أساليب المبشرين


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نمضي في استعراض بعض أساليب المبشرين، و ننتقي مثلاً من مخطط وضعه أحدهم لمنطقة غرب أفريقيا و نيجيريا في مواجهة الإسلام و مده. و من الغريب أن نجد المبشر يضع خطة و يعنونها "الجهد المنظم لمكافحة تقدم الإسلام في غرب أفريقيا"..و نتساءل: هل المطلوب نشر النصرانية أم ضرب الإسلام أم أن الاثنين لا ينفصلان؟..و نتساءل عمن يمكِّن لهؤلاء أن يضعوا خططهم و ينفذوها؟ هل الحكومات الاستعمارية التي زالت رسمياً أم خلفاؤها الذين يتربعون على رءوس السلطة تحت اسم الحكام الوطنيين المستقلين؟.. و نسير مع خطة المبشر لنجده يوصي بإصدار كتب باللغات العامية تتناول دحض ما يسميه الافتراءات المحمدية القائمة على الجهل، و يقول: إن هناك مواداً كافية متاحة حول هذا الموضوع في مصر و الهند، و المطلوب نقلها إلى غرب أفريقيا حتى تُستَخدم الأسلحة المصاغة على الحرب ضد الإسلام في كل مكان.

 

و الخطوة الثانية في مشروع المبشر أخطر من الأولى: يجب أن تدرس في مدارس البعثات التبشيرية كل أخطاء الإسلام، و أن يحذر التلاميذ منها. و مدارس البعثات التبشيرية هذه هي القائمة بيننا بأسماء أجنبية معروفة و التي تتقاضى أعلى المصروفات. أما الخطوة الثالثة فتنادي بعقد اجتماعات خاصة للمحمديين كما يسميهم المبشر و البحث في الوسائل التي يمكن بها النفاذ إليهم و التأثير عليهم لترك دينهم و الإقبال على النصرانية. و الخطوة الرابعة لافتة للنظر: يجب احتلال المراكز (المدن) المحمدية الهامة حيث أن الدعوة الإسلامية تنتشر منها إلى المناطق الوثنية المجاورة.. و نتساءل عمن سيحتل هذه المراكز و كيف سيكون الاحتلال؟

 

و الخطوة الخامسة خطيرة و ذكية: يجب تعيين مبشرين أو دعاة متجولين للنصرانية على غرار الدعاة المسلمين المتنقلين.. و على كل منهم أن يمكث في القرية الواقعة ضمن نطاق عمله مدة تكفي للتأثير على الناس و إقامة مكان للعبادة، و يجب الاعتناء باختيار هذه العناصر إذا كانت هناك قرى مسلمة في المنطقة. و الخطوة السادسة ليست غريبة: يجب إقامة كلية مسيحية تضم الخبراء في الشئون الإسلامية في كل مكان يكون فيه المسلمون أغلبية.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply