إلى حساد العلامة سفر الحوالي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

كل العجب من خصوم فضيلة الشيخ سفر الحوالي وما ينتابهم مابين الفينة والأخرى من هوسٍ, وتشنجٍ, أدى بهم إلى محاربة هذا الرجل بكل وسيلة ممكنة، وقد كنتُ أظنٌّ أنَّ الأمر لن يتجاوز حدود ما هو واضحٌ للعيان منذ سنوات من أساليب متعددة تلتقي في نهايتها على هدفٍ, واحد وهو إسقاط الشيخ والنيل منه حتى تحالف في ذلك من تحالف ممن لا يخفى أمرهم على من له أدنى عقل وفهم.

 

ورغم ذلك لم أكن أتوقعُ أن يصل الإسفافُ إلى هذا المستوى حتى فُجعنا جميعاً بمرض الشيخ وعندها أبانت الصدور عن مستكناتها، وجاء الموقف الذي نثر فيه الحاسدون والشانئون والشامتون ما في الجعبة حين غاظهم اهتمام الخاصة والعامة بالشيخ وكيف لا يكون الأمر كذلك وهم يقرأون في مواقع الأخبار عن اهتمام ولاة الأمر بحالة الشيخ وعن تتابع الاتصالات من كبار المسؤولين في البلد فضلاً عن الاهتمام الذي وجدته حالة الشيخ على مستوى العالم الإسلامي.

 

وإنني بهذه المناسبة أهدي هذه الأبيات لكل حاسدٍ, من أصحاب تلك لقلوب المريضة إرغاماً لأنوفها الموبوءة:

اصرخ بصوتك إن بارت بك الحيلُ *** وراجع الهـمَّ علّ الهـمَّ يتصـلُ

وحاولِ الشمسَ أن تلقى لها حُجُـباً *** فعيبُهـا أنهــا بالنـورِ تشتعلُ

وعيبُها أنها نورٌ إذا انبجســــت *** تقازمَ الليــلُ إنَّ الليلَ مُنجفِلُ

يا حاسداً صك أضراساً على مضضٍ, *** وبات في الحقد والإرجاف ينتقـلُ

ارقُد على نارِكَ الحرّى وعِـش ألمـاً *** لا ترسلِ الطرفَ إنَّ الطرفَ منفعلُ

قد ساءَه أن رأى ناراًَ علـى علـمٍ, *** وحُبٌّه باتَ في الآفـاقِ يرتحــلُ

ارقُد على نارك الحرّى فما نجحـت *** نفسٌ يلاعبُها الشيـطانُ والدجـلُ

تبيت في همَّك الميادِ منتكــــساً *** رصيدك الغمٌّ والإفـلاسُ والخبلُ

إنَّ الذي قسّمَ الأرزاقَ خالقُــها *** والحبٌّ رزقٌ وجــودُ اللهِ متصلُ

يُعطي ويمنعُ والأقدارُ واقعـــةٌ *** والحاسدون لأمــرِ اللهِ ما عقلوا

هذا الذي غاظكم والحالُ في سقمٍ, *** يدعو لكم بالشفا إن نابـكم عِللُ

ليس المريضُ الذي قد نِيلَ في جسدٍ, *** إنَّ المريضَ الـذي في قلبه دغــلُ

أعيا الأطباءَ لم تبرح حماقتـُـــه *** بالناس تـزري وما ينتـابه خجـلُ

مسكينُ يا حاسداً مازلتَ في سفـهٍ, *** الشيخُ يعلوا وأهلُ الغلِّ قد سفـلوا

شتمٌ وقذفٌ وتلميعٌ لأوسمـــةٍ, *** من خبثها طاشتِ الأفهـامُ والمُثـًلُ

الشيخُ في صحةٍ, قد كان موجعَكم *** لم يلتفت نحوَكم والحـالُ مكتـملُ

الشيخُ في غفلةٍ, عن كلِّ مرتـكسٍ, *** قلبٌ يبيـتُ بهمِّ الديـن منشغـلُ

واليومَ في سُقمه أضحى لكم ألمـاً *** فالمسلمـونَ لـه بالخـيرِ تبـتهـلُ

- سبحانه - قد أغاظ القومَ فانطلـقت *** قوافـلُ البغـي للأقذاءِ تحتــملُ

يا حاسداً لا تلم نفسا بما صنعـت *** قد عاث في ساحها التزويرُ والخـطلُ

أطلقتَ نفسَكَ للأدواءِ فارتـكبت *** جرائمَ الزورِ قد أغرى بهـا الأمـلُ

لا تـظـلمـنَّ فإنَّ اللهَ مُطَّـلِـعٌ *** على الخليقةِ ما قالـوا وما عمـلوا

تمت وصلوا على المختـار سيـدنا *** ما حلَّ قومٌ بذي الساحات وارتحلوا

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply