السونامي جحيم شرق جنوب آسيا


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخطبة الأولى:

 أما بعد: فاتقوا من بتقواه تهتدوا، "يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُسلِمُونَ" [آل عمران: 102]، واخشوا من بخشيته تربحوا، "يَا أَيٌّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم وَاخشَوا يَومًا لا يَجزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَولُودٌ هُوَ جَازٍ, عَن وَالِدِهِ شَيئًا" [لقمان: 23].

 

أيها المسلمون، "السونامي" وما أدراك ما "السونامي" إنه الحدث الجلل الأمر الباهر العجيب الذي أهلك الحرث والنسل، جرف البشر والشجر والحجر.

 

سلوا المحيط الهندي ماذا دهاه؟! لقد زمجر وأرعد، قذف بأمواجه فأهلك ما عُدَّ في هذا اليوم بمائة وخمسة وعشرين ألفًا، والمصابون كُثر لا يعلمهم إلا الله، وكل يوم يزيد قتلاه. إنها أمواج كالجبال، لم يكن هناك أحد عنها بمعزل، لقد آوى قوم وتسلقوا إلى الأشجار وآخرون صعدوا المنازل، لكنه هيهات لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم. ولقد حال الموج بين الزوج وزوجته والأب وأولاده فكانوا من المهلكين. الله أكبر، ما أهون الخلق على الله إن هم عصوه.

 

يا قوم، سلوا أندونيسيا، بل سلوا تايلند وجزر المالديف وسيريلنكا والهند وغيرها، سلوا شواطئ هذه الدول عمن كانوا عليها يقترفون المهلكات، يجيبونكم: إنهم في بطن البحر، فلا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم.

 

جثث ملقاة في الشوارع، وموتى في المنازل، والبحر قد التهم بشرًا كُثرا وأسرًا لا يحصون، ولا زال البحر بين مدٍ, وجزرٍ,، والزلازل أمرها عظيم ولم يرَ البشر منذ قرن قوة للزلازل مثل هذه.

 

ويا سبحان الله، زلزال وفيضان في آن، وفيها قال أمين الأمم المتحدة: إنها كارثة لم يشهد الكون لها مثيلاً.

 

ماذا فعلوا؟ وماذا جنوا؟ خبروني أيها البشر. إن الله لم يهلك أمة إلا بعد عصيانها، "وَمَا كَانَ رَبٌّكَ لِيُهلِكَ القُرَى بِظُلمٍ, وَأَهلُهَا مُصلِحُونَ" [هود: 117].

 

واسمعوا ـ يا مسلمون ـ وعوا: "أَفَأَمِنَ أَهلُ القُرَى أَن يَأتِيَهُم بَأسُنَا بَيَاتًا وَهُم نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهلُ القُرَى أَن يَأتِيَهُم بَأسُنَا ضُحًى وَهُم يَلعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكرَ اللَّهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللَّهِ إِلاَّ القَومُ الخَاسِرُونَ [الأعراف: 97-99]، أَأَمِنتُم مَن فِي السَّمَاءِ أَن يَخسِفَ بِكُم الأَرضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَم أَمِنتُم مَن فِي السَّمَاءِ أَن يُرسِلَ عَلَيكُم حَاصِبًا فَسَتَعلَمُونَ كَيفَ نَذِيرِ وَلَقَد كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم فَكَيفَ كَانَ نَكِيرِ [الملك: 16-18].

 

أمتي، لقد رأيت بأم عيني كما رأيتم هلاك هذه الأمم ونزوح ملايين البشر إلى حيث الأمان، ولم يعلم أولئك إلا وعقاب الله قد ألمَّ بهم، فلم يستطيعوا عند ذلك مهربًا، فلا منجى ولا ملجأ منه إلا إليه، ولقد وقع نظري على مأساة تاريخية وعقوبة جماعية وعذاب أليم، "إِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العِقَابِ" [الرعد: 6].

 

وحينما رأيت رجلاً كبيرًا في السن قد جاوز السبعين جالسًا يبكي زوجه العجوز والأمهات اللواتي يحملن أطفالهن ويسابقن الريح هربًا من الموت عليهم وعلى فلذات أكبادهم والتقرير الذي ذكر عددًا كبيرًا من النساء اللواتي أسقطن حملهن من شدة الهول تذكرت حينها قول الله - تعالى -في وصف يوم القيامة: "يَومَ تَرَونَهَا تَذهَلُ كُلٌّ مُرضِعَةٍ, عَمَّا أَرضَعَت وَتَضَعُ كُلٌّ ذَاتِ حَملٍ, حَملَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ" [الحج: 2].

 

أيها المسلمون، ليس بيننا وبين الله نسب، فهل أنتم عائدون؟! وهل أنتم تائبون توبة نصوحا؟! وإلا فإن الله له جنود السماوات والأرض، فمِن جنوده - سبحانه - الزلازل والرياح والفيضانات والبراكين وانتشار الأوبئة وقلة الثمرات وذهاب المال والبركات وغيرها.

 

ومما أدهش الصحفيين والإعلاميين ما التقطته عدسات التصوير من هلاك لقرى بكاملها وانجراف المساكن وتهدم المنازل، سوى أنه بقي مسجد لله شامخ لم ينله بأس، فيا سبحانك، بل لم ير أيّ حيوان قتل في هذا الطوفان مما يدل على أنه عقوبة شديدة، "إِنَّ اللَّهَ لا يَظلِمُ النَّاسَ شَيئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ" [يونس: 44]، وفي تلك البلاد المنكوبة من المسلمين وغيرهم ممن نرجو لمسلميهم الرحمة ولعاصيهم المغفرة ولغير مسلمهم الهداية إلى دين الإسلام، إنه مولانا فنعم المولى ونعم النصير.

 

ولقد جاء في الحديث الصحيح من حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه -: ((أمتي أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل)) رواه الإمام أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وفي حديث آخر من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا اتخذت الفيء دولاً والأمانة مغنمًا والزكاة مغرمًا وتعلم لغير الدين وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وعق أباه وظهرت الأصوات في المساجد وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة شره وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحًا وزلزلة وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع)) رواه الإمام الترمذي في سننه (2307).

 

لقد ذكر الخبراء أن قاع البحر قد تصدع وامتد لمسافة ألف كيلو متر وعلى طول التصدع ارتفع قاع البحر رأسيًا بمقدار عشرة أمتار ثم اندفعت هذه الأمواج عبر المحيط الهندي بسرعة كبيرة، فالله أكبر الله أكبر وسبحانك فلا تعاجلنا بما أسأنا، ولقد وصل مد هذه الأمواج إلى الخليج العربي وألقى برحاله على شواطئ دولة عُمان وتأثرت به الصومال، وإنه لنذير بين يدي بأس شديد، فاللهم سلم سلم.

 

أيها المسلمون، اعتبروا واعلموا أنه لا يختلف اثنان بأن زلزال آسيا والمسمى بالسونامي مهول بكل المقاييس، ولقد تجلت قدرة الله ذي الجبروت، ولمن أسرف على نفسه بالمعاصي والذنوب فإن عليه النظر في عواقب هذا العذاب الأليم، وليسارع العباد إلى الله، وليجأروا إليه فهو يفرح بتوبة العبد، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل، فلا مفر إلا إلى الله، فهل استطاع أحد من البشر أن يدفع هذه الكوارث رغم وجود التطور في التقنيات الحديثة؟! "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لا يَعلَمُونَ" [يوسف: 21]، "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ وَالأَرضُ جَمِيعًا قَبضَتُهُ يَومَ القِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سبحانه وتعالى عَمَّا يُشرِكُونَ" [الزمر: 67].

 

فاستغفروا ربكم قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم، وتفكروا ما بتلك الدول من محنة لعلكم تذكرون، "إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلبَابِ" [الرعد: 19].

 

أيها المسلمون، إن السنن الكونية لا تتغير ولا تتبدل، "وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحوِيلاً" [فاطر: 43]، وإن لهلاك الأمم وخراب الدول وشقاء المجتمع أسبابا، وإذا وجدت هذه الأسباب في أي أمة حلت عليها العقوبة الربانية، وإن المتأمل في عقاب الله - تعالى -يجده كما ذكرنا آنفًا أنواعًا وألوانًا، فإما صاعقة وإما زلازل وغرق أو فيضان أو ريح أو خسف أو مسخ أو مجاعة أو ارتفاع في الأسعار أو ظلم أو جور أو مرض أو فتن وسواها كثير.

 

وفي القرآن: "فَأَخَذَتهُم الصَّاعِقَةُ وَهُم يَنظُرُونَ" [الذاريات: 44]، وفي آية أخرى: "فَأَغرَقنَاهُم فِي اليَمِّ" [الأعراف: 136]، ويقول - سبحانه - في أمر الفيضان والطوفان: "فَأَخَذَهُم الطٌّوفَانُ وَهُم ظَالِمُونَ" [العنكبوت: 14]، ويقول - جل وعلا -: "وَمَا كُنَّا مُهلِكِي القُرَى إِلاَّ وَأَهلُهَا ظَالِمُونَ" [القصص: 59]، ويقول - سبحانه -: "وَإِذَا أَرَدنَا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنَا مُترَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرنَاهَا تَدمِيرًا" [الإسراء: 16]. وآيات كثر فيها وصف لعذاب الله - تعالى -وتلك الآيات في عذاب الدنيا، أما في الآخرة فإن الأمر أشد وأقسى: "وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدٌّ وَأَبقَى" [طه: 127].

 

وإنه لتأخذني قشعريرة لا أكاد أستطيع الوقوف عندما أتأمل حديثًا جاء عن المصطفى من حديث زينب بنت جحش - رضي الله عنها - إذ دخل عليها وهو فزع يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه)) وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفيها الصالحون؟! قال: ((نعم إذا كثر الخبث)) رواه الإمامان البخاري ومسلم ي- رحمهما الله -.

 

وا أمتاه، وا أمتاه، إذا كثر فيها الخبث، إنه وعد وسنة لن تتخلف لأنه قد أخبر عنها من لا ينطق عن الهوى - عليه الصلاة والسلام -.

 

وتأملوا وانظروا إلى أحوال مجتمعاتنا فهل كثر الخبث فيها أم لا؟! إن المعاصي قد كثرت بشكل ينذر بخطر في ظل غياب شعيرة الحسبة، ولن يزيل هذا الخبث إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأطر على يد السفيه.

 

فاتق الله أيها المسلم، وانظر أيّ مدى بذلته في تغيير الخبث في البيت والشارع، وإياك أن تكون سببًا في شقاء أمتك بإغضائك عما حرم الله ولن يكفي هز الرأس والحوقلة، بل لا بد من التغيير، ولن تغرق السفينة إذا اهتدينا.

 

إن انتشار المعاصي والأخلاق الفاسدة والمظاهر الخليعة والانحراف في السلوك وانتشار الربا وفشوّ الزنا، بل إن أمر الزنا والعياذ بالله أصبح أمرًا عاديًا عند بعض الفسّاق وكأن شيئًا لم يحدث، لقد تفكّكت العفة والصيانة للمحارِم في بعض البيوتات، وكثرت الفتن مما ينذر بخراب ودمار.

 

فحالنا بحقّ تستحق الرّثاء، وصار المجتمع الإسلامي يعيش في جاهلية شوهاء، فلا حولاه. "وَإِذ تَأَذَّنَ رَبٌّكُم لَئِن شَكَرتُم لأَزِيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" [إبراهيم: 7].

 

وإن من الناس من توغل في الشهوات وانهمك فيها وصار بطنه وفرجه غاية ما يهتم به ولم يدر المسكين أن الله أهلك من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا، ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. ولكنني أبشر مع هذا بأن هذه الأمة المباركة لا زالت ولودا، وفيها مظاهر العفة والستر والصلاح ما يحفظ الله به هذه الأمة، ولقد انتشر العلم والدعوة بفضل الله وكثر المستقيمون من رجال ونساء، ولقد حرصت الدولة سددها الله على تعليم الكتاب والسنة ونشر الدعوة وتحكيم الشرع مما يبعث الأمل في نفوس الغيارى ومعه يمجدون الله ويحمدونه حمدًا كثيرًا، فلك الحمد ربي على ذلك.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، "وَكَأَيِّن مِن قَريَةٍ, عَتَت عَن أَمرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبنَاهَا عَذَابًا نُكرًا فَذَاقَت وَبَالَ أَمرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمرِهَا خُسرًا" [الطلاق: 7، 8].

 

بارك ربي لي ولكم بقرآنه المجيد، واستغفروه إنه لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى.

 

الخطبة الثانية:

 إن الحمد لمن يستعاذ به من المعتدين، والصلاة والسلام على إمام المهتدين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين.

 

أما بعد: فماذا عسى أن يخطّه البنان من وصف حدَث أليم الشّأن، ألقى بشره على عاصمة بلاد التوحيد الرّياض النضرة من تفجيريين بائسين، خطّط له شياطين الأنس ممن قل في دين الله فهمهم، أوّلها على قرب وزارة الداخلية مما أحدث تهشّمًا في زجاج الوزارة، وقد روع سكان الأحياء المجاورة وسبّب أضرارًا وإهلاكًا، والآخر في مقر تدريب قوات الطوارئ في شرق الرياض، وقد استهدف رجال الأمن الميامين، وذلك في يوم الأربعاء مساء الموافق 17/11/1425هـ وقى الله بلادنا شرّ البائسين، ووفق ولاة الأمر إلى مرضاته وسددهم وثبتهم وجاد عليهم من فواتح فضله.

 

وإنه ليؤسف حقًا ويحزن شديدًا ما نسمعه من أحداث تهزّ النفوس ويرتجف لها الفؤاد فزعًا، ولقد ظلموا أنفسهم وظلموا غيرهم، ولقد اعتدوا وأفسدا وبغوا في الأرض، فلعمري متى يرعوون؟!

 

وإنها لأحداث يذهل لها ربّان البلاد وقيّمو الفكر وحرّاس العقيدة من أصحاب فكر أثيم نما وترعرع وانتشر بشكل ينذر بخطر داهم، ولكن حينما يستعان بالله ذي الملك والجبروت ليندثرن في أسفل سافلين.

 

أيها المسلمون، وإن المتأمل في بأساء الأمة وأدوائها يرى فئة ذات فكر سمج وروح صفيقة لا رأي لها، ذات نزوات خاسرة تحاول الاستشراف وقيادة الأمة إلى حيث يفكرون له ويخططون، وأنتج هذا استرخاص الأنفس والأموال، فقتلوا أبرياء، ويتّم أطفال صغار، ورملت ذوات الخدور، وأجلب فكرهم خراب الديار وحلول الشنار والإساءة إلى الدين القويم، فأين هم من كتاب الله؟! وأين هم من سنة رسوله؟!

 

فإن كانوا أرادوا إخراج المشركين من جزيرة العرب إظهارًا لعزة المسلمين فلقد ساقوا آمال الأمة ورجالاتها إلى ذل يفرضه عدو لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.

 

إنه لعمى أطم وغشاوة رانا على البصيرة، وقلة علم وفقه لقواعد الشريعة، أذهلتهم شعارات مزيفة، وإنهم لمن الأخسرين أعمالاً.

 

أمة الإسلام، إن الأمة تسطر ألمها وتكتب جراحها بدمائها، وتنادي: فلتعقلوا، فلتعقلوا.. وإن عشية الفاجعة الأليمة لم يهنأ فيها مسلم رضي بالله ربًا وبالإسلام دينا وبمحمدٍ, نبيًا ورسولاً مما جرى وحدث.

 

فالله نسأل أن يكفينا شر من اعتدى من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا وأن لا نغتال من تحتنا.

 

عباد الله، صلوا وسلموا على سيد البشر وعلى آله وصحبه...

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply