شريعتنا تضيء حياة البشريّة...


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

الخطبة الأولى:

الحمد لله ربّ العالمين، عدَل في أحكامه، وأحسن إلى عباده بأن شرع لهم من الدّين ما وصّى به الأنبياء والمرسلين، ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِۚ﴾إبراهيم 24 نحمده حمدا يليق بجلاله وعظمته، ونشكره شكرا يوازي نعمه وفضله، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له،القادر الّذي لا يدركه العجز، والعالِمُ الّذي لا يلحقه الجهل. وأشهد أنّ سيّدنا ومولانا محمّدا عبده ورسوله أدّى الأمانةَ، وبلّغ الرسالة، ونصح الأمّة.فصلواتك اللهم وسلامك عليه، وعلى الآل والأصحاب والأتباع والأحباب.

أمّا بعد فيا أيّها المؤمنون الكرام،لو تأمّلنا الآيات الّتي نزلت تفصّل أنصبة الورثة لرأينا أنّها جميعا خُتمت بصفة العلم:

ففي خاتمة الآية الحادية عشر من سورة النساء، يقول الحقّ تبارك وتعالى: ﴿فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ وفي آخر الآية الثانية عشر: يقول عزّ وجلّ ﴿وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾ وفي الآية السادسة والسبعين ومائة يقول عزّ من قائل: ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

فإلام يعود توزيع أنصبة الميراث على الورثة؟

 وما دلالة ختم آيات المواريث بصفة العلم إذا وصلناها بعصرنا والشبهات الّتي تثار وتنتقص الإسلام  بدعوى أنّه ظلم المرأة بتفضيل الرجل عليها في الميراث؟

وهل يصحّ القول بأنّ الإسلام سينطلق انتشاره وظهوره من الغرب فبعد أن ارتفعت الأصوات في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكيّة وغيرها لتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد للأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة،ها أنّ  مشرعي القانون البريطاني يعتمدون منذ أيّام  الشريعة الإسلامية في تنظيم مسائل الإرث والوصية بين المسلمين،في خطوة هي الأولى من نوعها؟

أيّها المؤمنون الكرام، إنّ مسألة توزيع التركة على مستحقيها ليست أمرا يردّ إلى الناس فيتصرفون فيه طبقا لأهوائهم أو آرائهم، ويقسمونه بناء على المجاملات أو الوساطات، وإنّما هو شريعة من الله ملزمة ، وفريضة محكمة، تولّى الله سبحانه قسمتها منعا للنفوس المفتونة بالمال أن تتلاعب بحقوق غيرها، ودرءا للشقاق والاختلاف الّذي يمكن أن ينشأ بين الورثة، وتحقيقا لرضا النّفس بما قدّر الله وحكم إذا قلّ نصيبها من الإرث أو لم يكن لها حظّ منه، يقول عز من قائل:﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ المائدة 50

ولقد كان من عادة العرب في الجاهلية حرمان الضعفاء كالنساء والصبيان من الميراث، وجَعْله للرجال الأقوياء لأنهم -بزعمهم- أهلُ الحرب والقتال والنهب والسلب، فأراد الله بحكمته البالغة وعلمه الذي أحاط بكلّ شيء، أن يشرع لعباده حكما، يستوي فيه رجالهم ونساؤهم، وأقوياؤهم وضعفاؤهم. فقال تبارك وتعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ

واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون نصيبُ الرّجل ضعفَ نصيب المرأة في الميراث،يقول تعالى: ﴿للذكر مثل حظ الأنثيين﴾(النساء،11) إلاّ أنّ دعاة المساواة بين الجنسين يرفضون هذا الحكم الإلهي القطعي الّذي لم يترك لأحد من العلماء والفقهاء،قديما وحديثا،مجالا للاجتهاد فيه! ويعتبرونه عنوانا صارخا لظلم المرأة، وامتهانا لشأنها،وبخسا لحقّها المادي والمعنوي،ويعملون جاهدين بكل الوسائل إلى تعطيله باسم القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

أيّها المؤمنون الكرام: يعلم الله تعالى، ماذا يمكن أن يثير المشككون والمرتابون والمرجفون، والرافضون لشريعة الإسلام من شبهات في كلّ عصر ومصر، فيختم سبحانه وتعالى  آيات المواريث بصفة العلم ﴿فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ ﴿وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾ ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

أعطى سبحانه وتعالى الذكر من الميراث أكثر ممّا أعطى الأنثى، باعتبار  وظيفة كلّ منهما في الحياة بالمنظور القرآني. فلمّا كان الرجال قوّامين على النساء فإنّهم أحوجُ إلى المال منهنّ.  والقوامة في الإسلام هي قوامة الرعاية، وما تفرضه من تكاليف وإنفاق وحماية؛ ومعنى ذلك أنّ نفقة المرأة واجبة على ابنها، أو أبيها، أو أخيها، أو غيرهم من قرابتها. والقائم على غيره، المنفِق مالِه عليه، مترقِّبٌ للنقص دائماً، ومكفيُّ الحاجة يترقَّب الزيادة دائماً. فاقتضت الحكمة الإلهية تفضيل مترقِّب النقص على مترقِّب الزيادة جبراً لنقصه المترقب. والله يقول﴿ولَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ

 وفي التّشريع الإسلامي لا تُكلَّف المرأة بالإنفاق على أحد ولو كانت تعمل، بخلاف الرجل؛ فإنَّه مكلَّف بالإنفاق على زوجته وأولاده سكنا ومطعما وملبسا وتعليما وعلاجا... فاقتضى علم الله الواسع وحكمتُه البالغة أن يكون نصيب الذكر أكثر وأوفر وفي التّشريع الإسلامي لا تجد المرأة نفسها في حاجة إلى المال؛ فما تأخذه من نصيبها في الميراث ، ومهرها من الزوج ، يكون مالاً محفوظاً لا يتعرَّض للنقصان.

ولذلك كان من العدل أن تأخذ نصف نصيب الرجل. بل إنّ في إعطائها هذه النسبة -وهي ليست مطالبة بتكاليف مادية- محاباة لها على الرجل، تغيّا الإسلام من وراء ذلك إكرامها، وإعزازها، وحمايتها من نوائب الدّهر. أليس الله عليما حكيما عندما فصّل في كتابه المبين القسمة في الإرث بين الرجال والنّساء  فأعطى كل ذي حق حقه وما يستحقُّه، ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

أليس الله عليما حليما عندما جعل تشريع الميراث حقّا خالصا له وحده تبارك وتعالى، وليس لأحد التدخل فيه بدعوى العلم ومواكبة التطوّر، أو بحكم العقل الذي لا يصلح أن يكون ميزانًا للحق والعدل. ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ أليس في بيان الله تعالى أحكام الإرث درء الضلال عن المسلمين ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

أيّها المؤمنون الكرام، في الوقت الّذي يعادي فيه صنف من المسلمين تشريعات الإسلام وأحكامه المتصلة بالحياة الاقتصادية والمالية،والأحوال الشخصية... تعلن البلدان الغربية المتقدمة تمسكها بهذه التشريعات والأحكام واعتمادها في واقع معاملاتها وحياتها فهل يعني ذلك أنّ الدين الإسلامي سيظهر  من الغرب وسينتشر تطبيقه خارج ديار المسلمين؟  

نرجئ الإجابة إلى الخطبة الثانية بإذن الله تعالى.أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كلّ ذنب فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.ولا حول ولا قوّةَ إلاّ بالله العلي العظيم.

 

الخطبة الثانية:

إن الحمد لله؛ نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ﴿َيا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُن إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون﴾آل عمران:102. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا﴾[النساء:1]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾الأحزاب:70-71

أمـا بـعـد: فيا أيّها المؤمنون الكرام، يقول رسول الله : ((تَرِدُ عليَّ أمتي الحوضَ، وأنا أذود الناس عنه -أي: أدفع الناس من الأمم الأخرى التي تريد ورود حوضي؛ لأني أريد أن يَرِدَه مَن هو من أمتي فحسب- كما يذودُ الرَّجلُ إبلَ الرجل عن إبله))، قالوا: يا نبي الله، تعرِفُنا؟ قال: ((نعم؛ لكم سِيمَا -لكم علامة متميزة- ليست لأحد غيركم، تَرِدُونَ عليَّ غُرًّا محجَّلينَ -بيض الوجوه والقوائم- من آثار الوضوء، ولَيُصَدَّنَّ عني طائفةٌ منكم، فلا يَصِلون -إلى حوضي- فأقول: يا رب، هؤلاء من أصحابي -يعني هؤلاء من أمتي؛ لأنه لم يثبت من صحابته من غيَّر أو بدَّل بعده- فيجيبني ملك، فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟))مسلم، فإنهم قد بدلوا بعدك وغيّروا من دينهم. لمّا استباحوا المساواة في الميراث بين الذكور والإناث فيما ثبت فيه التفاضل في كتاب الله وسنة رسول الله ؛ واعتبروا هذا التفاضل تمييزا بين الجنسين، وامتهانا لكرامة المرأة.

وها هي المحاكم البريطانية تشهد سابقة تاريخية وهي تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية في تنظيم قضايا الميراث والوصية بالنسبة إلى المسلمين، حيث سيتم إدخالها في النظام القانوني البريطاني للمرة الأولى إذ لم يتم تناولها رسمياً من قبل، أو يتم تضمينها في قوانين بريطانيا..

وقد وصف بعض المحامين البريطانيين التوجه الجديد بأنه "مذهل"، في حين أكد آخرون أن هذا التشريع يمثل خطوة رئيسة على الطريق إلى "نظام قانوني مواز" للمجتمعات المسلمة في بريطانيا.

وقال رئيس جمعية القانون نيكولاس فلوك: إن اعتماد الشريعة سيعزز توجيه "الممارسات الجيدة" في تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية في النظام القانوني البريطاني. فلم لا يشعر الأوروبي بالحرج من الشريعة الإسلامية، ويذعر المتنورون من بني جلدتنا بمجرد سماع لفظها؟ لم يعمد الأوروبيون إدراج مبادئ الشريعة تدريجيا في واقع حياتهم ويرفضها المسلمون في بلدانهم؟ لِم ترضى بعض الدول الأروبية والغربية المتقدمة بوجود قوانين موازية لقوانينهم تنظم حياة المسلمين في بلدانهم، ويعادي المسلمون الأحكام المعلومة من دينهم بالضرورة؟ أينتظر الحداثيون إعلان الدول الأوروبية والغربية التزامهم بتعاليم الإسلام حتّى يحذوا حذوهم في بلدانهم وينسجون على منوالهم؟ وصدق رسول الله إذ قال: "بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" مسلم.

واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾(128النحل). عباد الله يقول الله ولم يزل قائلا عليما ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾(56الاحزاب)

 

اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلّمْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً.اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَاناً صَادِقاً ذَاكِراً، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً، وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً، وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَاجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظِّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ إسلامنا،وقوّنا فيك حتّى لا نرى قويّا غير يا ربّ العالمين.

 اللَّهُمَّ رَبَّنَا اسْقِنَا مِنْ فَيْضِكَ الْمِدْرَارِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ.اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوْعِنَا وكُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.

رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ،وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.

عِبَادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply