تلخيص شريط لماذا لانطبق ما تعلمناه ؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين...

هذه وقفة حساب مع أنفسنا، والمؤمن يحاسب نفسه يقول الله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد).

أيها الإخوة! كم شريطاً سمعنا؟ كم كتاباً قرأنا؟ كم ورقة؟ كم نصيحة وُجهت لنا؟ كم ختمة للقرآن؟ وكم؟ وكم؟

ماذا استفدنا؟ كم أمر ائتمرنا به؟ كم نهي انتهينا عنه؟ كم من المرات نعلم الحُكم في حالة معينة ولا نفعله؟ لماذا لا يظهر أثر العلم على كثير من الشباب؟

لماذا نفرّط في المسنونات ونتقاعس عن المستحبات؟

سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة في السطور المقبلة:

* إن العمل يكون له دافع من الإيمان الحار والله - عز وجل - ينادينا بالإيمان قبل الأمر يقول - سبحانه -: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) ومثل هذا كثير في القرآن. ولهذا فإن نقص الإيمان ينقص الدفع للعمل.

* ربما لا تكون لدينا الجدية الكافية التي تدفعنا للعمل، جمهور الخطب والدروس لا يأتون كلهم للتلقي والتنفيذ. إن هذا القرآن أنزل للتنفيذ والصحابة تعلموا للتنفيذ، انظر إلى أبي بكر وهو يقول: يا رسول الله! علمني شيئاً أدعو به في صلاتي وفي بيتي. و ابن مسعود يقول: أي الأعمال أقرب للجنة؟ وأمثلة هذا كثير من الصحابة. والعمل يثبِّت الإنسان، يقول الله - تعالى -: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً).

* عندنا ضعف في التربية نتج منه ضعف في مقومات الشخصية الإسلامية ينعكس على درجة التنفيذ.

* عدم معرفة الأجر يؤدي إلى ضعف التطبيق، وهناك أجور كثيرة في القرآن والسنة مثل أجر قراءة القرآن، الحفاظ على صلاة الجماعة... وغيرها كثير جداً في كتب الترغيب والترهيب، فينبغي للإنسان أن يعتني بها.

تنبيه: يظن بعض الناس أن غفران ما تقدم من الذنوب لا يتم إلا بأمور وأعمال صعبة وليس كذلك. يقول الرسول الله-  صلى الله عليه وسلم -: \"إذا أمّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه\". متى تقول الملائكة آمين؟ إذا قال الإمام آمين. وهناك أحاديث أخرى في هذا الباب.

لذلك على الإنسان إن كان عنده حياء أن يتحسر على الأجور العظيمة التي تفوته.

 

* بعض الناس لا يريد تطبيق إلا الواجبات، تقصير في الواجبات وعدم فعل للسنن والمستحبات. عكس فعل الصحابة -رضوان الله عليهم-، لنرى كيف كان فعلهم؟

مر ابن عمر على رجل أناخ بدنته على الأرض لينحرها (والسنة أن يقيمها معقولة يدها اليسرى) فقال ابن عمر: ابعثها قياما مقيدة سنة محمد - صلى الله عليه وسلم -. \"رواه البخاري\".

وعن أبي رافع قال: صليت مع أبي هريرة العتمة-أي العشاء- فقرأ(إذا السماء انشقت) فسجد، فقلت: ما هذه؟ فقال: سجدت بها مع أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه. \"رواه البخاري\".

* من أسباب عدم التنفيذ الوسط الذي يعيش فيه الإنسان، ويغلب على البيئة ضعف التطبيق والجدل وعدم وجود القدوات. (غيّر وسطك إن كان فاسداً أو ميتاً، الصاحب ساحب والقدوة مهمة، غيّر وسطك تنطلق).

وهذا تفسير وليس تبرير يعني أن هذا ليس عذراً لك بل أنت مسؤول عن نفسك وعن التغيير.

قال الله - تعالى - عن بلقيس: (وصدها ما كنت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين). فقد تأثرت بالوسط المحيط بها رغم ذكائها ورجاحة عقلها.

ولذلك ننادي دائماً بأهمية الصحبة الصالحة والوسط الطيب، يقول الله- تبارك وتعالى -: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا).

-اصبر: احتسب.

- يريدون وجهه: قوم اتصفوا بالإخلاص.

- بالغداة والعشي: قوم اتصفوا بالاستمرار في العمل ليس في المسجد فقط.

-ولا تعد عيناك عنهم: لا تلتفت عنهم إلى بهرج الدنيا مثل الملاهي واللعب واللهو والمسلسلات وغيرها. ثم حذر - سبحانه - من قرين السوء فقال: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا...

وكل واحد في بيئته فساد ومعه رفقة سوء لابد أن يغادرهم ويتركهم، بماذا نصح العالم الصالح قاتل المائة؟ يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير). اترك هذا القرين السيء إذا لم ينتصح، اتركه لله وهاجر إلى الصالحين (ومن يتق الله يجعل له مخرجا).

* بعض الناس يكون عنده ضعف في التطبيق نتيجة لعدم واقعية التطبيق كأن يكون هجم على الالتزام هجمة واحدة وأتى بما لا يطيقه من العبادات والمستحبات فجأة فأضرّ بنفسه، وهنا قد يحدث كلَل وملل وانقطاع. لذلك نصح رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عبد الله بن عمرو فقال: (صم وأفطر وقم ونم). وقال: (إن لنفسك عليك حقا). فحضّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على مداومة العبادة ولم يقل توقّف لكن قال اقتصد.

* بعض الناس عندهم خلل في التطبيق لأنهم يتواضعون تواضعاً خاطئاً فيقولون لسنا من كبار العلماء والدعاة فلن ينظر إلينا أحد ويتخذنا قدوة. وذاك دليل على قصور الهمة، أضف إلى ذلك أنك تعمل لله وحده وليس لأحد فليس عليك سواءً اتخذك الناس قدوة أم لم يتخذوك.

وبعض الناس يعرض عن التطبيق من أجل كلام الناس ويقول: سيقولون عني متشدد متزمت... ونقول: أين عزة المسلم؟ أين قوة الشخصية؟ عليك بالعمل لله، لإرضاء الله وليس لإرضاء الناس!

* بعض الأحيان يكون مستوى إيماننا بالجنة والنار والحساب فيه ضعف. ولو كان مستوى الإيمان عالياً لرأيت تطبيقاً عظيماً!

كيف تصدق عمر - رضي الله عنه - بنصف ماله وأبو بكر بماله كله؟

كيف ألقى ذلك الصحابي بتمرات في يده عندما قال - صلى الله عليه وسلم -: (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض)؟ وغير ذلك الكثير مما يدل على ارتفاع الإيمان إلى مستوى عالٍ,.

* أحياناً يكون ضعف ارتباطنا بالقرآن والسنة سبب في عدم التطبيق أو التباطؤ.

لماذا بكت أم أيمن - رضي الله عنها - عندما زارها أبو بكر وعمر؟ بكت لانقطاع الوحي. مما يدل على قوة ارتباطهم بالوحي وتأثيره عليهم.

* هناك مشكلة الإرجاء والتعلق بالرجاء وعدم الالتفات إلى الخوف وهذه مسألة خطيرة فكل واحد فينا سيرد النار حتماً مائة بالمائة، يقول الله - تعالى -: (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً). فعندنا علم تام بورود النار لكن لا علم عندنا عن الخروج منها: (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً).

نحن دائماً نقول: الله غفور رحيم ولا ننظر إلى أنه شديد العقاب. (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم)، (من يعمل سوءاً يُجزَ به)، (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون).

* بعض الناس عندهم شُبه تعيقهم عن العمل يقول: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وظروفي لا تسمح، لا أطيق. وقد يكون هذا الشخص غير صادقاً في دعواه.

أمرنا الله - تعالى -بالجهاد وفيه قتل للنفس، هل يستطيع أحد القول: لا أستطيع؟

نقول: لابد، أُمرنا بهذا.

وبعضهم هداه الله إذا وقع في بعض المحرمات فقيل له ألا تنتهي؟ ألا تكفّ؟

يقول: الدين فيه سِعة، وبعضهم حلّلها، والأمر فيه خلاف... وهكذا يترخص لنفسه ويجمع الرخص.

أولاً: قضية \"المسألة فيها خلاف\" فهل نعي أنه ليس كل خلاف صحيح وسائغ؟ وأن هناك أقوال باطلة:

وليس كل خلاف جاء معتبر *** إلا خلاف له حظٌ من النظر

ثم لا يحق للعامي أن ينتقي من الأقوال حسب هواه، لكن إن قال له المفتي الثقة: يجوز أو حرام فهو كذلك، يجب عليه تطبيق قول الله - تعالى -: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

وبعضهم قد يقول: سألت فلاناً فما أعطاني شيئاً يعجبني فأبحث عن آخر.

فالضابط سؤال الثقة فإن أفتاك فلا يجوز لك مخالفته. والعالم قد يزلّ لكن أين الحرص على الدليل الذي يبين الزلة؟

* طول الأمل ينسينا ويطغينا ويرجئ التنفيذ عندنا، قال الله - تعالى -: (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون، أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون). كلما جاء طارق الخير صرفه بوّاب لعل وعسى، لابد من العمل الفوري لأن الله - تعالى -يقول: (وسارعوا... )، (وسابقوا... )، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اغتنم خمساً قبل خمس... )، (بادروا بالأعمال... )

* ومن الشبهات عند البعض التي تضعف التطبيق أن يجعل الصلاح كلُّ لا يتجزّأ فإما أن يلتزم التزاماً كاملاً أو يتركها كلها. وهذا غير صحيح لأنه من منا لا يخطئ؟

إذا كنت تستطيع أن تنفذ الآن فلم لا تنفذ؟ فسينفعك عند الله وإن كنت مقصراً في غيره.

* عدم وجود القناعة في الالتزام بالإسلام مانع من التطبيق، بعض الناس يضع خطة طويلة تدريجية للالتزام، وأنت ما يدريك ربما تموت قبل أن تنتهي الخطة أو يقول أريد التدرج في تخفيف المنكر ثم يبقى فترة طويلة دون التخلص منه، والشيطان يضخم هذه القضية.

توكل على الله وأخرج المنكر والله سيعينك وينزل معونته على قدر مؤونتك وستشعر بحلاوة وسيعينك الله على الصبر على الأذى ومواجهة الانتقادات وسيرتفع إيمانك وعند ذلك تستطيع المقاومة والصمود والاحتمال، وعلى الأقل لو فشلت فإنك خضت التجربة وبذلت محاولة فكنت خيراً من الذي لا يبذل شيئاً.

* الشيطان حريص على أن يصرفنا عن تنفيذ ما تعلمناه فهذه منية الشيطان قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (خصلتان لا يحافظ عليهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير ومن يعمل بهما قليل: تسبح الله عشراً وتكبر الله عشراً وتحمد الله عشراً في دبر كل صلاة فذلك مائة وخمسون باللسان وألف وخمسمائة في الميزان وتسبح ثلاثاً وثلاثين وتحمد ثلاثاً وثلاثين وتكبر ثلاثاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه فذلك مائة باللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم ألفان وخمسمائة سيئة؟ قالوا يا رسول الله! كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟

قال: يأتي أحدكم الشيطان إذا فرغ من صلاته فيذكره حاجة كذا وكذا فيقوم ولا يقولها فإذا اضطجع(يعني للنوم) يأتيه الشيطان فينومه قبل أن يقولها\". (رواه الإمام أحمد).

- مسألة مهمة: الإحساس بقيمة المعلومة: كان وقع المعلومة على السلف (قرآن، حديث، آية، مسألة، حكم شرعي.. ) كبير جداً فهو يشعر أنه وقع على كنز عظيم فلذلك يقدر القضية حق قدرها وينفذ.

لذلك كان بعض العلماء لا يملي على طلابه إلا ثلاثة أحاديث في اليوم حتى يعمل بها.

* ومن العلاجات العظيمة النظر في قصص السلف والتأمل في كيفية تطبيقهم للعلم الذي تعلموه، يقول المرّوذي: قال الإمام أحمد: ما كتبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثاً إلا وعملت به(وفي مسند الإمام أحمد حوالي 40.000 حديث) حتى مر بي في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى الحجام ديناراً فأعطيت الحجام ديناراً حين احتجمت. (والدينار 4 جرامات وربع من الذهب وسعر الجرام من 35-40 ريال). واستأذن الإمام أحمد زوجته في أن يتخذ أمة فأذنت له فاشترى جارية بثمن يسير وسماها ريحانة استناناً بالرسول - صلى الله عليه وسلم -... وقصص أخرى كثيرة تبين حرص السلف على تطبيق ما يتعلمونه. أولئك آبائي فجئني بمثلهم!

 

* للخطيب البغدادي كتاب اسمه: (اقتضاء العلم للعمل) يقول فيه: العلم شجرة والعلم ثمرة وليس يُعَدٌّ عالماً من لم يكن بعلمه عاملاً، العلم والد والعمل مولود، العلم مع العمل والرواية مع الدراية- فلا تأنس بالعمل إذا كنت مستوحشاً من العلم ولا تأنس بالعلم إذا كنت مقصّراً في العمل ولكن اجمع بينهما.

وأول من تسعر بهم النار يوم القيامة الذين لم يعملوا بعلمهم:

وعالم بعلمه لم يعمل * * * معذب من قبل عبّاد الوثن

قومٌ تقرض يوم القيامة شفاههم بمقاريض من نار وهم الخطباء الذين يقولون مالا يفعلون ويقرأون كتاب الله ولا يعملون.

ويسئل الإنسان يوم القيامة عن علمه ماذا عمل فيه؟

وقد قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: إني أخاف أن يكون أول ما يسألني فيه ربي أن يقول: قد علمت فماذا عملت فيما علمت؟

مثل الذي عنده علم لا يعمل به كمثل مريض عنده دواء لا يتداوى به! لماذا حصلت البركة عند الأولين؟ لأنهم كانوا يأخذون عشر آيات لا يتجاوزونها حتى يعملوا بما فيها ولذلك تعلموا العلم والعمل جميعاً.

قال علي بن أبي طالب: هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.

وإياك خدعة جمع العلم ثم العمل. يكون رجل من أهل النار يدور فيها كما يدور الحمار على رحاه فيقول له أهل النار ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وآمركم بالمنكر وآتيه. أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - والحديث في البخاري.

كيف أنت إذا قيل لك يوم القيامة أعلمت أم جهلت؟ فإن قلت: علمت، قيل لك فماذا عملت فيما علمت؟ وإن قلت جهلت، قيل لك: فما كان عذرك حين جهلت؟ أما تعلمت؟

قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه). رواه الطبراني وصححه الألباني.

قيل: إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل وإذا أراد به شراً أغلق له باب العمل و فتح له باب الجدل.

ولا ترجئ فعل الخير يوماً إلى غد *** لعل غداً يأتي وأنت فقيد

(احذروا سوف فإن سوف من جند إبليس).

* بعض طلبة العلم يقف مع صورة العمل، يجمع الأقوال وينظر في المسانيد ثم ينسى قضية العمل.

وأخيراً ينبغي علينا العودة إلى الله - سبحانه وتعالى - وأن نقوم لله - عز وجل - بالتنفيذ و التطبيق وأن نربي غيرنا على ذلك، وهذه أبياتٌ جميلة يعظ فيها أبٌ ابنَه وكنّاه بأبي بكر:

 

أبا بكرٍ, دعوتك لو أجبت *** إلى ما فيه حظك لو عقلت

إلى علم تكون به إماماً *** مطاعاً إن نهيت وإن أمرت

ويجلو ما بعينك من غشاها *** ويهديك الصراط إذا ضللت

وتحمل منه في ناديك تاجاً *** ويكسوك الجمال إذا اغتربت

ينالك نفعه ما دمت حياً *** ويبقى ذكره لك إن ذهبت

وكنزُ لا تخاف عليه لصاً *** خفيف الحمل يوجد حيث كنت

يزيد بكثرة الإنفاق منه *** وينقص إن كفّاً به شددت

فلو قد ذقت من حلواه طعماً *** لآثرت التـعلم واجتهدت

ولم يشغلك عنه هوى مطاعٌ *** ولا دنيا بزخرفها فتنـت

فواظبه وخذ بالجدِّ فيه *** فإن أعطاكه الباري أخذت

وإن أوتيت فيه طول باعٍ, *** وقال الناس أنك قد سبقت

فلا تأمن سؤال الله عنه *** بتوبيخٍ, علمت فهل عملت؟

نلجأ إلى الله - تعالى -بالدعاء ونسأله المعونة على تطبيق ما تعلمناه ونسأله أن يوفقنا لما يرضيه وأن يجعلنا من الحريصين على العمل بالعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply