عائلة الرنتيسي تتحدث إليكم !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تعرض قائد حركة حماس في قطاع غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي إلى عملية اغتيال غادرة نفذتها الآلة الصهيونية، وكان موقع الإسلام اليوم قد أجرى مقابلة مع عائلته - رحمه الله - خصّوا بها الموقع نعيد نشرها مرة أخرى، تغمد الله الدكتور بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

- أم محمد: الجهاد لن يقدم أجل إنسان، ومحاولة اغتيال زوجي شيء متوقع.

- صلاح: أخي د. عبد العزيز فلسطيني، من حركة حماس التي تمثل عقبة في وجه الاحتلال.

- محمد: نقطة ضعف الحكومة الإسرائيلية أنها بدأت تتخبط وكنت أتوقع اغتيال والدي.

 

تلقى الشعب الفلسطيني نبأ قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لسيارة الدكتور (عبد العزيز الرنتيسي) أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الثلاثاء الماضي بحزن وألم شديدين، وبدت الصدمة واضحة على وجه كل من ترى، وصوت كل من تسمع، وبعد أن أعلن عن نجاة الدكتور عمت الفرحة الشارع الفلسطيني، وخرّ الناس ساجدين شكراً لله في أحد شوارع غزة، وانطلقت حناجر الرجال والنساء والشيوخ والشباب بالتكبير، وبدا الصغار قبل الكبار يطالبون الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية بالثأر والانتقام، وقد كان لـ(الإسلام اليوم) هذه اللقاءات مع زوجة الدكتور وشقيقه ونجله.

 

الخيار هو الجهاد:

(أم محمد) زوجة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أكدت أن محاولة اغتيال الدكتور شيء متوقع في أي وقت.

موضحة أن شعورها هي وأبنائها وزوجها كان طبيعياً، وأنهم كانوا يمارسون حياتهم بشكل اعتيادي، وأشارت إلى أن سعادتها وسعادة أسرتها وسعادة حركة حماس والشعب الفلسطيني كانت كبيرة بعد أن فشلت محاولة الاغتيال، وأن الشعور بالراحة والاطمئنان كان بادياً على الجميع.

وقالت: "إن الإنسان إذا كان مستهدفاً أو غير مستهدف فلن يصيبه إلا ما كتبه الله عليه، فإذا جاهد المرء أو لم يجاهد فسيأتيه الموت، ولن يقدم الجهاد أجل إنسان، إلا أن الفرق كبير جداً بين موت القاعدين المتخلفين عن الجهاد وهم يقدرون عليه، وبين المجاهدين الذين باعوا أنفسهم لله، نحن نعلم علم اليقين أن الأمة لو اجتمعت على أن يضرونا بشي لن يضرونا إلا بشيء قد كتبه الله علينا، وما دام الموت لن يستثني أحداً فإننا نفضل أن نموت ميتة شريفة".

وقالت (أم محمد): إن زوجها له مكانة عالية في حركة حماس، ويتمتع بشعبية عالية، ولكنه لو استشهد فلن يكون أول من يستشهد في حماس، فقد استشهد الكثير من قادة الحركة منذ انطلاقتها وحتى الآن، مؤكدة أنه إذا استشهد فستأتي من بعده المئاتº لتحمل الأمانة والسير على نفس النهج الذي سار عليه.

وأشارت (أم محمد) إلى أن إسرائيل لا تستهدف الدكتور عبد العزيز فقطº بل كل حركة حماس، وكل الشعب الفلسطيني الذي التف حول خيار الجهاد والمقاومة، ورفض الذل والهوان، وسعيُ الاحتلال الإسرائيلي لاغتياله الهدف منه إضعاف حركة حماس، وإن الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني هو خيار الجهاد والمقاومةº لأنه هو السبيل للعزة والكرامة، وهو الذي حثنا عليه الله وأمرنا ألا نحيد عنه مهما كانت الصعوبات، وعلى هذا الطريق سار الشهداء والجرحى والمعتقلين.

 

سيزداد قوة وجرأة:

أما الدكتور (صلاح الرنتيسي) شقيق الدكتور عبد العزيز فقال: " إنني تلقيت نبأ محاولة الاغتيال بذهول شديد، ولم أتمالك نفسي فأجهشت بالبكاء، وبعدها بقليل علمنا بنجاة الدكتورº فتوجهت مسرعاً إلى غزة".

مشيراً إلى أنه قبل نصف ساعة من محاولة الاغتيال كان هناك اشتباك أمام بيت الدكتور عبد العزيز وأمام بيتي في خان يونس، فدخل بيتي ما يقرب من 100 رصاصة اخترقت الجدران والأثاث، وقد أخبرت شقيقي بما حدث.

وعن دوافع اغتيال شقيقه قال: " إن د. عبد العزيز فلسطيني، وهو من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي الحركة المقاومة القوية التي تمثل عقبة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وتحرمه من تحقيق مطامعه التي تتمثل في اكتساح أرض فلسطين وجعلها أرضاً يهودية، ووجود هذه الحركة يبدد هذه المطامع، لذلك فإنهم يعتبرون حركة حماس وحركات المقاومة الأخرى تمثل تهديداً لهم في وجودهم على أرض فلسطين، وأخي جزء من هذا التهديد للاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أنه لو تم اغتيال د. عبد العزيزº فإن النقمة ستكون كبيرة جداً على الاحتلال الإسرائيلي، ولن ينعم بالأمن أو الأمان على أرض فلسطين، موضحاً أن الله هو الذي يحمي القضيةَ الفلسطينية والشعبَ الفلسطيني.

وقال: "إنه مع علمه بأنه مستهدف إلا أنه كان يعيش حياة طبيعية، وقد كنت أُحذره كثيراًº فيبتسم ويقول لي: " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "، وأنا واثق أن الدكتور عبد العزيز سيزداد قوة، وسيقف بكل جرأة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ولن يثنيه التهديد والإرهاب الإسرائيلي عن القيام بدوره تجاه وطنه وشعبه ".

 

ليس العسكريين فقط:

(محمد) نجل الدكتور قال: كنت أتوقع أن يتعرض والدي للاغتيالº لأن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل الشعب الفلسطيني وليس العسكريين فقط.

وأضاف " نقطة ضعف الحكومة الإسرائيلية أنها بدأت تتخبط، وذلك لأن شارون يسعى جاهداً لإنهاء الانتفاضة الفلسطينية، والتي تعهد بالقضاء عليها خلال 100 يوم وفشل، ولذلك يحاول استهداف العسكريين والسياسيين".

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply