نونية الجهـاد .. في الحض عليه وبيان أهم أحكامه


 

بسم الله الرحمن الرحيم

مطلــــــــــــع

قل للمحبة داعبي وجدانـــــي   ***   وتخللـّـــــــــي قلبــي بلا استئذان

وتنقّلي بين المساء وغـــدوة   ***   لا تحرمـــــي روحي من الريحان

لا تقتليني بالصــــــدود فإّنني   ***   أخشــــى على نفسي من الهجران

لا تحسبيني غافلا عن لحظك   ***   أفلا تريـــــــــــن القلــب كالنشوان

لاتحسبيني عازبا عن حسنك   ***   فلقـــــــــد سحرت بسحــرك الفتّان

حتى يعاتبني الرجال وما دروا   ***   أنـــــّـي كأنـّـــــي حبّهــا أطغانــي

إني أقول قصيدتي متجاهــــلا   ***   كــــــــــلّ الأنــام وعيبهــم بلساني

مابي؟! عجبت لأمري حائـــرا   ***   الحــبّ أنسانــــــي ومـا أنسانــي

أن الجهـــاد فريضة لا تنقضي   ***   مهمــا توالـى الدهــر بالأزمــان

 

الله أكبر كبري يا أمتي

اللـّـه أكبـر كبــّري يا أمتــــــي   ***   واستبشري بالعــزّ والسلطـان

الله أكبــر ابشـــــري يـــــا أمتي   ***   واستبشري يا أمة الإحســان

الله اكبــــــر جلجلــــت يا أمتـي   ***   فتكبكـب الأعــداء بالصلبـــان

الله أكبــــــر والجهــــاد طريقنـا   ***   هذا سبيل العز في الفـــــرقان

لن ننحني فجباهنـــــا لا تنحني   ***   إلا لــرب الخلــــق والأكــــوان

كلا ولا \"أمريكا\" فــي طغيانها   ***   وجيوشهـا مـن أرذل الرومان

سندكّ قوّتها بعـــــزّة ربنــــــا   ***   ونزلزل الطغيــــــــــان بالإيمان

وتدمر البهتـــــانَ قــوةُ بأسنـا   ***   بالنار والتفجير كــــــــــلّ أوان

حتى تعود لدارها بشنارهـــــا   ***   والعار يصحبهـــــــــا بكل مكـان

هذا وربي وعدنا وجهادنـــــا   ***   حتم علينا يفـــــــــرض الوحيان

أن نلحق الصلبان في أوطانهم   ***   فرض علينا ذاك فـرض ثــــان

 

التحريض على الجهاد

فلنجمع الأجناد من أوطاننـــا   ***   مَن كان منهم سابـقَ الميـــــدان

ونمد بالرايات كـلّ كتيبـــــــة   ***   من بطن كـــل قبائـــل العربــــان

أهل الجزيرة مسعرين حروبنا   ***   وزعيمهـم سيف عظيم الشـــان

ومن العراق رجالهم وشعارهم   ***   بأس شديد جــــــاء في القرآن

والشام أرض جهادنا وملاذنا   ***   ولنعم أهل الشام مــن إخـــــوان

صنعاء ما صنعاء منبع عزنا   ***   مدد الجهاد علــى مدى الأزمــان

أرض الكنانة أنجبـــت أبطالنا   ***   من كلّ طعّــان أخــــــــــي طعّان

والمغرب العربي أحفاد الأولى   ***   قهروا جيوش الروم واليـــونان

والسود نعم الجنــد عند قتالنا   ***   أكثــر لعمري من ذوي السـودان

والفرس فرّاسون كلّ كتيبـــــــة   ***   يأتون عنــد الحرب بالأكفـــان

أكرادنا صنعوا لنا أمجادنــــــــا   ***   وصلاحهــم تاج علــى التيجان

ونمور آسيا كلهـم إخواننـــــــا   ***   وسيــوفهـم طحّانــــــــة الأبدان

والترك والشيشان عصبة شامـل   ***   الصائليــن بعسكــر الشيشان

الضاربي \"بوتينَ\" في أركانـــه   ***   والمرسليــنَ صواعـق النيران

وجحافل الأفغان من أهل الوغى   ***   عجبــا لهــــم يأتــون كالبركان

دحروا جنود الروس ثم تواثبوا   ***  لقتال \"أمريكا\" خليلة الشيطـان

ويقودهم عمر الذي باع الدنا   ***   وبها اشترى أخراه بـــــالرضوان

ملاّ يقود الطالبان بحكمــــــة   ***   أسدُ الأسـود وقائـــــــــد الشجعان

جند من \"البشتون\" قبائل عزة   ***   ما مثلهم فـي الأرض والبلدان

 

شرط الجهاد

شرط الجهاد إذا تعيّن أمره   ***   إسلام مـــــن يسعــــــى ويبقى اثنان

رجلٌ صحيحٌ قادر لقتالــه   ***   ليس الجهاد بواجب النســــــــــــــوان

وإذا تطوّع راغـبٌ بثوابــه   ***   فرض الكفاية إذ هما قسمـــــــــــــان

فإذنُ الوالدينِ وإذنُ غريمه   ***   فعـلٌ حــــــرامٌ إن أبـــــــــى الأبوان

 

لم يشترط الإمام إلا الروافض

لم يشترط شرط الإمام لصحــــة   ***   إلا الروافض من ذوي البهتـــان

لكن إذا كان الإمام يقيمــــــــــــه   ***   فالإذن قبل صيالة الفرســـــــــان

مالم يفتهم إن تأخّر إذنــــــــــــه   ***   هدف الجهاد وكــان بالإمكــــــان

إن الجهــــــاد إذا تأخــــر أمــره   ***   جـــاء الهلاك وحـــــــــلّ بالأوطان

وعلى الذين يجاهدون فريضــة   ***   طـــوع قائــــدهــــم بغيـــــر تـــوان

 

إقامة الشرع والجهاد وظيفة الإمام وبيان كفر المتحاكم للطاغوت الموال للكفار

ما للإمام سوى الجهاد وظيفة   ***   والحكمِ بالشـــرع همـــا هــــــذان

فإن تحاكم للطواغيـت التــي   ***   جعلوا الشريعة في مقــام ثــــــــان

فهو الذي قد بان كفر فعالــــه   ***   وارتد لاخُلفٌ بذا ولا قــــــــــولان

وإن تزايد كفره بولايـــــــــة   ***   للكافـــرين وظاهر حربهـم بعيـــان

للمسلمين ولو بفتح طريقهم   ***   فهــو الذي قد لجّ فـي الكفــــــــران

 

فضل الجهاد والشهادة في سبيل الله

هذا وأجــــر كـل مجــــاهــــد   ***   صــدَقَ النوايـا فاض في الحسبان

خير التقرّب باتفــاق جميعهم   ***   ومن التهجّد عنــد ذي الأركـــــان

نال العلا أهـــل الشهادة إنهم   ***   نالوا وربي منــــــــــــــّـــة المنّان

سبعٌ من الإكـرام عنــد إلههـم   ***   فذنوبهم مُسحت مـن الغفـــــران

ويــرى الجنان بعينه في فرحة   ***   ويصيـر في أمن مـــــــــن الفتّان

وفي القيامة آمن مــن ربــــــه   ***   وكســـــــــاه أحلــى حلّة الإيمـان

ويُزوّج السبعين مــــن أزواجه  ***   سبعين من حــور وزيــــــد اثنـان

حورٌ حسانٌ قــد جمعن ورقّةً   ***   حُسنَ الوجوه محاســـــنَ الأبــدان

ويُحل بالتيجان أجمل حلــــة   ***   ثــم الشفاعـة فــي ذوي القربـــــان

 

أحكام الغنائم

سلبُ القتيل لقاتل لا تعترض   ***   هذي لعمري سنـــــــــة العدنانـي

خمسُ الغنائم بعد سلبٍ, لقاتلٍ,   ***   والاجعال يهديهـأ الإمـام للأعوان

لله تصرف في مصالح أمة   ***   وللرسول والقـربــى ذوي الإحسان

ثم الفقير وابن السبيل الذي   ***   ضاعت به سبل الهـدى بمــــــكان

والمساكين ويعطي منهــُـمُ   ***   أهل العفـــــاف كـذا بفكّ العانـــــي

 

الأنفال تعطى للسرايا ذاهبا   ***   ربعٌ، ولهـــــا من الباقي بلا كتمان

وفي الإياب لها ثلثٌ حقــــاً   ***   هذا قضـــاء من يقضي بلا خســـران

ثم الغنائم حق كل مقاتــــــل   ***   سهـــم لراجلهم وللخيلِ، فيستـويــان

وللخيول إذا تخلــص أصلهــا   ***   عربــا صحيحـــــاً لهـــــا سهمــــان

 

الفيء وحكم الأسارى

والفيء مال المسلمين جميعهم   ***   إن لم تقاتل لأجله الفئتـــــــان

وللإمام إذا تبـــــــيّن نصـــــره   ***   وتملّك الأسرى من الميـــــدان

المنّ أو يفدي بمال أو بأسرى   ***   أو يَحُـــزّ رأس كلّ جبـــــــــــان

حزّا كما حزّ أميـــر الجنـــــــد   ***   أبو مصعبَ رأس \" الأمريكاني\"

والقتل فيهم إن تعاظم شرّهـم   ***   كســـرٌ لشوكتهم مــــــن العدوان

وما سوى الأسرى مــال أمتنا   ***   لـــــــم يُحــــكَ طراً سابقا قولان

 

بيان أحاكم عقد الذمة والأمان والعهد

أهل الذمام من تقبّل حكمنا   ***   فلـه علينـــــــــــــــــا ذمّة الإيمان

بالجزية التي يُعلن أخذهـــا   ***   حكم الشريعة عاليــا ببيــــــــــان

عُفي النساء والشيوخ فإنهم   ***   لا يدفعون وكذا من الصبيـــــان

أعمى ومن كان شيخا فانيا   ***   وكذا يُسامح سائر الرهبـــــــــان

لا يُظلمون ولا يفرّق جمعهم   ***   بالعـدل نحكمهـم وبالإحســــــان

لا يظهـرون عقائد شركيـّــة   ***   لكن نقرّهـُـمُ بــــــــــــــلا إعـلان

لا يحملون سلاحهم تباً لهـم   ***   فـي أرضنـــا لن نرضى بالطغيان

لا يُحدثون كنيسة أو معبـدا   ***   بل يُتركون كـذا قضـى الوحيـــان

وإذا تجسّس بعضهم لعدوّنا   ***   فالسيف حكم الله فـي الخـــــوّان

لا يُرفعون إذا تغشّوامجلسا   ***   بــل يُجلسـون بمنــزل متــــــدان

أحكام ذمتهم يبيّنها لــــــنـا   ***   أصل عظيــم ثابت الأركــــــــــان

العز للإسلام لا يُعلى عليــه   ***   الذل للشرك وذا من الميـــــزان

 

أما الأمان فحكمـــه متبيــَّن   ***   من جاء منهــــــــــــم طالبا بأمان

يعطاه يسمع ديننا وكتابنــــا   ***   رفقـــا بـــه لهدايــة الحيــــــــران

أوكان يحمل حاجة أو يبتغي  ***   حمل الرسالـة معلنـــــا بلســــــان

أو تاجرا أو صانعا أو عارفا   ***   للمسلمين به مصـالــــح الرجحان

وله من الأحكام مثل قسيمه   ***   مــن أهـل ذمتنا هما سيــــــــــــان

لكنّ جزيته موقّفـة علـــــى   ***   حـــولا يقيــم بنـــــــــــــا بلا نكران

الأمن للأسرى يختصّ بما   ***   قال الإمام فقــــــط و نائـب السلطان

 

أما العهود إذا ترجح أمـــرها   ***   مـــــــن غير تأبيد مدى الأزمان

فللإمام أن يضمن شرطهـــا   ***   ما فيـــــه مصلحة مـع التبيــــان

ولا عهود إذا تضمن عقدها   ***   عونا علــــــــى الإسلام أيّ معان

عهد النفاق فلا يكون شريعة   ***   كلا ولا عهــــــــــد على الكفران

فولايــة الكفـــار أعظـــم ردة   ***   وعهـــــــودُ طاغــوتٍ, فكفـــر ثان

 

شروط الإستعانة بالمشرك في الجهاد

لا يستعان بمشرك في حربنا   ***   إلا بشرط أو هما شرطــان

تجري على أفعاله أحكامنـــا   ***   ويكون مأمونا من العدوان

 

أحكام الرمي وقتل النساء والصبيان والتمثيل بالقتلى

والمنجنيق كذا القنابل مثلـه   ***   تلقـى عليهـم من علا الطيران

أو بالصواريخ تدوّي صيحةً   ***   فتحـرّق الأرتـال بالموتـــــــان

من قوّة الإسلام علـم واجب   ***   تعلّمــه من أفضل الإيمــــــان

لكننا لسنا نعــذب جمعهــم   ***   بالنــار لاتعذيــــــــب بالنيـــــران

لكنّ رمي النار بالتفجير لا   ***   حرجٌ بــــــــه كـذاك بالقطـــران

لا نقتل الصبيان كلا والنسا   ***   والمعرضين كسائر الرهبـــان

إلا إذا تقابــــل قتــلنـــــــا   ***   بعقــوبـة المثلِ وتماثلَ الأمــران

أو كان منهم قاتل بسلاحه   ***   أو بالعقـول وماكر الأذهـــــــان

تمثيلنا بقتلاهم حرام إنمــا   ***   حــلّ مثــل تــــوازن الميـــزان

 

وإذا تخالط صفّهـم بنساءهـم   ***   أو صبيــة نرمــي على الأقران

لا نقصد النسوان كلا إننــــا   ***   في حربنا نغضي على النسوان

أو كان ترسهُمُ وليـّا مسلمـا   ***   فلا نرميهُمُ هــذا من العرفـــان

إلا إذا خشي الإمام صيالهــم   ***   أو خـــاف أن يأتي بذلّ هــوان

يفضي إلى وقف الجهاد عليهُمُ  ***   فالرمــي حكمٌ ظاهر الرجحان

 

حكم العمليات الإستشهادية

والناطحون الموت من أجنادنا  ***   الحازمــــــون الـــنار بالأبدان

القاذفون النفس في أعداءنـــا   ***   المشعــلون الموت كالفيضان

شهداء فازوا بالجنان وجوههم  ***   شعت بنــور الواحد الديــّـان

ودليلنا فعل الغلام وحزبــــــه   ***   ذكر الروايــــة سابق الرومــان

إسناده في مسلـــم بصحيحه   ***   ورواه أحمـد ذلــــك الشيبــــاني

 

التفجير بالألغام وحيازة أنواع الأسلحة ما كان بالإمكان

ونفجــــــّــــر الأعداء من بُعدٍ,   ***   بألغام لها مــــن قوة البركان

ما يجعل الأعداء مزقا ساقطا   ***   أشلاؤهم كشرائــــح اللُحمان

وندكّ كل معاقل كيدهــــــــم   ***   وصروحهــم ونَفـُــــتّ بالبنيــان

ونحوز أعلى قدرة بسلاحنـا   ***   كل السلاح يكـــــون بالحسبان

نوويّنا والقاذفات بأســـــرها  ***   والعابرات تطيــــــر بالجريــان

أو بالرجال المرعبين عدونا   ***   الناشريــن الموت كـل مكــــان

فأسودنا لا تستكين لذلــــــــة   ***   وجهادنــا ما كـــــــان بالإمكان

 

هذا ونختم بالصلاة على النبي  ***   صلــــى عليه الله بالرضوان

وكذا نسلم حامدين إلهـــنـــا   ***   حمـــدا بغيــر نهايـــة الأزمان

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply