أفكار ماسونية


بسم الله الرحمن الرحيم

 

يتحدثون كثيراً عن ظلم الدول الكبرى، وعن طغيان الفراعنة المفتريين لإذلال الشعوب وامتصاص ثرواتها وحرمانها من التقدم..وفي كل يوم يقع الضجيج حول المذابح المسكوت عنها والتي يقال إن الدول الكبرى تكيل بكيلين فيها ولديها ازدواجية في المعايير..والحق أنه لا يتحكم في العالم ولا ينشر فيه الفساد بالدرجة الأولى إلا الحكومة الماسونية الخفية التي توجه كثيراً من القوى دون أن تظهر على المسرح.. والعجيب أن تعاليمها ومبادئها أصبحت معروفة.

فالماسونية حرب على الدين.. وفي ذلك يقول الماسون (يجب ألا تقتصر الماسونية على شعب دون غيره، ولتحقيق الماسونية العالمية، يجب سحق عدوها الأزلي الذي هو الدين، وبسقوط الدين يسقط الجدار الأقوى الذي يلجأ إليه الإنسان.

وتصرح البروتوكولات بأن اليهود سيقضون على الأديانº لأنها تقف حجر عثرة في طريقهم (عندما تصير مقاليد الحكم في أيدينا، سيصبح أي دين يخالف ديننا غير مرغوب فيه، وسننادي بوجود إله واحد في يده أقدارنا بوصفنا الشعب المختار، وهو الذي يربط مصير العالم بمصيره، ولذا أصبح لزاماً علينا أن نقضي على كل دين هو غير ديننا، وإذا ترتب على هذا ظهور ملحدين معاصرين، فلن يتعارض هذا وأهدافنا.

وتحرض بروتوكلات حكماء صهيون جماعات اليهود على بث روح الفساد والإفساد في الإنسانية كلها، ويبيِّن البروتوكول الرابع وسيلة زعزعة الدين في قلوب غير اليهود، ونزع فكرة الإيمان بالله أو بوجود الروح في أذهانهم، وإحلال العقلية الرياضية والرغبات المادية عوضاً عنها.

وتصرح الماسونية بأنه (لا يقبل المتدينون في المحافل الماسونية، لأن الذي ينخرط في المحافل يجب أن يكون حراً - على حد تعبيرهم -، والماسوني الحقيقي لا يكون متديناً..

وعلى الماسونية أن تتفق مع كل أولئك الذين لا يدعون إلى لدين أمثال الاشتراكيين والديمقراطيين ودعاة حقوق الإنسان والجمعيات المتحررة الأخرى.

وهم يقولون: إننا سوف نقوّي - نحن الماسون - حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتيتنا من طاقة، وسوف نعلنها حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو (الدين) وهكذا سوف ننتصر على العقائد الباطلة وعلى أنصارها، ويجب ألا ننسى أننا نحن الماسونيين أعداءللأديان، وعلينا ألا نألو جهداً في القضاء على مظاهرها..

ولا يقف الماسون عند الانتصار على الدين و(إزالته) بل يجب إزالة (الدولة) أيضاً، وهم يقولون في ذلك: إننا لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم.. إنما غايتنا الأساسية هي إبادتهم من الوجود. وإن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلا بعد فصل الدين عن الدولة، وهنا يأتي دور القضاء على الدولة (باسم العولمة) وهم يقولون في ذلك: إن الموظفين الذين يخدمون الدولة بإخلاص هم أعداء الماسونية، لأن حاكمية الدولة هي أشد استبداداً من الدين، وهم يقولون في ذلك: إن الرجال الذين يكوِّنون الحكومات يجب ضمهم إلى الماسونية أو يحرمون من وظائفهم.. !!

ونظن أن هذه النصوص صريحة في التعريف بالعدو الحقيقي للإنسانية الذي يقودها اليوم - بالسياسة والإعلام والاقتصاد - إلى الهاوية بادئاً ومركزاً على هدم الدين في النفوس، ثم هدم الأسرة، ثم إباحة كل ألوان الشذوذ باسم الحرية.. ثم الإيقاع بين الحكام والمحكومين..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply