صرخة من عائلات المعتقلين الإسلاميين بالمغرب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نحن عائلات مجموعات المعتقلين السياسيين الإسلاميين المتواجدين بالسجن المركزي بالقنيطرة، والسجن المدني للخميسات ومكناس وعين برجة نخبر الرأي العام عن معاناتنا من جراء محنة استمرار الاعتقال السياسي وندعو بالمناسبة كافة الفعاليات السياسية والحقوقية إلى الوقوف معنا والعمل لأجل أن يطلق سراج أبنائنا وأزواجنا وآبائنا جميعاً بلا استثناء.

 

لكم أن تتصوروا أيتها السيدات وأيها السادة أن مسلسل معاناتنا بدأ منذ اختطاف ذوينا لمدد متفاوتة وصلت عدة شهور ونحن نجهل عنهم كل شيء فهرب النوم من عيوننا كما تعرضنا لمداهمات بوليسية ظاهرها التفتيش وباطنها الترويع والتخويف.

 

واستمرت أطوار مسلسل العذاب مع فصول المحاكمات الصورية المفتقرة للشروط الدنيا للمحاكمة العادلة وما صدر على إثرها من أحكام قاسية وجائرة حسب كل المتتبعين، بعد ذلك وزع ذوونا على سجون بعيدة منا أمعاناً في التنكيل بنا رغم أوضاعنا الصحية والمادية بعد افتقادنا لمن يعيلنا فركبنا الطرقات وقطعنا المسافات لنظفر للحظات بالتواصل مع ذوينا.

 

وبعد سنوات طويلة قيل إن الملفات ذات الطابع السياسي أو المرتبطة بأحداث أليمة ستجد طريقها إلى الحل، فصدر العفو الشامل ليوليو 1994 في ظروف كلها تفاؤل وأمل وفجعنا نحن لاستثناء ذوينا دون أدنى مبرر، وكان الاستثناء الثاني في أكتوبر 1998 ثم استثناء ثالث في أبريل 1999 هذا الأخير كان بمثابة عفو مزدوج الغرض منه العفو عن الجهات المسؤولة عن الاختطاف والاعتقال التعسفي وأيضاً عن المعتقلين السياسيين لكن استفاد منه فقط الأوائل بعد المتابعة، في حين حرم ضحايا الاعتقال وتم استثناؤهم.

 

إننا نـهنئ كل من أفرج عنه وعانق الحرية، ونـهنئ كل من عاد إلى بلده، وننتظر ولا نزال ننتظر إطلاق سراح أبنائنا خاصة والوطن في حاجة إلى كل أبنائه والتصالح بطي حقيقي لصفحات الماضي الأليم، وأن يخرج مسؤولو البلد من التصريحات إلى التطبيق في هذا المجال، ولذلك نطالب بإطلاق سراح ذوينا، ونطالب كل القوى الحية في هذه البلاد أن تجعل ذلك من أولياتـها بعيداً عن أية حسابات ضيقة. ]وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون[.

 

الإمضاءات: عائلات المعتقلين الإسلاميين: أحمد شهيد، إغيري حسن، الموذن الحسين، بن الجيلالي عبد القادر، قاسو علي حسن، الناجم عبد الواحد، الشايب أحمد، عيسى صابر، بوصوف أحمد.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply