تجارة البغاء بالأجنبي والأجنبية ليست إثما


بسم الله الرحمن الرحيم

 

عبادة الذهب سمة اليهود، قال - تعالى -: (قَالُوا مَا أَخلَفنَا مَوعِدَكَ بِمَلكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلنَا أَوزَارًا مِّن زِينَةِ القَومِ فَقَذَفنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلقَى السَّامِرِيٌّ * فَأَخرَجَ لَهُم عِجلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُم وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) سورة طه آية 87-88

يقول جان بول سارتر الكاتب العالمي الشهير، المدافع عن اليهود في مسرحيته العالمية الشهيرة (الجحيم هم الآخرون) يُتَّهم اليهود بثلاثة أمور، وهم منها براء:

1. نشر الإلحاد في الأرض.

2. عبادة الذهب.

3. تعرية الجسم البشري.

ودفاعه هذا دليلُ الإدانة، و في مثله يصدق قول الشاعر:

كاد المريب أن يقول خذوني.

وأعظم المفسدات للشباب والشابات على الإطلاق هما الزنا وشرب المسكرات، وعند المقارنة بينهما نجد اليهود يفضلون الأول على الثاني، إذ أن ربحه أيسر منالاً من الثاني، كما أن ذلك يحقق مطلباً شرعياً، يطلبه منهم كتبهم المقدسة.

وكسب المال من قبل اليهود لا يتطلب نظرة إلى حليته وحرمته، بل إن ذلك بمثابة إعادة المسروق إلى صاحبه ــ تلك هي نظرة الكتب المقدسة اليهودية إلى الأموال المكتسبة من الأمميين ــ ومن له أدنى بصيرة في الاقتصاد العالمي ونزواته اليهودية العالمية يرى ذلك أمرا مشهودا.

ونظرتهم هذه مبناها نصوص مقدسة، تلزم اليهود بتبنيها والعمل بموجبها، ها هو التلمود ــ أقدس كتب اليهود على الإطلاق ــ يحض الأب اليهودي على الزنا بابنته، من أجل توفير المال والحفاظ عليه، (إن الرجل إذا زنى بابنته الأرمل فلا شيء عليه، لأنه وفر ماله وحفظه من العاهرات).

ولا مانع أن يزني الولد بأمه بعد وفاة أبيه، وإن ذلك يُعَدٌّ وفاءً لصلة البنوة بالأبوة، ويرفع نص التلمود المقدس لوم الضمير عنه، فضلا عن العقوبة (إذا زنا الولد بأمه الأرمل فلا شيء عليه، بل هو وفاء لها، وحفظ لعهد أبيه).

بل لم يسلم الأنبياء والرسل من القدح في أعراضهم، فعقلاء الأمم يجمعون على عصمة أعراض المرسلين، إلا أن التوراة المتداولة بين أيدينا تنسب إلى لوطٍ, - عليه السلام - الزنا بابنتيه، وتنسب إلى سليمان - عليه السلام - الاستيلاء على امرأة لجمالها، بعد أن أرسل زوجها إلى ميدان القتال ليقتل.

 

أما الأمميون سائر الناس من غير اليهود فلا مانع من الاتجار بهم في باب البغاء، رجالا ونساء، و تنص التعاليم الصهيونية المعاصرة على ذلك فتقول: (تجارة البغاء بالأجنبي والأجنبية ليست إثما، لأن الشريعة براء منها) وإذا نظرت إلى عصابات الاتجار بالبشر وشغلهم في البغاء، تجد للصهيونية العالمية نصيب الأسد.

وأعظم ضربة تلقتها أمة التوحيد في بناتها كانت في أفغانستان، وكانت اليهوديات يحملن رايته، فقد دخل المجاهدون الأفغان شباباً وكهولاً وشيوخاً المقاومة ضد الروس المحتل، واستشهد الكثير منهم، وأصبحت عائلات هؤلاء بلا عائل يُدخِل عليهن لقمة العيش الشريف، فدخل في الخط متطفلون، حملوا الخبز في يد وجواز سفر لبنت المجاهد وعليه تأشيرة السفر إلى إحدى الدول الأوربية في يد أخرى، لتصبح بنت الغازي زينة الفنادق الأوربية، أو ضيفةً على نزلائها، ومن يزر أوربا الآن يرى ذلك واقعاً مشهودا.

 

 

وكانت عصابة الاتجار ببنت حواء الرشيقة، ذي البشرة الجذابة تحت رئاسة يهوديات قدمن من أوربا لهذا الغرض، ووضعن رحالهن في مدينة كراتشي الباكستانية، ولم تتمكن الدولة من كشف هذه العصابات إلا بعد مضي سنة ونصف السنة، أي بعد انجازهن العمل المطلوب، تحقيقا لما تطلبه التعاليم الصهيونية.

لا تستغرب إن قلت لك أن بيوت الشباب المقامة على الشواطئ العالمية الشهيرة تديرها منظمة روتارى، إحدى فروع الصهيونية العالمية، لإفساد الشباب بالجنس، ويمد المسلمون إليها يد العون بشراء المنتجات الروتارية.

كما أن من مهمات هذه المنظمة إيجاد قرىً ومدنٍ, للعراة في العالم، ففي جنوب غرب مدينة ترينتو الكندية مدينة من هذه المدن، لا يدخلها أحدٌ إلا عاريا، قد جرد جسده من جميع ملابسه.

أما الموجود المعاصر المساند للبغاء، أو ما هو أشد منه ضرراً، أن الصهيونية العالمية بمنظماتها السرية، تمكنت من فتح مراكز في جل دول العالم المتقدم، مهمتها نقض المحرم في باب النكاح باسم الحرية والتمدن، كنكاح الأخ بأخته، والأب بابنته، والولد بأمه، والذكر بالذكر والأنثى بالأنثى (الزواج المِثلِي) وما نشرته صحيفة (الرياضية) كتحقيق مفصل قبل خمس سنوات تقريبا خير شاهد في هذا الباب.

وأختم كلمتي هذه بأن أعظم باب يتسلل منه مرض الإيدز (نقص المناعة المكتسب) هو التفلت الجنسي، والاقتران المحرم، وإنه موت محقق، إِقبَله يا عاقل أو ارفضه، الأمر بيدك، ويكفي المسلم ما أحل الله له من الطيبات، وليمتنع عن المحرمات (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا) سورة الإسراء آية 23.

 

أسأل الله أن يجنب المسلمين ما حرم عليهم، وأن يرزقهم الكفاف فيما أحل لهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply