مهارات بين يديك


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

يعتمد التحرير الصحفي على مهارات عدة أبرزها على الإطلاق هي مهارة الكتابة، باعتبارها محور العمل الصحفي ومعظم المادة المقدمة صحفياً في جميع المطبوعات إلا ما ندر منها.

 

ونحن نضع بين يديك ملخصاً مبسطاً حول\"مهارة الكتابة\"لمعرفة الخطوط العامة لهذه المهارة العصرية – الصعبة واللذيذة في آن معاً.

 

مهارة الكتابة:

الكتابة:

هي تحويل اللغة المنطوقة إلى لغة مرسومة، على ورق أو ما شابهه. (الرموز البصرية للكلام).

 

*الكتابة:

1- صفة من صفات الرحمن سبحانه.

 

2- صفة من صفات بعض الملائكة.

 

3- صفة ممدوحة بحد ذاتها في الناس.

 

*أهمية الكتابة:

1- أسلوب تواصل.

 

2- صورة من صور التعبير عن الذات، الثانية بعد الكلام.

 

3- شكل من أشكال حفظ الأفكار والمعلومات.

 

4- وسيلة لتجاوز الزمان والمكان والذاكرة البشرية.

 

* الجانب السلبي فيها:

1- صعوبتها: لأنها مكتسبة ولا يتم تعلمها إلا بعد مرحلة من النطق والقراءة.

 

2- بطؤها: فهي تستغرق وقتاً وجهداً.

 

3- برودها: لأنها تتم في معزل عن المتلقي أو (المستقبل)، غير مباشرة.

 

* الكتابة الفاعلة:

هي الكتابة التي توصل معلوماتنا وأفكارنا للآخرين بحيث يتم فهمهم لها وتجاوبهم معها. و\"الرموز\"البصرية –المخطوطة- هي الركن الوحيد لنجاح مقصودنا من الكتابة. فهي تحمل المعنى أو المعلومة المراد إيصالها للمتلقي. وبالتالي يجب أن يكون هناك قدر مشترك في الخبرة بين المرسل والمستقبل.\"خاطبوا الناس بما تعيه عقولهم\"، وقبل ذلك تفهمه أسماعهم.. وتقرأه عيونهم، لذا فإن علينا معرفة مدى فهم الآخرين لرسائلنا شفهية كانت أم خطية.\"ليس المهم أن تكتب ما تفهم ولكن المهم إن يفهم ما تكتب\".

 

* الممارسة اليومية:

الكتابة ممارسة يومية وهي شائعة في المجتمع بشكل لا يتصور. وهي جزء من تواصلنا مع أنفسنا ومع الآخرين ومع الأجيال القادمة. وتشكل الكتابة جزءاً من وظائفنا: كمدرسين أو صحفيين أو باحثين أو أطباء أو...إلخ.

 

مقولة: لقد عاش أقوام أدمنوا الكتابة أضعاف أعمارهم ومات أقوام كان حولهم الكتبة قبل وفاتهم.

 

* أشكال الكتابة الاعتيادية:

1- الرسائل الخاصة، وردودها.

 

2- التقارير الوظيفية أو واجبات الدراسة.

 

 3- الاتفاقيات والعقود.

 

4- الخطط المستقبلية في حياتنا.

 

5- عناوين ومذكرات خاصة.

 

6- خواطر شخصية وسيرة تاريخية للذات.

 

7- وصايا الموت.

 

* متطلبات الكتابة:

1- في الشكل: معارف ثابتة غير متجددة.

 

- معرفة قواعد الخط (الرسم):للأحرف. (أنواع الخطوط: النسخ – الرقعة –الديواني – الثلث –الكوفي – الحر).

 

- معرفة قواعد الإملاء: للكلمات.

 

- معرفة قواعد الترقيم: للجمل.

 

- معرفة قواعد التنسيق: للفقرات.

 

2- في الصياغة: معارف ثابتة غير متجددة.

 

- معرفة قواعد الاشتقاق والصرف: للكلمات.

 

- معرفة قواعد النحو والإعراب: للجمل.

 

- معرفة قواعد البلاغة: للعبارات.

 

3- في القالب: مهارات متجددة لها قواعد ثابتة.

 

- معرفة قواعد القوالب الأدبية: قصة، شعر، نثر...

 

- معرفة قواعد القوالب العلمية: دراسة، بحث، مناقشة،...

 

- معرفة قواعد القوالب الصحفية: المقال، التقرير، التحقيق، الحوار،...

 

- معرفة قواعد القوالب الإدارية: التقرير، التخطيط، التوجيه،...

 

- معرفة قواعد القوالب الإعلامية: البرامج الإذاعية، التلفزيونية،...

 

- معرفة قواعد القوالب التخاطبية: المراسلات، الردود،...

 

4- في المضمون:

- وجود الفكرة ووضوحها (يمكن التعبير عنها).

 

- وحدة الفكرة واكتمالها.

 

- حقيقة الفكرة ومصداقيتها.

 

- إمكانية قبول الفكرة.

 

* خطة إعداد\"كتابة\"ما:

لكي تعد خطة متكاملة لإعداد\"كتابة\"ما عليك الإجابة على ما يلي:

 

س1: ماذا أكتب؟؟

 

والإجابة تحدد الفكرة وموضوعها.

 

س2: ماذا أعرف عن الفكرة (الموضوع)؟؟

 

والإجابة تحدد ما هو مقدار المعرفة المتطلبة وما هو الزمن المتوقع للحصول عليها إذا أجبت على السؤال الثالث.

 

س3: أين موقع\"مصدر\"المعلومات والمعرفة عن هذه الفكرة (الموضوع)؟؟

 

الإجابة عليه تحدد جميع أشكال المصادر وأنواعها، وبالتأكيد – نقصد هنا - ما يمكن الحصول عليه والوصول إليه فقط.

 

س4: لماذا أريد الكتابة؟؟

 

والإجابة على السؤال تحدد: الهدف من الكتابة، وبالتالي يتحدد:

 

- القالب.

 

- التوجيه: ونقصد به توظيف الفكرة هل هو: إيجابي – سلبي – عرض مجرد.

 

فالإيجابي يعني تدعيم الفكرة أو شرحها أو التأكيد عليها أو استحسانها.

 

والسلبي يعني رفض الفكرة أو نقدها أو التشهير بها أو طلب تركها.

 

والعرض المجرد: هو الاقتصار على تقديم الحقائق والمعلومات بدون موقف.

 

س5: كيف أنظم الكتابة؟؟

 

والإجابة تحدد فصول الموضوع وأبوابه ومباحثه وعناوينه في صورة مترابطة ومنطقية ومتسلسلة.

 

وبالتالي يتم عرض الموضوع خطوة خطوة وإعداده باباً باباً.

 

عقب ذلك يتم البدء في جمع المعلومات وترتيبها واستيفاء جوانب الموضوع ثم يتم البدء بـ: الصياغة، وهي عملية الكتابة الفعلية للموضوع في الصورة المرغوب تقديمه بها.

 

وعند الانتهاء من الصياغة تتم عملية:المراجعة، وتكون شاملة للشكل بجميع مكوناته، والصياغة بجميع مكوناتها، والقالب الفني و المضمون من حيث مواصفاته.

 

* مراحل الكتابة:

إن تعلم أي مهارة- تتطلب التطبيق- في الحياة يمرٌّ بأربعة مراحل هي:

 

- الأولى: مرحلة عدم الوعي مع عدم المهارة، وهي مرحلة الجهل البسيط وفقدان الممارسة.

 

- الثانية: مرحلة الوعي مع عدم المهارة، وهي مرحلة إدراك أهمية الأمر وتشكيل معرفة حوله.

 

- الثالثة: مرحلة المهارة مع الوعي، وهي مرحلة البدء في ممارسة تطبيق المعارف التي اكتسبت.

 

- الرابعة: مرحلة المهارة مع عدم الوعي، وهي مرحلة الأداء التلقائي دون التنبه لتفاصيل ما تقوم به حواسك.

 

وأفضل النتائج هي التي نتحصل عليها غالباً في مرحلة\"المهارة مع الوعي\".

 

معوقات مهارة الكتابة:

المعوقات من طبيعة الحياة والنجاح هو تجاوز المعوقات من خلال رفعها أو دفعها. فالجهل معوق يزول برفعه بالعلم، وضغوط العمل معوق يزول بدفعه إلى حدوده الطبيعية.

 

ويمكن تقسيم المعوقات إلى دائرتين:

1- معوقات داخلية (ذاتية).

 

فالجهل بأهمية أمر، أو عدم المعرفة عنه، أو العجز المادي عن أداءه، أو ضيق الوقت لممارسته، أو تصر ذات اليد لتوفير إمكانياته... وغيرها من المعوقات.

 

وكثير من هذه المعوقات يمكن تجاوزها أو حلها ببدائل تحل محلها لكن المشكلة هي في المعوقات (الذاتية) التي تتشكل بفعل المعوقات الخارجية:

 

كالحساسية المفرطة من النقد، أو التهيب من ذم الذامين، أو الخوف من نظرات أو مقالات الناس، أو الاعتماد على رجع الأثر منهم في مواصلة العمل...

 

وهذه جميعاً معوقات لا أساس لها من الصحة والاعتبار ولكن الناس يستجيبون لها بصورة تقليدية وغير واعية.

 

2- معوقات خارجية (بيئية):

 

3- وهي إما معوقات مادية أو معوقات اجتماعية وف كلا الحالين.. فما من معوق في الحياة أو معضلة إلا وله حل أو عوض يغني عنه، وميزة المعوقات أنها تشغل الذهن وتدفع للابتكار فقد قيل سابقاً:\"الحاجة أم الاختراع\".

  

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply