النقائص العلمية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

غايات الكمال مَطلَبٌ نفيس لدى العقلاء، ومرمىً عالٍ, في سيرة الحكماء.

ولا يعتري ذلك أدنى شكٍّ,، ولا قيدٌ من ريب، ولكن أبى الله الكمال إلا لكتابه، واعترى الخلل كل مخلوقاته، وتسلط النقص على كيانات الكمالات.

ومن تلك الغايات المحمودة، والمرامي المقصودة (العلم) الشريف، وما حواه من فخر لطيف، فقد اعترته شوائب النقص، وخالجته آفات الكمال.

وليس ذاك النَّقصُ من ذات العلم، بل هو من سالكيه، وطارقي أبوابه.

ولأهمية العلم، وسُمُوِّ غايته جرى اليراع مقيِّداً آفاتٍ, تختلج كيانه، وسطر الحبر ذلك مظهراً بيانه.

ولقد كشف عن ذلك مُبَيِّنَاً آفات العلم ونقائصه العلامة محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله تعالى - حيث قال:(و إن من نقائصنا المتصلة بحالتنا العلمية الحاضرة ثلاثاً لا كمال معها، ومن المؤسف أن ناشئتنا العلمية المستشرفة إلى الكمال لا تفكر في السلبي منها ولا الإيجابي.

هذه النقائصُ الثلاث هي:

- ضعف الميل إلى التَّخَصٌّص.

- ضعف الميل إلى الابتكار.

- الكسلُ عن المُطَالَعَة.

وإذا كانت الأوليان مُتعسرتين لفقد دواعيهماº فإن الثالثة أقرب إلى الإمكان) أهـ

[آثار الإبراهيمي: 1/154].

وكما ترى أن هذه النقائص هي ركائزُ في العلم، وأصول في الثقافة، وتخلٌّفُها يعني الإخلال الكبير في ديمومة الإنتاج الثقافي العلمي.

 

وإلى بيانٍ, شافٍ, كافٍ, لهذه النقائص.

أولاً: ضَعفُ الميلِ إلى التخصٌّص.

وضَعفُ الميل إلى التَّخَصٌّص آفةٌ أدركت فئاماً من طٌّلاّب العلوم، ولابد من النظر إلى هذه النقيصة من خلال خمسة محاور:

 

الأول: في معنى (التَّخصٌّص).

يُعرَفُ (التَّخصٌّصُ) عند أهله بأنه: اشتغالُ رَجلٍ, بعلمٍ, من العلوم، ومعرفته بدقائقهِ، وإلمامه بمباحثه.

وكما ترى أن هذا التعريف لـ (التَّخصٌّص) في أرض العمل مُغفَلٌ مُهمَلٌ.

 

الثاني: أقسام الناس بالنسبةِ لـ (التَّخصٌّص).

طُلاَّبُ العلوم كثيرون، وأهل (التَّخصٌّص) قليلون، وهم فيما بينهما في تفاوتٍ, كبير.

فأقسامُ الطلاَّبِ بالنسبة لـ (التَّخصٌّص) ثلاثةٌ:

أولها: مِن لم يرمِ إلى تخصٌّصٍ, في علمٍ, من العلوم، بل هو مشتغلٌ في كل علم مُحصِّلاً له، ولكن دون إتقانٍ, وإحكامٍ,.

وأُسميهم بـ (المُثقفين) أو (الجمَّاعين).

ثانيها: مَن تخصَّصَ في علمٍ, وجَهِلَ علوماً، وهذه حالُ أكثرِ مُتخصِّصِي زماننا.

ثالثها: مَن تخصَّصَ في علمٍ, وألمَّ بالكفايةِ من العلومِ الأخرى، وهؤلاء أقلٌّ من راحلةٍ, في إبلٍ, ألفٍ,.

 

الثالث: زَمَنُ (التَّخصٌّص).

يظن غلطاً كثيرٌ من طلاب العلوم أن التَّخصٌّصَ يكون حين ميلةِ الطالب لعلمٍ, من العلوم، وهذه نظرةٌ خاطئة.

إن (التَّخصٌّصَ) نهايةٌ بعد بداية، وآخرةٌ بعد أولى، فزمنُ اشتغال الطالب به إنما يكون بعد إلمامه بجملةٍ, من العلوم، والمشاركة بأصولها ورؤوسها.

(و بعدَ المُطالَعَةِ في الجميع أي جميع الفنون أو الأكثر إجمالاً إن مالَ طبعه إلى فنٍّ, عليه أن يقصدَه ولا يَتكلَّف غيره، فليس كل الناس يصلحون للتَّعلٌّم، ولا كل مَن يصلُح للتَّعلٌّم يصلح لسائر العلوم، بل كل مُيَسَّرٌ لما خلقَ له.

و إن كان مَيلُهُ إلى الفنون على السواء مع موافقة الأسباب، ومساعدة الأيام، طَلَبَ التَّبَحٌّرَ فيها). [كَشفُ الظنون (1/46)].

و أما سلوك (التَّخصٌّص) قبل تحصيل أصول العلم فهو خلَلٌ وغلطٌ، إذ غالبُ ذلك انتقاءُ ما تميل إليه النَّفسُ في حال اشتعال فتيلة همتها.

و لذا كانت سيرة العلماءِ الأقدمين على هذا المنوال، وعلى هذا الدرب والطريق.

فلابدَّ من الإلمام بالفنون الأخرى، وهو المُسَمَّى بـ (التَّفَنٌّن) أو (المُشَارَكة).

و بيانُ ذلك في الآتي:

الرابع: معنى التفنٌّن في العلوم.

كثيراً ما تستوقفنا كلمة (المُتَفَنِّن) في كتب التراجم والسِّيَر، ويخالجنا فيها معانٍ, لها كِثار، منها الصائب وأكثره بعيد النَّجعَةِ.

و أصلُ المعاني التي تخالجنا صحيح، لكن الحقيقة هي الغائبة.

فحقيقةُ (التَّفنٌّن) في العلم هي: (الوقوفُ على كُلِّياتِه التي تشتملُ على جميع أجزائه بالقـوة). [الهوامل والشوامل لـ (مسكويه)، ص 304].

 

الخامس: القَدرُ المطلوب في (التفنٌّن).

ليس المرادُ بـ (التَّفَنٌّن) إلا ما بينه (مسكويه) في كلامه الآنف، ولكن ما القدرُ الذي به يكون تحصيلُ (التَّفَنٌّن) في تلك العلوم.

أبانَ عنه (حاجِّي خليفة) فقال لما عَدَّدَ شرائط التَّحصِيل: (و منها: أن لا يَدَعَ فناً من فنون العلم إلا ونظرَ فيه نظرَاً يَطَّلِعُ به على غايته ومقصده وطريقته). [كَشفُ الظنون (1/46)].

 

النَّقِيصَةُ الثَّانِيَةُ: ضَعفُ المَيلِ إلى الابتِكار.

هذه النَّقِيصةُ من أشهر ما وُجِدَ بين طلاب العلوم، وللأسف أنه لا يجهل أحدٌ قدرها، ولكن ليس كلاًّ موفقاً لها.

و الابتكار هو الإبداع، ومعناهما واحد.

و الإبداع من أنفسِ مناقب الذكي، ومن أجلِّ محامده.

و الإبداع أو الابتكارُ سيكون الكلام فيه في نواحٍ, عِدَّة:

 

الأولى: معنى الابتكار.

الابتكار معناه: ابتداع شيءٍ, غير مسبوق إليه، والمعنى أشد إيضاحاً هو: الاختراعُ لشيء جديد لم يُسبَق إليه.

و من أمثلةِ ذلك علمُ أصولِ الفقه، فإن الذي اخترعه كعلمٍ, مُفرَدٍ, هو الإمام الشافعي. [انظر: البحر المحيط لـ (الزركشي) 1/6].

و من ذلك أصول الشَّعرِ وعروضه فإن مُخترِعَهُ هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.

 

و المعنى الثاني: التجديد لعلم اندَرَسَ، والتجديد له بالتذكير به.

و يَظهرُ من خلال التعريف له دِقَّته وعِزَّتُه.

 

الثانية: هل الإبداعُ جِبلِّي أم اكتسابي؟

يميلُ كثيرٌ من الناس إلى أن الإبداع يأتي مخلوقاً مع الإنسان، فلا يوجد مبدع إلا وهو مخلوق فيه الإبداع.

و من لم يكن كذلك فليس أهلاً لأن يكون مُبدِعَاً.

و هذه نظرة آفنة، ورؤية خاطئة، وإبطالها من أوجه كِثار ليس هذا مَعرِضُ بسطها.

 

الثالثة: أهميَّةُ الإبداع.

الكلامُ عن أهميَّةِ الإبداع و(الابتكار) من ثلاثة جوانب:

الأول: ما سبقَ أن قُرِّرَ في معناه تظهرُ أهميته.

الثاني: الفضائل الواردة في العلم تنطبق عليه إذ هو مرتبةٌ من العلم.

الثالث: مرتبةُ الإبداع مرتبةٌ عاليةٌ لا يَصِلُها إلا الخُلَّصُ من الرجال المؤهلين لها.

 

الرابعة: الطُرُقُ المُوصِلَةُ إلى الإبداع.

لـ (الإبداع) طُرُقٌ تُوصِلُ إليه، ولا يَتأتَّى الوصولُ إلى (الإبداع) إلا بها ومن خلالها:

الطريقُ الأولى: الآلة التي بها الإدراك والتحصيلُ، وهي (العقل).

و هذه الآلة شيئان:

الأول: الحفظُ.

الثاني: الفهم.

يقولُ شيخُ الإسلام: (العلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الحفظ والفهم) [اقتضاءُ الصراط المستقيم 1/160].

الطريقُ الثانية: استيعابُ المسائل التي تُوصِلُ إلى الإبداع.

فإن (الإبداع) في أي فنٍّ, لا يكون الوصول إليه إلا بعد أن يَستَوعِبَ الشخصُ أصول ومسائل ذاك الفن.

و معلومٌ أنه لا يكون (الإبداع) إلا على أصولٍ, من العلم يُعتَمَدُ عليها عند أهل الفن والعلم.

و خاطئةٌ طريقةُ البعضِ حين يدَّعي (الإبداع) في علمٍ, من العلوم وهو لم يَستَوعِب مسائله، بل أصول العلم.

الطريقُ الثَّالثةُ: مَعرِفَةُ حقيقةُ (الإبداع).

و قد سبقَ تقريرُ ذلك فيما مضى.

 

الخامِسَةُ: أخلاقياتُ (الإبداع).

لابدَّ أن يتمتع (المُبدِعُ) في (إبداعه) بأخلاقياتٍ, مهمة لابُدَّ من مُراعاتها:

الأولى:

أن يَعلَمَ أن كلَّ شيءٍ, من الله - تعالى -.

فإن كثيراً ممن يَظُنٌّونَ أنهم (مبدعون) في العلوم يكون لديهم شعورٌ بالخروج عن قدَرِ الله - تعالى -، ويظنون أن ما أصابوه من (إبداع) إنما هو من تلقاء جهدِهم وعقولهم.

و هذا تَلحَظُه في كثيرين من كُتَّابِ هذا الزمان والله المستعان، وقد حصلَ هذا لـ (ابن سينا) فإنه لما حصَّلَ علوماً وأبدع فيها لَحِقَهُ الطغيان فطغى، ومثله (ابن الراوندي).

 

الثانيةُ:

عَزوُ المَعلُوُمَةِ إلى أهلها.

فإنَّ بركةَ العلم في عَزوِهِ لأهله، إذ هو نالَ طرفاً مُؤَصِّلاً لـ (الإبداع) لديه من كلامِ مَن سَبَقَهُ من السابقين له في العلم والفضل.

و كان هذا منهجاً مسلوكاً لدى العلماء النبلاء كـ (أبي عبيد القاسم بن سلاَّم) و(السيوطي)....

 

الثَّالِثَةُ:

المَجِيءُ بالأمور على وجهها.

و ذلك في ناحيتين:

الأولى: في آداب الكتابَة.

الثانية: في آداب التأليف.

و يُنظَرُ: علامات الترقيم لـ (أحمد باشا)، وصياغةُ البحث العلمي لـ (عبدالوهاب أبو سليمان).

 

السادِسَةُ: العلوم التي يُبدَعُ فيها.

العلومُ التي يُحرَصُ على (الإبداع) فيها نوعان:

الأول: العلم النافع، ونَفعِيَةُ العلوم من جهتين:

الأولى: المضمون.

الثانية: الثمارُ والنتائجُ.

الثاني: العلم المُحتَاجُ إليهِ بِكَثرَةٍ,.

النَّقِيصَةُ الثَّالِثَة ً: الكَسَلُ عن المُطالَعة.

آلَةُ العالِمِ كُتبُهُ، وعُمُدُ تَحصِيلِه كَرَارِيسُ العلم لديهِ، وعلى مَدَى حِرصِهِ عَلَيها يكون شأنُ تحصيلِه، وبِقِلَّة إهمالها يكونُ ضَعفُ تَحصِليه، وهي مُكَوِّنَةِ علم الرجل، ومُنضِجَة فكره.

و بها تمدَّح العلماء، وبفضلها ترنحوا.

و لَقَد بُلِينَا في هذا الزمان بِقِلَّة المُطَّلِعِين على الكُتُبِ، بل بُلِينَا بِكثرَةِ الكُتُبِ التي تَتَّسِمُ بـ (الغُثُوثَة)، ولأجلِ ذا كان الانصرافُ عن المُطَالَعة.

و المُطَالَعةُ إذ كانت بذا المُقام، وتِيكَ المكانة فإنه لابُدَّ من إضاءةٍ, حول نُقصَانِها في صَفِّ من اشتَغَلَ في العلم طَلَبَاً وتَعلِيمِاً، فأقولُ وبربي استعانتي، وعليه اتّكالِي:

 

إن الكلامَ على (المُطَالَعةُ) سيكون من خلالِ ما يأتي:

الأَوَّلُ: في الأسبابِ المانِعَةِ من المُطالَعة.

لم يَكُن انصرافُ طلاَّبِ العلم عن المُطالَعة، والاهتمام بها إلا من أسبابٍ, حَفَّت بها، وجملتُهَا قسمان:

الأول: أسبابٌ في المُطالِع.

إن أهمَّ الأسباب المانِعَةِ من (المُطالَعة) هي ما كان ورودها مِن قِبَلِ (المُطالِع)، وإليك طَرَفَاً منها:

الأولُ: ضَعفُ الهمةِ في (المُطَالَعة).

الثاني: عَدَمُ استشعارِ أهميتها.

الثالث: الجَهلُ بطرائق (المُطالَعة)، وهما طريقتان:

الأولى: المنهجية في (المُطَالَعة).

فترى بعضاً من القوم يَشرَعُ في قراءةِ ما وقع في يده من الكتب، مُهمِلاً بذلك شأنه وحاله مع الكتابِ المُطالَع.

و (المُطالَعةُ) النافعةُ هي ما كان فيها أمران:

 

الأول: التناسُبُ بين الكتاب والمُطالِع، ويندرجُ في هذا شيئان:

أولها: التناسب في العقل والفهم، فلا يكون في فنٍّ, لا يفهمُ أصوله.

ثانيها: التناسبُ في اللغة والعبارة، فلا يكون الكتابُ ذا لُغَةٍ, أكبر من القاريء.

 

الثاني: يُسرُ القراءة فيه، وهذا فيه أمور:

أولها: اليُسرُ من جهة حُسنِ الطباعة والإخراج.

ثانيها: اليُسرُ من جهة المعلومة فيه واتفاقها مع فهم القاريء.

ثالثها: اليُسرُ من جهة الزمان والمكان.

 

فهذَانِ لُبٌّ (المُطالَعةُ) النَّافِعة، وبفقدِهما يكون فُقدانُ المَنفَعة.

الثَّانِيَةُ: إهمالُ آداب (المُطَالَعة) وهي تدُورُ في محورين:

الأول: جِلسَةُ (المُطالِع).

الثاني: أدَبُ الكتابِ.

 

الثاني: أسبابٌ في المُطالَع (الكتاب) وهي ثمانيةٌ:

أولها: إسقاطُ الألفاظ من الكلام.

ثانيها: زيادةُ ألفاظٍ, في الكلام.

ثالثُها: إسقاطُ أحرُفٍ, من كَلِمَةٍ,.

رابعها: زيادةُ أحرُفٍ, في كلمةٍ,.

خامسُها: وَصلُ حَرفٍ, مفصولٍ,، أو فَصلُ حَرفٍ, موصولٍ,.

سادسها: تَغييرُ أشكالٍ, الحروف بأشباهها كـكتابةِ (الحاءِ) على شكلِ (الباء).

سابعها: العُدُولُ عن الأشكالِ الصحيحة للحروف كَتَصِيِيرِ (العينِ) كـ (الفاء) في حال الوصل، أو كـ (الحاء) في حال الفصل.

ثامنها: إغفَالُ (النَّقطِ) و(الإعجَام).

(النَّقطُ) وَضعُ النٌّقَط.

(الإعجام) تَشكيلُ الكلمة بحركاتها.

(انظر: أدبُ الدنيا والدين [104 107] تَحقِيقُ: السَّقا)

 

الثاني: أقسامُ المُطَالَعةِ:

الأول: القراءة التأصيلية: وهي القراءة التي يعتمد فيها على التركيز والتمعن، وهي في نوعين من الكتب:

1- شروح المتون: فإن التركيز عليها حال قراءتها من مطالب التأصيل والتأسيس، وبها يكون الطالب على إلمام كبير بمقاصد المتن.

2- كتب العلم (الشرعي) وهي التي يكون فيها التحصيل العلمي، مثل كتب: الاعتقاد، الفقه، الحديث، الأصول، المصطلح، النحو....

الثاني: القراءة الجردية: وهي تعني أن هناك كتباً تقرأ قراءة فيها نوع من التركيز والتفهم، ولا تحتاج الى إعمال الفكر والعقل في عباراتها، وهي في نوعين من الكتب:

1- المطولات: وهي الكتب ذات المجلدات الكثيرة، وهي لا تستدعي التوقف عندها والتفكر لمعانيها، وغنما تقرأ لبحث، أو غيره من الحاجات.

مع أن المتعيِّن على طالب العلم أن يقرأ بها ولكن بعد إدراكه أصول العلم.

2- كتب التكميل العلمي: ومرادي بالتكميل العلمي: هو تحصيل الطالب علماً ليس أساساً في تكوينه علمياً وتأصيله فيه، بل هو من مكملات ثقافته وعلمه.

و علومه: التأريخ، التراجم، الأدب، اللغة...

 

الثالث: القراءة الموسمية: وهي القراة التي تكون في مناسبات وأوقات، وهي نوعان:

1- قراءة في المواسم العبادية: كقراءة كتب الحج قبل الحج، والصيام قبل الصيام، والنكاح قبل النكاح، والبيوع قبل البيع والشراء.

2- القراءة في أحكام النوازل: وهي القراءة في الكتب التي ألفت في أزمنة من أزمنة المسلمين التي حلت فيهم نازلة وكارثة كغزوة أشكلت عليهم، وهكذا.

و بِهَذا أكون قد أوقفت البراعة عن الرَّقمِ، واللسان عن البَوحِ بالكَلِم، آملاً من الله العليم، أن يَعُمَّني بفضله العميم.

وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آلهِ وصحبه.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply