه، منكراً ذلك الفعل وآمراً بإزالته. و من عظيم فضل العناية بالمسجد أن جارية دخلت الجنة بسبب كنسها له. ولماذا اهتم الإسلام بنظافتها والعناية بها، والجواب واضح جلي فالمساجد أماكن يشع فيها نور النبوة، ويلتئم فيها صف الأمة، منزهة عن كل لغو ودنس، ومحفوظة من كل ضرر، ملكها بين المسلمين مشاع، وحقها عليهم المحبة والإكرام، وعمارتها بصالح الأعمال.

 

14- الخروج إلى المسجد بمظهر مزري يستحى ذلك الشخص أن يظهر به أمام مديره أو في المناسبات العامة، فهذا يرتادها بلباس نومه، وذاك بثوب حرفته، وآخر ببنطال مشدود يصف العورة، ورابع بكريه رائحته، وخامس بسوء فعله، كل هذا يدل على عدم الإحترام والتقدير للمسجد وللمصلين ففي الحديث {من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم} [رواه البخاري ومسلم]، فأربأ بنفسك عن أذية إخوانك المصلين وملائكة الله المقربين.

 

15- عدم تطييب المساجد

أهمل الناس اليوم بتطيب المساجد فكثير من المساجد تدخلها لا تجد الرائحة الطيبة إلا ما ندر بل بعض المساجد تتئذي من رائحتها وخاصة إذا كانت قرب أماكن وعمل العمال فتطيب المساجد مطلب رفيع. وغاية مقصودة في دين الإسلام. فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: {أمر رسول ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب} [رواه الخمسة إلا النسائي ورجاله ثقات]. والدور: هي الأحياء. وعند ابن ماجة {واتخذوا على أبوابها المطاهر وجمّروها في الجُمع} المطاهر: محال الوضوء. والتجمير: هو التبخر لها.

و تطييب المساجد عام لكل أحد من إمام ومؤذن وغيرهما، وإن أُوكل الأمر لأحد كان أفضل وأكمل. والتطيب يكون بعود البخور أو الندى وغيرهما مما هو مستحسن عُرفاً، وسواء كان مما يتبخر به أو يرش رشاً أو غيرهما فالمقصود هو جلب الرائحة الزكية. وهذه الخصلة غابت عن الكثير من المصلين، وبعض الأئمة والمؤذنين. مع أنها قربة وعبادة وطاعة وامتثال. ويتأكد تطييب المساجد يوم الجمعة لما سبق، ولأن عمر كان يطيب مسجد الرسول كل جمعة قبل الصلاة. كما أن عبد الله بن الزبير كان يبخر الكعبة في كل يوم ويضاعف الطيب يوم الجمعة. وسار على هذه السنة السلف والخلف حتى أن معاوية أجرى وظيفة الطيب للكعبة عند كل صلاة، وقالت عائشة - رضي الله عنها -: (لأن أُطيّب الكعبة أحب إليّ من أن أُهدي لها ذهباً وفضة). هكذا كانت المساجد الإسلامية محل عناية ورعاية وتطهير وتطييب. حتى اختلت الموازين وتقلبت المفاهيم فنتج عنه قلة الوعي بأحكام المساجد عند كثير من المصلين.

 

16- عدم التطيب

الطيب من كل شيء هو مختار الله - سبحانه وتعالى - لنبيه، وجمع أطيب الأشياء - صلى الله عليه وسلم - فله من الأخلاق والأعمال أطيبها وأزكاها، ومن المطاعم أطيبها وأزكاها، ومن الروائح أطيبها وأزكاها. لذا كان من أخلاقه التطيب، يحبه ويكثر منه بل هو إحدى محبوباته الدنيوية ففي الحديث {حُبب إلي من الدنيا، النساء والطيب، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة} [رواه أحمد وصححه الألباني]. ومن خصائصه طيب الرائحة فجسمه يفوح طيباً فعن أنس بن مالك قال: {ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح الرسول} [رواه مسلم]. بل إذا وضع يده على رأس الصبي عرف أهله أنه قد مس ابنهم لطيب رائحة الصبي، ومع هذه الرائحة العطرة، فقد كان الرسول يكثر ويبالغ في استعمال الطيب حتى أنك لتجد لمعان المسك في مفرق رأسه، ولربما استمر الطيب في رأسه أياماً لكثرته. وكان يُعرف بطيب رائحته إذا أقبل أو أدبر، فمن كانت هذه صفته فهو أبعد الناس عن الرائحة الكريهة، بل إنه ترك كثيراً من المباحات كالثوم والبصل والكراث ونحوها لرائحتها الكريهة فهو طيب لا يقبل إلا الطيب. فهذه صورة مشرقة، وأدب رفيع، وحقيقة ثابتة نسوقها إلى كل مسلم ليرتفع في سلوكه وأدبه إلى مصاف النفوس السليمة، مجانباً كل خلق قد يؤدي إلى أذية المسلمين عامة والمصلين خاصة.

 

17- من المخالفات الشرعية المؤلمة في هذا الزمان هو صوت الموسيقى ورنين الجوالات أثناء وقبل وبعد الصلاة. وهنا نتساءل أين هيبة المساجد رغم اللافتات والتحذيرات والتنبيهات المتكررة من العلماء والدعاة والخطباء ولاكن لا حياة لمن تنادى والى الله المشتكى.

هذه بعض المخالفة الظاهرة واجزم أن هناك غيرها ولعلي استكملها في ما بعد إن شاء الله فالواقع كثير من المساجد الآن تشكو حالها، وتبكي مآلها، لقلة وعي أكثر أهلها بأحكامها وآدابها.

نعيب زماننا والعيبُ فينا *** وما لزماننا عيبٌ سوانا

وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply