حتام نبقى كالشياه ؟


 بسم الله الرحمن الرحيم

قالت لها:

حتّام نبقى كالشياه الضائعه

 

أو كالمها

 

ترعى، وكل مرامها

 

مَلءُ البطونِ، وهَمٌّها

 

أن تلتقي ظبياً يؤانس روحها

 

أو أن تنافس ربعها

 

في التٌّرَهات التافهات تحوطُها

 

والمغريات إلى الحضيض تسوقُها

 

وعاى ضفاف الوهم تسعى راتعه؟

 

***

 

هذي الوحوش تلمَّظَت

 

وإلى التهام ضِعافنا، بل جمعِنا قد أقبلت

 

مختالة، مهتاجة، تختار منها مازكت

 

لحماً، ومالاً، ثم تُقعي قد أبَت

 

أن تترك الأنعامَ إلاّ للمآسي خاضعه

 

أو قانعه، بل طائعه

 

تلقى الردى، تستقبل الموتَ الزؤام

 

لا ترفض الأمرَ الذي يودي الحِمام

 

حتى تَوارى بين أفواه الذئاب الجائعه

 

***

 

فإلى متى إن قال وحش: إنني حامي الحمى

 

نهوي سراعاً ساجدين كأننا بعض الدٌّمى؟!

 

ولمَ الركون إلى الأعادي بعدما

 

مصٌّوا الدماءَ، وأزهقوا الأرواحَ، دقٌّوا الأعظُما؟

 

أنسيتمُ قولَ الإله على الدوام معلِّما:

 

لا يرقُبون بمؤمنٍ, إلاًّ، ولا يحمون شعباً مسلما؟

 

***

 

في كل أرض المسلمين مذابحُ

 

ونوادبٌ تَرثي لها، ونوائحُ

 

والغربُ يضحك ملء شِدقيهِ سروراً وابتساما

 

يهبُ الفُتاتَ، ويدّعي فضلَ اللبيبِ الألمعي

 

سبحان ربي، هل نسينا أنّنا

 

سُدنا الدٌّنا

 

وعلى البسيطة قد تنامى ملكُنا؟

 

بشريعة الرحمن شِدنا ما مضى من مُلكنا

 

فإذا أردنا عزّةً تشدو على هام الزمن

 

فلنتركِ الذلّ المَهينَ، وننبِذن هذا الوهَن

 

***

 

قد قال أجدادي الحِكَم

 

وتناقَلَت عنها الأمم

 

(إن العدوّ بلا ذِمَم)

 

لا تَرجُوَن منه صلاحا  أبداً ولا الودَّ القَراحا

 

يعطيك ألسـنةً فِصاحا  ويروم للناس العدم

 

(إن العدوَّ بلا ذِمَم)

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply