إعارة الكتب وآدابها


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه \"الرسول والعلم\": يجب إعارة الكتب لطلاب العلم إذا احتاجوا إليها، وذلك لأن منعها يدخل في باب منع الماعون، المتوعد عليه بالويل في كتاب الله، وهو أيضاً أشبه بكنز المال وعدم الإنفاق منه في سبيل الله، ولكن وجوب إعارة الكتب مقيَّد بشروط:

1 أن يكون طالب الكتاب في حاجة حقيقية إليه لا يغني عنه غيره.

2 ألا توجد مكتبات عامة يمكنه استعارة الكتاب منها خارجياً أو داخلياً.

3 ألا يستطيع شراء الكتاب، لعدم وجوده في السوق، أو لعجزه عن شرائه.

4 ألا يكون معروفاً بالإهمال وإضاعة الكتب أو تعريضها للتلف.

5 ألا يكون صاحب الكتاب في حاجة إليه، لأن حاجته مقدمة على حاجة غيره.

وللإعارة آداب ذكرها الشيخ محمد صالح المنجد في كتابه \"كيف تقرأ كتاباً\"، ومن هذه الآداب:

1 شكر المعير والدعوة له بالخير، ولا يطيل مقام الكتاب عنده من غير حاجة.

2 يجب على المستعير التعجيل برد الكتب التي استعارها، وذكر أقوالاً في ذلك منها: قال الخطيب: ولأجل حبس الكتب امتنع غير واحد عن إعارتها، وقال بعضهم: لا تعِر كتابك إلا بعد يقين بأن المستعير ذو علم ودين.

3 لا يجوز إصلاح الكتاب بغير إذن صاحبه، ولا يكتب شيئاً في بياض فواتحه وخواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه أو استأذن لذلك، ولا يعيره غيره إلا بإذنه ويحفظه من الماء والأوساخ والعبث.

4 على المستعير أن يتفقد الكتاب قبل أخذه وقبل رده حتى يتأكد من سلامته.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply