بين الثقافة والتأصيل العلمي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في زحمة الصحوة العلمية في واقعنا قد نغفل عن \" التأصيل العلمي\" وننطلق نحو \" الثقافة العلمية \"..وعندما تتأمل بعين الإنصاف ترى جموعاً من الشباب قد ساروا نحو الدورات العلمية للالتحاق بها، مع أن بعضهم قد لا تناسبهº لمخالفتها لحقيقة \" التأصيل العلمي\" له، فقد تناسب غيره أما هو فلا.

 

وترى آخرين يزورون المكتبات لشراء الكتب، واقتناء المجلدات، وياليت هذا الحرص مبني على قانون \" التأصيل \" بل في الغالب على مجرد القراءة و \" الثقافة العلمية \".

 

 وأيضاً في \" زيارة المواقع العلمية على الإنترنت \" تتعجب من كثرة الوقت الذي يقضى على النت على حساب \" التأصيل العلمي\" مع أن الزائر لها لن يُعدم الفائدة، ولكنها \" ثقافة علمية \".

 

وانظر لواقع \" الشريط الإسلامي\" تجد \" الكثرة العجيبة \" والإقبال على سماعها، ولكن بدون النظر إلى مطابقتها \" للتأصيل العلمي\" في غالب الأوقات، وإنما مجرد استماعº أي: \" ثقافة \".

 

 وفي الحقيقة: الأمثلة كثيرة التي تؤكد بكل جلاء غياب \" التأصيل العلمي\" عند كثيرين من محبي العلم، ولذلك لا ترى بعد مدة \" طالب علم \" متين العلم، واسع الاطلاع، قوي التأصيل، وإنما تجد \" مستقيم \" عنده معلومات متفرقةº أعني \" ثقافة علمية \".

 

فيا من سلك مسلك التعليم والتدريس: احرص على تأصيل العلم في نفوس طلابك، وليتعودوا منك ذلك.. ويا من سلك طريق العلم: الزم الجادة، وسر على نهج السلف، واحذر \" ثقافة \" لا تخرجك \" عالماً \".

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply