كيف أنشط ذاكرتي؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:

كيف أنشِّط ذاكرتي لتصلح لطلب العلم، وكيف أكون ذكيّاً جداً؟

 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

أخي السائل الكريم: أسأل الله لي ولك التوفيق في طلب العلم النافع، أذكر لك أبياتاً جميلة للإمام الشافعي قال فيها:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العــــــــــــلم نـور *** ونور الله لا يهدى لعـــــــاصي

وبالتوكل على الله، وأخذ الأسباب الشرعية كالدعاء، والمادية مثل استراتيجيات الدراسةº ستحقق مرادك - بإذن الله -، ومما ثبت علميّاً وعمليّاً أن الذاكرة قابلة للتدريب والتمرين وفق استراتيجيات عديدة، وكذلك عملية المذاكرة الفعالة، والتفوق الدراسي أيضاً عملية قابلة للتعلم والتدرب عليها حتى يتقنها الشخص.

يقضي الإنسان منا عادة اثنتي عشرة سنة في المدرسة، وقد يضيف عليها (3 - 5) سنوات في الجامعة، ومن الممكن بعدها أن يستمر في دراسته ليحصل على الماجستير أو الدكتوراة، هذا بالإضافة إلى الدورات التعليمية في المجالات المختلفة سواء كانت متعلقة بالعمل، أو بهوايات الشخص نفسه.

خلال مدة الدراسة الطويلة هذه يبذل الفرد منا جهداً كبيراً للنجاح والحصول على الشهادات المطلوبة، وقد يوفّق البعض، بينما لا يوفّق الآخرون، وحتى درجة التوفيق في النجاح تختلف من شخص لآخر بشكل عام، إن استطاع الإنسان إيجاد وسيلة مناسبة للدراسة سيساعده ذلك على اجتياز هذه المرحلة بأقل \"خسائر\" ممكنة إن جاز لنا التعبير.

هذا ما سنقدمه خلال هذه الدورة، إنها تحتوي على بعض التنبيهات والنصائح التي تكوّن مجتمعة طريقة فعّالة للدراسة، قد يعتبر البعض أن هذه النصائح صعبة التطبيق، لكن بالإمكان اختيار ما يتناسب مع ظروف الشخص ونفسيته، وترك ما لا يتناسب معه.

 

أولاً: المكان المناسب لك:

إن الدراسة تشتمل على نشاطين رئيسيين هما (القراءة، والكتابة)، ومن الضروري جداً البحث عن مكان مناسب لكلا الأمرين، ومن الأفضل توفر الأمور التالية في هذا المكان:

-          سطح عمل مريح (طاولة أو مكتب).

-          مقعد مريح.

-          إضاءة جيدة (مصباح متحرّك إن أمكن).

من السهل إيجاد المكان المناسب إن كنت تعيش بمفردك، أما إن كنت تعيش مع عائلتك فحاول الجلوس بعيداً عن أماكن الضوضاء والحركة في المنزل.

 

ثانياً: أربع طرق:

هنالك أربع طرق لاكتساب المعلومات:

الرؤية، الاستماع، التسميع، الكتابة.

عادة ما تكون إحدى هذه الطرق هي الأفضل في التعلم من البقية، وهذا الأمر يختلف من شخص لآخر، لكن بشكل عام كلما زاد عدد الحواس المشتركة في العملية التعليمية كلما زادت الاستفادة، وتركزت المعلومات، ولنأخذ مثالاً على دمج هذه الطرق:

استماع: عندما تحضر الفصل وتستمع لشرح المعلّم.

كتابة: عندما تدوّن الملاحظات.

رؤية: عندما تبدأ الدراسة وتقرأ ملاحظاتك.

تسميع: عندما تقرأ ما كتبت بصوت عال.

 

ثالثاً: جزِّئ أوقات الدراسة:

من الأفضل تحديد فترات للدراسة تتخللها فترات للراحةº فهذا يحول دون الإصابة بالإحباط أو الإجهاد الذي قد يسببه التركيز لمدة طويلة، وهذا الأمر يحتاج لتخطيط، فإذا شعرت أنك بحاجة لساعة كاملة لتعلم مسألة إحصائية فقم بتقسيم هذه الساعة لثلاث فترات زمنية مدتها 20 دقيقة للدراسة، وافصل بينها بـ 20 أو 30 دقيقة للراحة، يمكنك استغلال أوقات الراحة هذه في أمور كثيرة كأداء بعض الأعمال المنزلية، أو مشاهدة برامج نافعة، أو ممارسة لعبة معينة، أو الاستماع لبعض الأشرطة المفيدة، أما إن كان وقتك ضيقاً فبإمكانك دراسة مادة ثانية في فترات الراحة هذه.

حاول أن لا تلجأ لعملية \"حشو الدماغ\" الذي يلجأ له الكثير من الطلبة، حيث يبدؤون الدراسة في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة، ولتلافي هذا الأمر يجب أن تقتنع تماماً أن الدراسة يجب أن تكون أولاً بأولº حيث سيساعد هذا على التقليل من قلق الذي يسبق الامتحان عادة.

 

رابعاً: نصائح عامّة:

النصيحة الأولى: تكوين العلاقات الدراسية.

من الضروري جداً أن تتعرّف على اثنين أو أكثر من الطلبة في كل مادة من المواد، وأن تتبادلوا أرقام الهواتف فسيكون لديك بذلك من تستطيع مناقشته في المعلومات التي تعلمتها، كما أنك ستحصل على نسخ من الملاحظات والمعلومات والإعلانات التي دونت في المحاضرة في حالة غيابك عنها.

النصيحة الثانية: جهّز نفسك ذهنيّاً.

مارس عملية التأمل لتهدئة نفسك، وتصفية ذهنك من جميع المشكلات والهموم قبل البدء بالدراسة، وإن لم يسبق لك محاولة الاستغراق في التأمل فيوجد بالمكتبة العديد من الكتب الجيدة حول \"كيف يمكنك\" ذلك.

إن كنت تعتقد أن هذا الأمر لا يناسبك فاستخدم أساليبك الخاصة لتهدئة نفسك، وتصفية ذهنك، وقد يكون من المفيد تجربة قراءة جزء من القرآن، أو صلاة ركعتين، أو أداء بعض التمارين الرياضية، لا يهم ما تعمله ما دام يؤدي إلى تصفية ذهنك قبل البدء بالدراسة.

النصيحة الثالثة: التبسيط.

ستمرّ عليك أثناء دراستك فقرات تبدو صعبة الحفظ فحاول أن تبسط هذه الفقرات إلى نقاط رئيسة مكوّنة من أفعال وأسماء، لنأخذ هذه الفقرة على سبيل المثال:

(التشكيل الثقافي هو التعليم على ربط عاملين في البيئة ببعضهما، العامل الأول يؤدي إلى رد فعل أو شعور معين، العامل الثاني محايد بطبعه بالنسبة لردة الفعل، ولكن عند ربطه بالأول يحدث رد الفعل المتشكل عند الشخص منذ الصغر، مثال على التشكيل الثقافي أن كلمة وجه القمر تشير إلى الجمال عند العرب، لكنها تشير إلى القبح عند الأمريكيين).

بدلاً من قراءة كل كلمة يمكنك تفكيك القطعة بصريّاً:

التشكيل الثقافي = التعليم = ربط عاملين.

العامل الأول يؤدي إلى رد فعل.

العامل الثاني = محايد بطبعه، لكن بعد ربطه بالأول -- يحدث رد الفعل.

النصيحة الرابعة: الترتيب الهجائي.

يمكن للترتيب الهجائي أن يساعد في حفظ المعلومات، افترض أن عليك تذكّر الأطعمة التسعة التالية: فاصوليا، فول، شمندر، لوبياء، فراولة، لحم، شعير، فجل، لوز.

نلاحظ هنا أن الأسماء مقسّمة إلى ثلاثة حروف هي (ش، ف، ل) كالشعير، الفول، اللوز... الخ.

قد يساعد هذا الترتيب على الحفظ، استخدم خيالك لإيجاد نظام يساعدك على التذكّر.

النصيحة الخامسة: تعلّم بينما أنت نائم.

أخيراً اقرأ أي شيء تجد صعوبة في تعلّمه قبل الذهاب للنوم مباشرة، يبدو أن تماسك المعلومات يكون أكثر كفاءة وفاعلية خلال النوم، إن عقلك \"النائم\" أكثر صفاء من عقلك \"المستيقظ\".

خامسا: الكتب

يمكنك تثبيت المعلومات في عقلك باتباع أساليب بسيطة من أهمها (تخطيط وإبراز) الأفكار المهمة في الكتاب، وهذه بعض الأمور التي قد تساعدك في عمل ذلك:

-          اقرأ قسماً واحداً فقط وحدِّد ما تريد بعناية.

-          ارسم دائرة أو مربعاً حول الكلمات المهمة أو الصعبة.

-          على الهامش رقِّم الأفكار المهمة والرئيسة.

-          ضع خطاً تحت كل المعلومات التي تعتقد بأهميتها.

-          ضع خطاً تحت كل التعاريف والمصطلحات.

-          حدِّد الأمثلة التي تُعبر عن النقاط الرئيسة.

-          في المساحة البيضاء من الكتاب اكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة.

توجد أيضاً عدة طرق مفيدة تم تطويرها للمساعدة على تعلّم الكتب بكفاءة أعلى، من هذه الطرق:

طريقة SQ3R للقراءة: وهي وسيلة لدراسة فعّالة طوّرها د. فرانسيس روبينسون، هذه الطريقة مبنية على خمسة مبادئ: تصفح، تساءل، اقرأ، سمّع، راجع.

تصفح: اقرأ مقدمة الفصل، ستتكون لديك بذلك فكرة عامة عنه، ثم مر على الصفحات التالية محاولاً قراءة العناوين والكلمات البارزة، وما كتب على الصور والأشكال البيانية، حاول مراجعة الإشارات التي وضعها المدرّس - إن وجدت -، وأخيراً حاول قراءة أي ملخص موجود للفقرات أو الفصل.

تساءل: حول اسم الفصل وعناوينه الفرعية إلى أسئلة، سيساعدك هذا على تذكّر المعلومات التي تعرفها، واستيعاب معلومات جديدة بسرعة أكبر، بإمكانك أن تسأل نفسك: \"ماذا أعرف عن هذه المادة؟\"، و\"ماذا قال المدرّس عن هذه المادة؟\"، واقرأ الأسئلة الموجودة في الكتاب عن كل فصل - إن وجدت كذلك -، ولا تنس أن تترك فراغاً تحت السؤال لتملأه بالإجابة حينما تتأكد منها.

اقرأ: ابدأ بالقراءة وسجل ملاحظاتك، وابحث عن أجوبة للأسئلة التي طرحتها من قبل، اقرأ المقاطع الصعبة بتروٍّ, وتركيز، توقف وأعد قراءة الأجزاء التي لم تفهمها، اقرأ القسم وراجعه قبل الانتقال إلى قسم آخر، وحاول حل الأسئلة الموجودة في نهاية كل فصل من الكتاب - إن وجدت.

سمّع: بعدما تنتهي من القسم سمّع لنفسك الأجوبة التي وضعتها، تأكد من كتابة الأجوبة في هوامش الكتاب وأوراق خارجية، وسمّع مرة أخرى ما قمت بكتابته.

راجع: عندما تنتهي من قراءة الفصل، انظر إن كان بإمكانك الإجابة عن جميع الأسئلة التي وضعتها، وتأكد من أنك كتبت بعض المعلومات بتعبيراتك أنت في هوامش الكتاب وأوراق خارجية، ووضعت خطوطاً تحت المفاهيم والنقاط المهمة، كما تأكد من فهمك لكل ما كتبته، أو وضعت خطاً تحته، سيساعد هذا على تثبيت المعلومات في الذهن.

ما يجب الحرص عليه هو: أن المراجعة عملية مستمرة، وإليك بعض النصائح الإضافية:

-          راجع المواد بشكل يومي ولو لمدة قصيرة.

-          اقرأ الدرس قبل الحصة.

-          راجع مع حلقة دراسية (هذا سيساعدك على تغطية نقاط مهمة ربما تجاهلتها عند المذاكرة لوحدك).

-          ذاكر المواد الصعبة عندما يكون عقلك في أنشط حالاته.

 

سادساً: طريقة ميردر للدراسة:

المزاج: تحلَّ بمزاج إيجابي للمذاكرة، وتخير الوقت والبيئة المناسبين للمذاكرة.

الفهم: ضع علامة أية معلومات لا تفهمها من الكتاب، وركز على جزء معين من الكتاب، أو على مجموعة تمارين.

استرجع: بعد قراءة الوحدة توقف، وأعد صياغة ما تعلّمته بأسلوبك.

استوعب: تفحّص المعلومات التي لم تفهمها، وحاول الرجوع لمصادر إضافية ككتب أخرى عن نفس المادة، أو مدرّس بإمكانه توضيح هذه المعلومات لك.

توسَّع: في هذه الخطوة اسأل ثلاثة أسئلة عن المواد المدروسة:

-          لو استطعت الحديث مع مؤلف الكتاب ما هي الأسئلة والانتقادات التي سأطرحها؟

-          كيف أطبق هذه المعلومات في اهتماماتي اليومية؟

-          كيف أجعل هذه المعلومات مفهومة ومرغوبة لباقي الطلبة؟

راجع: ليست الدراسة كل شيء إنما عليك المراجعة بعد الانتهاء من الدراسة.

تدوين الملاحظات وكتابة الملخصات:

هذه الملاحظات والملخصات قد تكون للكتاب، أو قد تكون لشرح المدرّس، وهذه بعض النصائح لكتابة هذه الملخصات:

-          أي أمر يؤكد عليه المدرس أو يستغرق به وقتاً لإملائه أو كتابته على اللوحة يجب أن يدون في دفتر ملاحظاتك، متضمناً الرسومات البيانية وشروحاتها.

-          لا تحاول أن تكتب كل كلمة ينطق بها المعلّم، اكتب فقط المفاهيم الأساسية، والكلمات الرئيسية وتعاريفها، فغالباً ما يكون الكتاب ممتلئاً بالتفاصيل.

-          إذا لم تفهم أي معلومة اطلب من المعلّم أن يعيد شرحها، إذا كان سؤالك في الفصل يسبب لك الإحراج قم بذلك بعد الفصل، أو اسأل أحد الطلبة الذين تبادلت أرقام الهواتف معهم، اسأل بعد الفصل مباشرة ولا تنتظر لليوم التالي فربما تنسى سؤالك، ولتجنب النسيان.

-          تأكد من عمل قائمة بجميع المصطلحات المهمة الموجودة بالكتاب، حتى إن لم يتطرق لها المعلّم في شرحه، وإليك طريقة لتنظيم ورقة المصطلحات:

اكتب قائمة بالمصطلحات والمفاهيم في الجنب الأيمن، أما التعاريف فاكتبها في الجنب الأيسر كهذا:

الكلمات: - الدراسة - التعلم التعاريف: - هي الأعمال التي نقوم بها لكسب المعرفة أو الفهم. - الحصول على المعرفة أو المهارة.

اقرأ هذه القائمة بصوت عال، أثناء قراءتك ستتمكن من معرفة الأجزاء التي تحفظها جيداً، أعد كتابة الأجزاء التي لا تعرفها جيداً.

أعد قراءتها بصوت عال كما كتبتها (هذا الأسلوب يجمع بين الطرق الأربعة للتعلم: الرؤية، التسميع، الاستماع، الكتابة).

الآن ابدأ باختبار نفسك، أخفِ التعاريف بورقة فارغة، وحاول أن تكتب تعريف كل مصطلح من المصطلحات، عندما تنهي الصفحة تأكد من إجاباتك، أعد كتابة المصطلحات التي لم تعرفها.

ثم أخفِ المصطلحات، وانظر إن كان بإمكانك كتابة المصطلحات من خلال قراءتك للتعاريف، مرة أخرى اكتب المصطلحات المفقودة، وابدأ العملية من جديد، في كل مرة ستقصر قائمتك إلى أن يبقى لديك القليل من الأمور التي تعاني مشكلات في تذكرها.

أخيراً في اليوم الذي يسبق الامتحان اقرأ جميع صفحات ملاحظاتك (الملاحظات الأصلية بالإضافة إلى القوائم المعادة كتابتها) بصوت عال، اختبر نفسك إن شعرت أن هذا ضروري، واقرأ آخر ورقة من الملاحظات المعاد كتابتها التي تحتوي على أصعب الأمور للتذكر قبل ذهابك للنوم، اقرأ هذه القائمة مجدداً قبل الدخول للامتحان.

 

سابعاً: نصائح للاختبار: هناك خمسة أنواع رئيسة للأسئلة:

صح أم خطأ.

الخيارات المتعددة.

املأ الفراغ.

الإجابات القصيرة.

الأسئلة المقالية.

وللتعامل مع الأسئلة إليك النصائح التالية:

-          ألق نظرة سريعة على الامتحان كاملاً، سيساعدك ذلك على تحديد الوقت المطلوب للإجابة على كل قسم.

-          اقرأ الأسئلة المقالية أولاً قبل الإجابة على أي جزء من الاختبار، عندما تبدأ بحل الأجزاء الأخرى سجل باختصار العبارات والأفكار التي تراها مناسبة للقسم المقالي.

-          تجاوز أي سؤال تواجهك به مشكلات، فيمكنك الرجوع له لاحقاً، وربما تساعدك الأسئلة التالية على تذكّر الإجابة.

-          أسئلة الصح والخطأ والخيارات المتعددة عادة ما تكون الأسهل، لذا قم بحل هذه الأجزاء أولاً إن أمكنك ذلك، وربما ساعدتك هذه الأسئلة على تذكّر إجابات املأ الفراغ، وإعطائك أفكاراً للأسئلة المقالية.

-          كن حذراً من الأسئلة السلبية مثل \"ما الذي لا ينتمي إلى القرن الحادي والعشرين؟\"، \"أي من الكلمات التالية ليست فعلاً\".

-          إجابة تخمينية جيدة أفضل من ترك الورقة بيضاء، وقد تحصل منها على بعض العلامات، لا تحاول أن تتفنن في تخمينك.

-          اكتب إجاباتك القصيرة في جمل بسيطة وواضحة، تضمين الإجابة والمعلومة الصحيحة أهم من الرونق الأدبي.

-          الأسئلة المقالية تمتحن قدرة الطالب على التفكير، والربط بين الأفكار في الموضوع، المعلومات الصحيحة مهمة، ولكن تقديمها في إطار منظم ومترابط مهم أيضاً، وهذه بعض النصائح لحل الأسئلة من هذا النوع:

  • ابدأ بكتابة المعلومات (التعاريف والمصطلحات المهمة التي لا تريد أن تنساها) على صفحة بيضاء.
  • اقرأ كل الأسئلة المقالية بدقة قبل أن تبدأ الكتابة، فغالباً ما تكون هنالك أسئلة اختيارية، اختر دائماً السؤال المستعد لإجابته بشكل دقيق، وقدر الوقت الضروري للسؤال.
  • ابدأ كتابة جوابك بجملة متينة تحتوى على الفكرة الرئيسة للموضوع، فالمقطع الأول يقدم خريطة لبقية الجواب عبر سرد النقاط الأساسية، بعد ذلك توسع بشرح كل نقطة على حدة.
  • ركز على النقاط الرئيسة في إجابتك، استخدم النقاط الرئيسة لتبدأ الجملة، لا تضمّن أكثر من نقطة في الجملة الواحدة، استخدم أدوات الربط أو الترقيم لتنسيق أفكارك.
  • أنِه إجاباتك الكتابية بخاتمة متينة، يمكنك إعادة كتابة فكرتك الرئيسة وشرح سبب أهميتها، ثم راجع ورقتك لتصحيح الأخطاء الإملائية، وتأكد أنها سهلة القراءة، إذا ضايقك الوقت ضع إجابتك في خطوط عريضة.

وفي الختام أود أن أقول لك أخي السائل إن هذه الاستراتيجيات تبدأ وكأنها أمر صعب وجديد على الإنسان، ولكن بعد فترة قصيرة من الممارسة تصبح عادة عنده، وتبعاً لذلك يصبح التميز والتفوق عنده أيضاً عادة يحققها بكل سهولة، وبدون تكلف، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply