دور المعلم في العملية التعليمية


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الطالب (Student) وما يمتلكه من خصائص عقلية ونفسية واجتماعية وخلقية، وما لديه من رغبة و دافع للتعلم، وهو الأساس في العملية التعليمية، فلا يوجد تعلم دون طالب و لا يحدث تعلم ما لم تتوفر رغبة الطالب في التعلم، وبالتالي فالدافع إلى التعلم هو الأساس في نجاح العملية التعليمية.

المعلم (Teacher) إذ أن المعلم و ما يمتاز به من كفاءات ومؤهلات واستعدادات وقدرات ورغبة في التعليم و إيمان به يستطيع أن يساعد الطالب على تحقيق الأهداف التعليمية التعلمية بنجاح.

 

وضرورة وجود المعلم تزداد في المراحل الأولى للتعلم، فطفل ما قبل المدرسة و تلميذ المرحلة الأساسية هما أشد الحاجة إلى وجود المعلم من طالب المرحلة الإعدادية أو الثانوية، وتقل الحاجة إلى المعلم في المرحلة الجامعية و مرحلة الدراسات العليا و في نظام التعليم عن بعد.

 

ولعل السبب يعود إلى انخفاض مستوى النضج في المراحل الأولى للتعلم وتدني القدرة على تحمل المسؤولية، وأن خبرات طالب المرحلة الأساسية و حتى المرحلة الثانوية يكون أقل من المستوى الذي يؤهله الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومات الجديدة، بعكس الطالب في مرحلة الدراسة الجامعية والعليا حيث يكون الطالب أكثر نضجا وأقدر على تحمل المسؤولية ولديه من الخبرات السابقة الأكاديمية والاجتماعية وغيرها ما يؤهله الاعتماد على نفسه في عملية تعلمه. وما دور المعلم في هذه المرحلة إلا التنظيم والتخطيط والضبط والتوجيه والإرشاد والتقويم والمتابعة.

 

المنهاج (Curriculum)

والمنهاج بكل ما يتضمنه من الكتب المدرسية المقررة والأدوات والوسائل التعليمية والمراجع و المصادر المختلفة والخبرات الصفية و اللاصفية. وبدون المنهاج تظل العملية التعليمية ناقصة و مبتورة لأن المنهاج هو الذي يحدد معالم الطريق إلى التعلم والتخصص الأكاديمي والمهارة المراد تعلمها وإتقانها، فبدون المنهاج تظل العملية التعليمية عشوائية بلا ضابط ولا تنظيم.

 

والمنهاج الجيد هو الذي يمتاز بحسن الإعداد والتصميم ويتصف بالخبرات الغنية المنظمة والمتسلسلة التي تؤدي في مجموعها إلى تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة تشكيل عقل الطالب وشخصيته.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply