الجرح القديم \ حكاية ريم \


 

بسم الله الرحمن الرحيم

(كانت في الأرض سنبلة..فصيّرها الظلمُ إلى قنبلة.

و مضت ريم.. إلى ربٍّ, كريم..

مخلّفة رضيعاً حبيباً.. ويتيمة حبيبة.. وحكاية أليمة غريبة)

يسأل الطفلُ أباهُ بانكسارٍ,: أين أميّ؟!

وكذا الطفلةُ قالت: أين من تحيا بضميّ؟

أين من كانت حناناً وأماناً كلَّ يومِ؟

أين سارت؟ أين غابت؟ آهِ من أيام يُتمي

***

يا صغيري، يا حبيبي.. يا صغيرة، يا حبيبة

قد علمتُ ليس يُغني ضمٌّ صدري عن قريبة

قد نوت تهجرُ عمري بعد أيامٍ, رحيبة

أين صارت! كيف طارت! قصتي حقاً غريبة!

***

فلتجبني أنتَ قل لي: أين أهلي يا صغيري؟

أين من كانت سروري وحبوري وشعوري؟

أين سقفي، أين نِصفي، أين كُلّي، وضميري!

هل تُراه كلٌّ بيتٍ, مثلُ بيتي و مصيري؟!

***

يا تُرى شوقُ الخلودِ قد سَباها و النعيمُ!

أم تُرى ظلمُ اليهودِ.. أم ترى الذلٌّ المقيمُ!

أيها الدنيا ظُلِمنا.. إنه الجرحُ القديمُ

إنه الظلمُ لشعبي.. بعضُ جزءٍ, منهُ \" ريمُ \"

***

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply