إفراد شهر رجب بعبادة أو خصوصية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 السؤال:

هل صحيح أن شهر رجب يفرد بعبادة معينة أو بخصوصية؟ أرجو إفادتنا حيث إن هذا الأمر مُلتبسٌ علينا، وهل يُفردُ أيضاً بزيارة المسجد النبوي فيه؟

 

أجاب الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان:

شهر رجب كغيره من الشهور، لا يخصص بعبادة دون غيره من الشهور لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تخصيصه لا بصلاة ولا صيام ولا بعمرة ولا بذبيحة ولا غير ذلك، وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهليَّة فأبطلها الإسلام فشهر رجب كغيره من الشهور، لم يثبت فيه عن النبي  -صلى الله عليه وسلم- تخصيصه بشيء من العبادات فمن أحدث فيه عبادة من العبادات وخصه بها فإنه يكون مبتدعاً لأنه أحدث في الدين ما ليس منه، والعبادات توقيفية لا يقدم على شيء منها إلا إذا كان له دليل من الكتاب والسنة، ولم يرد في شهر رجب بخصوصيته دليل يُعتمد عليه، وكل ما ورد فيه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل كان الصحابة رضوان الله عليهم ينهون عن ذلك ويُحذَّرون من صيام شيء من رجب خاصة.

أما الإنسان الذي له صلاة مستمر عليها، وله صيام مستمر عليه فهذا لا مانع من استمراره في رجب كغيره، ويدخل تبعاً.

 وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply