تحرير


 

بسم الله الرحمن الرحيم

همّ مطبق..

ضيق مشرق..!

أناة المظلوم ِعظات

سجدات تعبقُ بالعطر

سجنٌ يعلو فيه الذكـرُ

يرتفعُ..

يـرتعدُ القيدُ

في أيدي..

من هم قد سجدوا

لله البارئ..

قـد عبدوا..

جرح مبذولُ الأطراف

بحر مملوء بالدر!

سحب آملة تقتربُ

أم ثكلى تحترقُ..

بلظى الفقد

نهرٌ تغرقُ فيه البسمة

يطلـقُها..

طفلٌ..

أو طفلة.. !

رزآ بالوالد..

من أجلِ الكلمة

جراء الحقد المدفونِ

في صدر قد ألف الظلمة

رَهَنَ الأوطان لكي يبقى..

محتمياً في ظل الأزمة

 * * *

تدمرُ آهات تدمى.. !

في سجن قد شهد الظلمَ..

ومئات من خيرة شعبي

للباغي ما هانوا يوماً

بدماهم قد سبحوا فجراً..

أشلاء سدت آفاقاً..

وصحارى غرقت بنجيع..

لشباب ما اقترفوا إثماً

قد غيلوا في ليل أعمى

بيد الطاغوت..

بما أمرَ

وزبانية شرقت لؤماً

وبحقد يدفعهم قدماً

عميت أبصار وبصائر..

في غيبة تشريع أسمى

غيل الأحرار وما هانوا..

للباطل ما ذاقوا طعماً

أرواح تعلو في ثقة..

لجنان الخلد..

لباريها..

ما اقترفت يوماً جرماً

 * * *

وحماةٌ العاصي قد نُكبت

ألف شهيد قد فقدت

قل ألفين..

بل عشرين..

لا تعجب.. !

قتل المنزل و الناعورة

وئد المسجدُ والعبّاد.. !

فحلوق غصت بالعبرات

وقلوب تملؤها الحسرات

والعينُ الكلمى معذُورة

إن ذرفت دمعاً أحمر..

إن هَجَرت نوماً قد غاب

مذ عاثت فيها الأوغاد

 * * *

وجد الأشرار بها طفلة..

ترقصُ تحتَ الأنقاضِ.. !

تعصرُ خمرًا..

تسقيه..

لحُماةِ المجد..

لمن ثملوا بدماء الشعب

من سكروا..

بصدى الآهات

تهديه..

لطغاة عاثوا في الأرض..

لعرينِ الأسد

مرحى مرحى للأبطال

من قتلوا..

الأطفالَ الرضع

من دفنوا..

الأشياخَ الركع

من هتكوا..

مـن نهبوا..

من..

مرحى لمن حـرر وطنه

من أيدي ذويه.. !

نخبُ الـنصر قد اعتصرَ

من تلك الآهاتِ الحـرّى

فليُشرب فوقَ الأنقاض

بل فوقَ المقبرة الكبرى

فوق المجزرة ا لكبرى

 * * *

في العيد..

كانَ التكبيرُ

والحمدُ بأن تمّ الصومُ

وتناهت للأسماع الأنباء..

أن هُدِمَ الصنمُ الأكـبر

جُـن القومُ

جمعوا من كبر لله

حملوهم..

حفروا حفرة

قالوا لا بدَّ من الثأر

[لزعيم الـخيبة والغدر.. ]

ألقوا في الحفرة من هلل

وارموا في الحفرة من كبر

رشّوا بالنار ولا تدعوا..

صوتاً يعلو

لا تدعوا..

تكبيرًا يَسمو

طمّوا الحفرة..

سوّوها بالأرضِ الحمرة

فاليومَ..

قد حلّ العيدُ

فلتهدوا للشهبا غَدرة.. !

أهدوها تلك الجمرة

قولوا للسائل في حيرة..

عن نصر سُطر للثورة

هذا هو النصرُ

 وإلا..

فكيف يكونُ النّصرُ؟!

كيف يكونُ النصرُ..

ومجدُ الثورة؟!

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply