وفي الدانمارك ناعقون..


 

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يزل الغرب عموماً يقدم لنا أدلة واضحة على الخلل الفكري الذي يعاني منه، وأدلة واضحة على رسوخ روح الكراهية للإسلام لدى بعض الغربيين، وأدلة واضحة على غياب الصورة الصافية الحقيقية للإسلام.

في أي منطق أو تشريع يعتبر سبّ الصفوة من البشر وهم الأنبياء حرية شخصية!! لكن روح العنصرية وكراهية الإسلام تسلب عقول بعض الناس.

وأتساءل عن المصالح التي يمكن أن تجنيها صحيفة أو دولة عندما تشتم نبياً من الأنبياء؟! ومن المستفيد من وراء إثارة العداوة في نفوس أكثر من مليار مسلم على وجه الأرض!! وهل مثل هذه التصرفات الحمقاء تخدم أحداً سوى الشيطان وجنوده!! ولكنه الحقد الذي يعمي العقول.

تكلم بالقول المضلل حاقد  * * *  وكـل كلام الحاقدين هراء

أيريدون أن يقيسوا مقدار حب المسلمين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! ألا فليعلموا أننا مستعدون لتقديم أرواحنا وكل عزيز لدينا من أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..

أم يريدون أن يشفوا غليلهم من الإسلام بشتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والإساءة إليه!! ألا فليعلموا غلت أيديهم أن ما فعلوه لن ينقص من قدر رسول الله ذرة، فهم كالكلب الذي ينبح الشمس، ترى هل يضرها شيئاً!! ألا يدري هؤلاء أن مثل هذه الاعتداءات ستؤدي إلى ردود فعل غاضبة قد لا تكون محمودة.

موقفنا نحن المسلمين:..

يجب على المسلمين مواجهة هذا الفحش والعدوان بشتى الوسائل والسبل الممكنة، ولا يكتفوا بمجرد الاستنكار، ومنها:...

1. التحرك السياسي على مستوى الدول الإسلامية.

2. التحرك الشعبي بمقاطعة البضائع الدنماركية والنرويجية.

3. التحرك القانوني بمقاضاة هذه الصحف التي خرقت حتى ميثاق الشرف للصحفيين وجرحت مشاعر الملايين.

ونردد اليوم ما قاله حسان بن ثابت قبل ألف وأربعمائة عام في حادثة مشابهة:

هجوت محمداً فأجبت عنه  * * *  وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولسـت له بكفؤٍ,  * * * فشركما لخـيركما الفداء

هجوت مباركاً براً رحيماً * * *  أمــين الله شيمته الوفاء

فمن يهجو رسول الله منكم * * * ويمدحه وينصره سواء؟!

فإن أبي ووالده وعرضي * * *  لعـرض محمد منكم وقاء

إن تطاول بعض الرعاع على سيد الأنبياء يذكرنا بالمثل العربي القائل: " لو ذات سوارٍ, لطمتني " يعني لو ظلمتني حرة لهان عليّ الظلم، ولكني ظلمت على يد أمة، وهذا قول الشاعر:..

ولو أني بليت بهـاشميّ  * * *  خؤولته بنو عبد المـدان

لهان عليّ ما ألقى ولكـن * * *  تعالوا فانظروا بمن ابتلاني.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply