في رحاب النور المحمديّ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

الذِّكْـرُ لله طِـبُّ المرء فى السّقَـمِ والحُب لله نـورُ القلب فى الظُّـلَمِ أما الصلاةُ على الهادى فَعِـطْرُ فَمى والحب للمصطفى روحى ونَبْضُ دمى يا صاحِ إنى سهرتُ الليلَ لم أنَـمِ شـوقا لأحـمدَ لا تعْذِل ولا تَلُـم فى السمْـع كان اسمه باكُورةَ النغَم وكـان أولَ ما فسّـرتُ مِن كَلـِم أقسـمتُ بالله بارِى الكون مِن عَدمِ أنى على العهْد فى حِـلِّى وفى حرَمى إنْ كان غيرى أصابتهُم سِهـامُ دُنَى قلبى بسَـهم التعَـلُّق بالنـبى رُمِـى زُرنا وفى وَمْـضةٍ مــرَّتْ زيارتُنا والقلـبُ إنْ زار طَـهَ مـرةً يـَهِم إنى وقـفتُ أمام القبـر فـى وَرَعٍ والدمعُ يهْطِل فوق الوَجْـنتيْن ظَـم أُلْقى السـلامَ بقلبى قبل نُطْق فَـمِى يا عُمرُ قِف عند هذا اليـوم ولْتَـدُم لحظاتُ نُورٍ سَرَتْ يا نفسُ فاغْـتنمى ذُوبى مع القلب فى الأنوار وانْسجِمى رحماك ربَّـاه إن النــورَ وضّـأنى على ضفافِ الهدى بالدمع والنـدم رحماك هذى دمـوعُ التَّوْبِ تغسلنى مِن أُمِّ رأسـى وحتى إخمـص القدم إنْ يفخَرِ الناسُ بالأحسـاب والنسبِ عِـزّى بأحمدَ لا بالصِّهْر واللُّحُـم يا ليتنـى كنـتُ قـنديلا بمسجـدهِ أو كنتُ فى صَحْنِه من جُملة الخدَم الوحىُ هَـلّ هنا يَسْرى مع الزمـنِ ما زال غضًّا طَـرِيًّا رائـعَ النـغَم والجِـذعُ أنّ هنـا يبـكى من الشجَن عُدْ لى فإنى إلى التسـنيم منكَ ظَـمِ والحب من أُحُـدٍ والوُدُّ من حـجَرٍ يلقـى عليـه تحيّـَاتٍ مِن السَّلَـمِ زُرناك / عُدنـا إلى دارٍ إلى رَحِـمِ عُدنا فـعَضَّتْ بَنَـانى دمعةُ الـندَم أشتاقُ والشِّعرُ يشدو حُبَّه قلَــمى أما المـدادُ له فى حُب طَـه دَمى أقْسَمتُ واللـهُ يعلم بِرّ ذا الـقَسَم أن المطـيعَ لِطَـه غَـيرُ مُنهـزم فابْعِد عن الشِّركِ وامدحْ سيدَ النَّسَم وانسِبْ إلى سيدى ما شئتَ من عِظَم ما زال آدم فى الصلصـال والحمَـِأ وأنت فى عِلم ربـى خيرُ مخـتـتم يا دعـوةً من خلـيل الله فى الحرَم البيتُ أمّنَ مِن حِـجْـرٍ لِمُـلْتـَزَمِ نورٌ تـنقّل فى الأصـلاب من قِـدَمِ حتى استقر بطُـهر الصُّلْب والرَّحِم بُشْرى المسيح سرَتْ فى الكوْن كالنغَم يشدو بها الأفقُ تَرنيـمًا بكُـلّ فَـم يا من بُـعثتَ فكـنتَ الغيْثَ للأمَم روّيتَ عُمْقَ الرمال بأعذبِ الدِّيـَم خَـلْـقٌ هو الحُـسْنُ فى أعْلى مَراتبِه ينسـابُ فيه كمالُ الطَّبْـع والشِّيم إنْ كـان فى صَحْبه أمسَى مُعـلِّمَهم أو كان فى أهـلِه كالفجر مُبـتسمِ أو كان فى القدس قام الرسل فى شرفٍ تسـتقبل البدر فى عزٍّ وتأتـمـم أو كان ضيفَ السما جبريلُ صاحـبه والنور يصطفّ تشريفًا على قَـدم أعـطاه ربى جَوامِعَ جَـوْهَرِ الكَـلِم والجُود مِن عَفْوه فى قِـمة القِمَـم ما ردّ يـوما فقـيرًا جـاء يسـألـه كَـلا ويعطى سَخاءً ذِروةَ الكـرَم حِلْمٌ وعِـلمٌ و رحْـماتٌ مُـقدَّسةٌ تـنهال عَبْر الرِّضا مِن أطْهر النَّسَم وَضّأتُ شِـعْرى بِذكْرِ السيد العلَـم يا رب فاقبلْ قصيـدًا طاهرَ الكلِمِ يا رب صَـلِّ على الهادى وعِـتْرَتِـه واجْمَعْ إلَـهِى بنا فى خَيْر مُخْتـتَم.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply