أقوال في حضرة متهم لاهاي الأول ( استطلاع )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تربص السودانيون طوال الثلاثاء اليوم السابع والعشرين من شهر فبراير أقصر في فصول السنة الشمسية سماع اسم زعيم القبائل العربية بإقليم دارفور "موسى هلال " على رأس قائمة مدعي المحكمة الدولية بلاهاي "موريس أوكامبو"، أو سماع أسم أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان التي أطلقت أول رصاصة في أحداث دارفور التي أهلكت الإقليم و سماع أسم عبد الواحد محمد نور أو محجوب حسين أو الوالي "كبر" ولكن "لاهاي" اختارت مفاجأة جديدة حملت للأضواء اسما جديدا أبح بين إغماضة عين وإنتباهتها على كل لسان ليس في السودان فحسب بل في كل العالم، تناولته وسائل الإعلام بلهجاتها ولغاتها المختلفة، بعضها نطقه "أهمد هاون" وبعضهم " أهمد حارون" والغربية أكتفت بأن تقول " مستر هارون".

قام فريق تحرير المشكاة بجولة واسعة في شبكة الإنترنت لمعرفة رأي السودانيين في الداخل والمهجر وكذلك الأخوة العرب، فكان الحصاد، أرى تباينت من الرفض المطلق وإلى الفرح كامل بهذا التقرير وتهم و المتهمين، رغم أننا في "المشكاة نت" نجزم أن أكثرهم لم يسمعوا باسم السيد أحمد هارون إلا من فيه موريس أوكامبو مدعي محكمة الجنايات الدولية ولكنهم مع ذلك فرحوا به وطاروا به كل مطار، وهؤلاء الفرحين بالتقرير الكفورين بالوطن يبدو من كلماتهم ضعف حججهم وهو موقف عاطفي أكثر منه عقلاني يقوم  بحجج واضحة ومنطق متماسك، فقد كتب أحدهم (لصبر حدود ويا حكومة السودان انتظروا مصير صدام وأعوانه)وكتب أحدهم أطلق على نفسه الفونس دريسي من دارفور(هذه لحظه طال انتظارها حتى ينال كل مجرم جزاه) وكتب ود دلدوم الفاشر- (نحنا دايرين الرؤس الكبيرة التي طال انتظارهم), ولكن هناك وعي جيد ومنه هذا النموذج الذي لم يتهم ولم يبريء هارون ولكن أنصف عبر رؤية كلية تستصحب تجارب الأمم مع هذه المؤسسات، كمال عبد العزيز: الخرطوم السودان، يقول: (بحكم أنى من الجنوب السوداني فانا لا استبعد تورط المذكورين في الجرائم المنسوبة لهم وما خفي أعظم. و لكن أن يتم محاسبة السودانيين في الخارج فهذا أمر فيه نظر، فكل القضايا ذات الصلة بالعرب و الإسلام يساء استخدامها في المحافل الدولية لتصبح كابوسا أشد فتكاً مما هو واقع علينا اليوم لذلك ضرورة وقوفنا في وجه هذه المحكمة الجنائية الدولية و أن نأخذ حقوقنا بأيدينا كسودانيين ولنا في ذلك أمثلة انتفاضة أكتوبر 1964، وإبريل 1985 و إرغام الحكومة على احترام شعبها بكل الوسائل و التي ليس من بينها المحكمة الدولية) وشاركه عصام من الخرطوم متعجبا من غفلة الناس وإحسانهم الظن بالمحكمة الدولية: (يا سبحان الله محكمة العدل الدولية في لاهاى بالأمس القريب تصدر قراراً تبرئ فيه الصرب من مجزرة سربنتسا التي شاهدها العالم بأسره مصورة وموثقة بأشرطة الفيديو حيث تم إبادة 8 ألف من الشباب المسلمين وهم معصوبي الأيدي والأعين - ويأتي اليوم قرار المحكمة الجنائية الدولية لتتهم مسئولين سودانيين بارتكاب جرائم حرب بدارفور - ألا يستحي المجتمع الدولي من هذه السذاجة - أو ما زلنا نؤمن بالعدالة الدولية ونؤمن بأن الأمم المتحدة ومنظماتها تنتهج مبدأ المساواة والعدالة في تعاطيها للقضايا الدولية - أما آن لنا أن نصحو؟)

وللسوداني محمد ملاحظة ذكية حول قائمة المتهمين التي أطلقها أوكامبو التي تخلو من أي من رجال الحركات يقول محمد: (نرجو أن نسأل هذا الذي يسمي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كما يطلقون عليها لماذا لم يرد أسم أحد من الحركات المسلحة التي قتلت وتقتل الأبرياء من أبناء دارفور وتحرق القرى وتغتصب النساء؟ والجواب معروف إذا ورد اسم واحد من الحركات المسلحة فإن جميعها ستعارض المحكمة وبالتالي ستتحد مع الحكومة لمحاربة تلك المحكمة ومن يقف من ورائها وبالتالي لن تكون هنالك ذريعة لدخول قوات استعمارية)

 

محكمة صهيونية:

اتفق أغلب المستطلعين أن هذا التقرير هو من صنع الدوائر الغربية بل الأمريكية والصهيونية تحديدا يقول محمد: (لا للمحكمة الأمريكية الصهيونية. لن نسلم ولن نستسلم لهذه المحكمة الأمريكية الصهيونية الظالمة التي بالأمس القريب براءة صربيا من أعمال القتل والتطهير للمسلمين في البوسنة حتى لو أخرجت مدانين فعلاً وهي لم ولن تفعل لأن المتهمين الحقيقيين هم أمريكا وإسرائيل اللتان تدعمان المتمردين الخونة والمأجورين... إن هذه محكمة صهيونية وهدفها خدمة المصالح الصهيوأمريكية. وإذا كانت تريد العدالة فلتذهب إلى سجون الأبرياء بغوانتنامو وأبو غريب والسجون الأفغانية أو أي سجن تحت إمرة الولايات المتحدة الأمريكية (شتتها الله)... أما يا أخي كمال إن بعض الظن إثم وأنا معك إن كان هنالك مجرمين فيحاكموا محلياً. )

 

وللعقلاء كلمة:

يقول البحيري من الخرطوم: (حكومة السودان هي وحدها التي تقرر وتحاكم  وليس الجنائية الدولية!)

 

ولمصطفى محمود: الخبر السعودية، كلمة مؤمنة نقتطف منها: (يجب علينا أمة الإسلام أن نحتكم إلى كتاب الله وسنة نبيه - عليه أفضل الصلاة والسلام - فهذه المحكمة وجدت أصلاً لقهر المسلمين واستفزاز مشاعرهم فإن لم تكن فأين إسرائيل منها؟! وأين أمريكا وطغيانها على العالم بحجة الأمن القومي الأمريكي؟!. وهل معنى ذلك أن نبريء ساحة أهلنا الفرقاء في السودان. فأسباب تفرقنا واختلافنا والكراهية وحب الحياة والجهل بدين الله كان سبباً في تدخل العدو في بلادنا. فلنتعاون على البر والتقوى.

 

استغراب عربي:

يقول الشاب السعودي نايف تركي العنزي: (غريبة هذه المحكمة التي تسمى محكمة الجنايات الدولية أن توجه اتهاما لوزير سوداني وأحد قادة الجنجويد بارتكاب جرائم حرب في دار فور في إقليم تتزايد فيه المطالبة بالانفصال عن الوطن الأم، والتمرد على السلطة الشرعية في الخرطوم بمباركة من دول أجنبية لها مطامع بالسودان أليس بالأجدر من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أن تطلب مثول الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه السابق رامسفليد وحلفاءهم من قادة الكيان الصهيوني الذين ارتكبوا ألاف المجازر في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان والجولان وسيناء ولم تحرك هذه المحكمة ساكنا تجاههم. للأسف أنها محكمة دولية بقانون أمريكي. )

 

هتافات:

أحدهم: (نقول لعمر البشير لا تركع إلا لله وحده ولا تخاف إلا من الله)

ويهتف عبد الباقي: السودان / الخرطوم: (لا للمحكمة الجنائية الدولية هذه واحده من أساليب الضغط على الحكومة السودانية لعبرة ما بدأت بأحمد هارون..).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply