بشرى سارة... جوائز ثمينة مبهرة وغالية... فشارك لتفوز


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

أخي الحبيب الغالي... أختي العزيزة الفاضلة

بعد عظيم التحية وجميل السلام وكامل التقدير وفائق الاعتزاز وأعلى درجات المحبة, والعرفان أهديكم كلماتي هذه نابعة من قلب محب لكم ويتمنى لكم ولنفسه خير الدنيا ونعيم الآخرة...

واسأل المولى المنان أن يجعلها تصل إلى قلوبكم الصافية النقية ووجدانكم الملأ بالمعاني الطيبة الحميدة...

وعملاً بقول حبيبي وحبيبنا المصطفى المحمود محمد -صلى الله عليه وسلم- (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه).

لأجل ذلك كتبت لكم هذه الكلمات في أيام مباركات أقسم بها المولى -عز وجل- فقال: "وَالفَجرِ *وَلَيَالٍ, عَشرٍ, "

ولننظر إلى عظمة ومكانه ورفعة هذه الأيام العشر حتى أقسم بها الخالق البارئ إنها الأيام العشر الأولى من هذا الشهر الفضيل ذي الحجة التي قال عنها الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب لله من هذه الأيام العشر فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء".

فهي أيام جليلة عظيمة ودعانا النبي -عليه الصلاة والسلام- لاستثمارها في الأعمال الصالحة والصوم وصلة الأرحام ومساعدة المحتاج وقراءة القرآن الكريم والصدقة (ولو بربع دينار تضعه في صندوق المسجد).

والدعاء وذكر الله بأذكار الصباح والمساء وأداء الصلوات في المساجد جماعة كل ذلك من الأعمال الصالحة التي علينا الاجتهاد بالعمل بها كلها أو بعضها في هذه الأيام المباركة...

وعلى قدر مجهودك يكون الأجر والثواب.

 

أخي الفاضل... أختي الفاضلة.

كما تحتوي هذه الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة على يوم ماذا أقول لكم عنه.. إنه شديد عظيم عصيب على إبليس وذريته الملعونين.. إنه يوم عرفة.. فقد جاء في الأثر ما معناه "إن إبليس الملعون يقول في هذا اليوم في غيظ وحزن وغم: أضل العباد طول العام ويغفر لهم هذا اليوم" ويقول ذلك بحسرة وندم.. هل تعلمون ماذا يقصد؟..

إنه يعني شغل وتعب ومجهود عام كامل من الفتن والفسوق والعصيان وإضلال العباد بعيداً عن الطريق المستقيم كل ذلك يضيع هباءً منثوراً في يوم واحد وهو يوم عرفة.. لأن الله المنعم الكريم ينعم على عباده بالمغفرة والتوبة ولكن أي عباد إنهم الذين يصومون ويستغفرون ويذكرونه -تعالى-.

 

أخي الحبيب أختي الغالية...

يوم عرفة (وهو التاسع من ذي الحجة) تفتح فيه أبواب السماء لاستجابة الدعوات الملحة و الصادقة و يلبي الله فيه الرغبات و الطلبات و يغفر فيه ذنوب سنتان... ولتتأكد من ذلك لنستمع إلى قول الصادق الأمين محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول مبشراً المسلمين: "صيام يوم عرفة أحتسب علي الله أن يكفر السنة التي قبله و السنة التي بعده".

فهذه فرصة ثمينة غالية لي ولكم لنصوم ذلك اليوم ولنؤدي الصلوات مع الجماعة في المسجد, ولتكثر من الذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم لنقترب من الرحمن و نغيظ عدونا الشيطان, ونظفر بالجائزة الكبيرة وهي تكفير الذنوب والسيئات...

 

أخي الحبيب.. أختي الفاضلة...

كلنا نخطئ كل يوم بذنوب لا حصر لها.. ولكن مع التوبة والاستغفار والدعاء تغفر الذنوب ومع المداومة على العمل الصالح تتحول بفضل الله وكرمه كل السيئات إلى حسنات وتتعاظم الحسنات ونحن نصوم يوم عرفة لا ننسى قول الرسول -صلي الله عليه وسلم-: "إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد".

فلندعو لوالدينا وأخواتنا وإخواننا المسلمين بالمغفرة والخير والصلاح وللمجاهدين بالنصر والعزة وللمتضررين والمستضعفين بالفرج ولموتانا بالمغفرة ودخول الجنان, ولندعوا لأنفسنا بخير الدعاء (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة) وأي دعاء تريد أن يجاب فادعوا الله به .

كما هناك مواضع كثيرة يجاب فيه الدعاء  وهي ما بين الآذان و الإقامة, وعند نزول المطر, وعند سجودك في الصلاة, وفي السحر (أي قبل أذان الفجر).

كل تلك من المواضع التي دلنا عليها الرسول فلندعو الله ونحن موقنين بالإجابة "وَقَالَ رَبٌّكُمُ ادعُونِي أَستَجِب لَكُم".

 

أخي الحبيب... أختي الفاضلة..

اجعل من هذه الأيام العشر من ذي الحجة أيام طاعة وعبادة وأحرص على صيامها... وإن لم تستطيع وضعفت وعجزت فلا أقل من صيام يوم عرفة, واجعلها يوم كله لله في صلاتك واجعل من دقائقه ذكر لله واستغفار وتقرب إليه بقراءة كتابه الكريم.

وعليك أن تحرص على تعريف والديك وإخوتك وأخواتك وأصدقائك وأقاربك وأسرتك على فضل صيام يوم عرفة وذكرهم بذلك اليوم العظيم, فالذكرى تنفع المؤمنين ولا تدخر جهداً في ذلك, ولا بأس أن تستعين بما جاء في هذه المقالة بتصويرها أو نشرها عليهم لعل تجد ذلك العمل عظيماً في ميزان حسناتك في يوم تعز فيه الحسنات وتكون بدعوتك الناس على صيام ذلك اليوم العظيم قد اقتديت بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (بلغوا عني ولو آية) , وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "نضر الله امرئ سمع مني مقالة فوعاها فأداها كما سمعها فلربما مبلغ أوعى من سامع".

وأنت بذلك تعمل مع الله في نشر الخير والله لا يضيع أجر العاملين.. وهو خير الرازقين .. وأرحم الراحمين من بيده خزائن السماوات والأرض.

أخيراً لا أجد ما أختم به مقالتي هذه أفضل من قوله -تعالى-: "مَن عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ, أَو أُنثَى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ" صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply