المولد النبوي تاريخه ، حكمه ، آثاره ، أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

• مقدمة: (نداء إلى كل مسلم يريد الوصول إلى الحق وأن يعبد الله على بصيرة).

أخي المسلم، أختي المسلمة: لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في: (الدرك الأسفل من النار)

وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.

وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،،،.

 

• تاريخه:

إن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به.

قال الحافظ السخاوي في فتاويه: "عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد". أهـ(1)

إذن السؤال المهم: " متى حدث هذا الأمر أعني المولد النبوي- وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم؟ "

والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ السني (الإمام المقريزي) - رحمه الله -:

• يقول في كتابه الخطط (1/ ص 490وما بعدها): " ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم"

• قال: " وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم(رأس السنة)، ومواسم (أول العام)، (ويوم عاشوراء)، (ومولد النبي - صلى الله عليه وسلم -)، (ومولد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -)، (ومولد الحسن والحسين - عليهما السلام -)، (ومولد فاطمة الزهراء - عليها السلام -)، (ومولد الخليفة الحاضر)، (وليلة أول رجب)، (ليلة نصفه)، (وموسم ليلة رمضان)، (وغرة رمضان)، (وسماط رمضان)، (وليلة الختم)، (وموسم عيد الفطر)، (وموسم عيد النحر)، (وعيد الغدير)، (وكسوة الشتاء)، (وكسوة الصيف)، (وموسم فتح الخليج)، (ويوم النوروز)، (ويوم الغطاس)، (ويوم الميلاد)، (وخميس العدس)، (وأيام الركوبات)"أ. هـ.

• وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء(2/48)سنة (394):

"وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر".

• وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):

"وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة". وانظر (3/105).

• ووصف المقريزي هيئة هذه الاحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها (أنظر الخطط1/432-433، صبج الأعشى للقلقشندي3/498-499).

• ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشِر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل:

-بدعة الرفض والغلو في آل

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply