نظام ولد الطائع وفنون القمع !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

يذكر أن هذه هي المرة الخامسة خلال أقل من شهرين التي تقمع فيها الشرطة احتجاجات شعبية على اعتقال العلماء وقادة الرأي، وقد كانت تستخدم في كل مرة كميات غزيرة من مسيلات الدموع وهو ما نتج عنه سقوط عدد من الجرحى.

 

اقتحمت الشرطة الموريتانية مسجد أسامة بن زيد وأمطرت جموعا كبيرة من المصلين كانت تستعد لتنظيم تجمع تضامني مع القادة الإسلاميين بوابل من مسيلات الدموع، وأكدت بعض المصادر أن عددا كبيرا من المصلين سقطوا بين جريح ومغمى عليه من شدة تأثير الغاز المسيل للدموع الذي استخدمت منه الشرطة كميات كبيرة، في نفس اللحظة التي أنهى فيها الإمام صلاة العصر.

وكان من المقرر أن يشهد مسجد أسامة بن زيد هذا المساء تجمعا تضامنيا مع الشيخ محمد الحسن ولد الددو والأستاذ محمد جميل ولد منصور والدكتور المختار ولد محمد موسى.

وتؤكد المصادر أن الحضور كان كبيرا ومن أغلب فئات المجتمع، وما تزال الشرطة حتى الآن تطارد المحتجين وتنهال ضربا على كل من تعتقل منهم، وسرت شائعات لم تتأكد بعد عن اعتقال بعض القادة الذين كانوا سيشاركون في إنعاش التجمع.

الهجوم أدى حسب المعلومات الأولية إلى اختناق صبيتين مازالتا تعالجان في المستشفي وإصابة العشرات بجروح مختلفة الخطورة، حيث أطلقت الشرطة النار على المصلين بعد تلقيها الأوامر من المفوض محمد يحظيه ولد إسماعيل الذي كان يرتدى زيا مدنيا أثناء قمع التجمع، وهو كذلك من تولى قيادة الاقتحام.

وصرح شهود عيان أن الشرطة رفضت اقتراب أي سيارة للإسعاف من عين المكان رغم الإصابات العديدة للكثيرين من الحاضرين، كما أفاد شهود العيان أن من بين من تعرضوا للضرب في باحة المسجد القيادي الإسلامي. محمد غلام ولد الحاج الشيخ.

جدير بالذكر أن مسجد أسامة كان يؤمه ويدرس فيه الشيخ محمد الحسن ولد الددو، الذي مازال رهن الاعتقال في سجن نواكشوط المدني مع الدكتور المختار ولد محمد موسي والأستاذ جميل ولد منصور بعد اتهامهم بتشويه سمعة البلد وفبركة صور.

يذكر أن هذه هي المرة الخامسة خلال أقل من شهرين التي تقمع فيها الشرطة احتجاجات شعبية على اعتقال العلماء وقادة الرأي، وقد كانت تستخدم في كل مرة كميات غزيرة من مسيلات الدموع وهو ما نتج عنه سقوط عدد من الجرحى من بينهم السيدة الشينة بنت السالك التي ما تزال حتى اللحظة تتابع العلاج في العاصمة السنغالية دكار.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply