حياة روحك


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 


الموت هو مفارقة الروح للجسد 
والتعاسة هي موت الروح داخل الجسد
والروح لا تموت إلا ببعدها عن سيب حياتها
وسبب حياتها هو الإقبال على الله في كل وقت 
والروح تمرض كما يمرض الجسد 
وأمراض الروح مختلفة ومتعددة
فمنها ما سببه العبد بنفسه 
ومنها ما سببه ردة فعل على فعل الغير
ومنها ما سببه مخالطة من ماتت أرواحهم داخل أجسادهم
والروح تسقى كما يسقى الزرع 
وتظهر آثار حياتها على صاحبها 
فالروح الحية تنشر الحياة في كل الوجود
بل مجالسة الأرواح الحية لدقائق معدودة تعيد الحياة لأرواحنا.
ورؤية الأرواح الحية واعظ نراه في كل حين.
والفرق بين مفارقة الروح للجسد وموتها داخل الجسد
أن روحك عندما تفارق جسدك لا تستطيع إعادتها إليه
ولكنها عندما تموت داخل الجسد فإن وسائل الإنعاش الروحي قادرة بعد توفيق الله على إعادة الحياة لها.
والروح قد تموت داخل الحسد بعد حياتها وقوتها عندما تهمل.
فكن على حذّر من ذلك فقبل أن تفعل أو يكون لك ردة فعل تأمل في أثر ذلك على روحك.
لن ينفعك أهلك ولا مالك ولا جاهك عند موت روحك داخل جسدك ؛ لأنه لا أحد من هولاء يستطيع إحياء روحك.
قد تكون فقيرا ومريضا ومتعبا وتعيش سعيدا مرتاح البال لأن روحك حية داخل جسدك.
حياة الروح شيء آخر ؛ وأمر مختلف ؛ وواقع لا يستطيع أن يتصوره أصحاب الأرواح الميتة داخل أجسادهم.
لأن معانيه لا تدرك بالوصف فقط!
ختاما / قد سمعنا عن شاعر يعتزل ولاعب يعتزل فهل سمعنا عن داعية يعتزل.
قد رأينا موظف يتقاعد وآخر يستقيل ؛ فهل رأينا عالم يتقاعد من حلقة درسه أو يستقيل من تعليم طلابه.
اللهم إنَّا نسألك حياة أرواحنا في أجسادنا وسعادتها عندما تفارق أجسادنا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply