آل البيت .. منزلتهم - خصائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

 

أولاً: التعريف، والمراد بهم:

(الآل) في اللغة: من الأَول، وهو: الرجوع.

وآلُ الرجل: أهل بيته، وعيالهº لأنه إليه مآلهم، وإليهم مآله [1].

 

المراد بآل النبي [2]:

اختلف في آل بيت الرسول على قولين:

القول الأول: أنهم الذين حرمت عليهم الصدقة، وهم: بنو هاشم، وبنو عبد المطلب، أو بنو هاشم خاصة، أو بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالبº وهذا القول هو اختيار الأكثرين.

ولا شك أن بعضهم أخص بكونه من آل البيت من بعض، فعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين: أخص من غيرهم. [3] ومن أدلة هذا القول:

أ- حديث (غدير خمّ) عن زيد بن أرقم أن النبي خطبهم، وفيه: أنه حث على التمسك بكتاب الله ورغب فيه، ثم قال: (وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهـل بيتي)، فقال له: حصين: ومَن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.

وفي رواية: قيل مَن أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا، وايم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته: أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة من بعده) [4].

 ب- حديث عمر بن سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبي: (إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً) [الأحزاب: 33] في بيت أم سلمة، فدعى النبي فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء، وعلي خلف ظهره فجلله بكساء، ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهِب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً) [5].

 

القول الثاني: أنهم ذريته وأزواجه خاصة.

 ومن أدلة هذا القول:

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply