المقاطعة بإنتاج البدائل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقاطعة سلاح ناجع ومؤقت، وإنتاج البديل يحل كل مشاكلنا، فإنتاج البدائل أيسر من الاستيراد، والآن تُبذل العديد من الجهود من قِبل الدول الغربية والمساندين لفكرة أن ما تم نشره يقع في إطار حرية التعبير، جهود في مختلف المحاور دبلوماسياً وتجارياً، أحياناً بالترغيب وأخرى بالترهيب، مع السعي الجاد لشق الصف، وفتح الثغرات، وربما فرض شروط تجارية جديدة في المستقبل تحسباً لمنع تكرار هذا الموقف الصلب من جانب المسليمن، فقد يُطلب في الشروط التجارية اللاحقة عدم التأثر بمثل هذه المواقف.

إن إنتاج البدائل في العالم الإسلامي كرد عملي استراتيجي وليس ردة فعل مؤقتة ( يمكن كسر مقاطعة المنتجات والالتفاف حولها) الإنتاج الإسلامي سيكون درساً بالغاً وإلى الأبد، ولن يُفكر بعده أحد أبداً في التجرؤ على كل حرمات المسلمين [ شعائرهم - مقدساتهم - أرواحهم] بل سيفكرون ألف مرة قبل أن يطيعوا شياطينهم التي توحي إليهم تجاوز المسلمين، وأذهب إلى أبعد من ذلك وأقول: إنهم سيذهبون لإنتاج ما يُرضي المسلمين، فعندما تقترب من المال الذي يُعبد عندهم سيخافون على آلهتهم من الخسارة، ولن يُفرطوا في مالهم الذي هو دينهم، أمة المليار تملك من القدرات التي تمكنها من إنتاج السلع البديلة بكل متطلباتها بتكلفة أقل، وجودة أفضلº مع ضمان عدم تسرب المضافات المحرمة لهذه المنتجات:

أولاً: مدخلات الإنتاج متوفرة بالدول الإسلامية بكل أنواعها [ المواد الخام من أجود الأنواع / الطاقة بتكلفة أقل / العمالة بتكلفة أقل / المهارات والخبرات الخاصة / الأسواق / رأس المال اللازم لتوفير الاحتياجات وتحريك الإنتاج ].

ثانياً: العديد من مصانع الإنتاج المشابه [ صناعات غذائية - مستحضرات تجميل - أدوية ] تعمل حالياً بجزء محدود من طاقاتها الإنتاجية، والسبب الرئيسي هو هذه المنتجات المستوردة، فقط المطلوب إعادة تأهيل وتشغيل هذه الوحدات الإنتاجية، هذه الروح السائدة الآن مطلوب توظيفها في تنسيق الجهود في اتجاه استراتيجية تصنيعية ترفع شعار إنتاج الكرامة.

إنتاج البدائل سيوظف الموارد المالية المعطلة في مصارف أعداء الإسلام.

إنتاج البدائل خطوة في محاربة البطالة التي تضرب ملايين المسلمين.

إنتاج البدائل يعيد توظيف مواردنا، ويعظم العوائد المحلية.

إنتاج البدائل سيجعلهم يتذكرون على مدى التاريخ أننا ما زلنا أحياء بقوة الدين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply